- 08

708 101 45
                                    

Vote, coment

_________

المكان هادىء و ضجيج نبضات فؤاده الوحيد ما يستطيع سماعه في هذه اللحظة..

لم يتحرك و لم يستطع الرمش حتى..لا يعرف هل هو مصدوم أو يشعر بالخوف ؟

"جلدك ناعم يا فتى.." تحدث الأستاذ يونغ و هو يعود للمسح على خد تايهيونغ الذي يشعر بالعجز ، هو يستمر في الهمس لذاته و التربيت على قلبه طوال الوقت إنه ليس ضعيف..هو قوي

هو أقوى مما مضى و أقوى مما سيمضي..

همهم يونغ ينحني ببطىء يستنشق رائحة شعر تايهيونغ الذي وسع عيناه عند شعوره بيد الآخر تنخفض تمسح على عنقه ثم يفك أول زر من قميصه

تايهيونغ يحاول التحرك لكن جسده لا يخضع و لا يعلم السبب حتى ..لوهلة ظن أنه تجمد بشكل حرفي

كان يونغ على وشك فك الزر الثاني لولا دفع تايهيونغ له بقسوة عندما دفع بقبضتيه و رأسه جسد الآخر الذي تراجع خطوتين للخلف اثر ذلك

عقد يونغ حاجبيه بغضب بسبب تصرف الأصغر و ما كاد يتقدم خطوة حتى قام تايهيونغ برمي كوب الشاي الساخن بوجهه ثم ركض بسرعة ليخرج من المكتب

فتح الباب و خرج بسرعة دون غلقه و لم يلتفت للنظر خلفه بعدها..يخشى لحاق الآخر به

تحطم كوب الشاي الزجاجي بعدما ارتطم بذراع يونغ الذي رفعها لحماية وجهه باللحظة الأخيرة ، كانت فرصة تايهيونغ الوحيدة من أجل النجاة من قذارة الأستاذ الذي توعد داخله بجعل تايهيونغ يندم على فعلته

ركض تايهيونغ دون توقف بوجهه المصفر و المفزوع ، ركض و ركض و خرج من الجامعة و لم يتوقف للحظة حتى

هو لا ينوي التوقف..هو يريد حضن والده و دفىء منزله

يريد الشعور بالامان وحسب

بات يفكر بما كانت ستؤول حاله لو لم يصده بتلك الطريقة ؟ و التساؤل ينخر رأسه عن ما سيحدث له بعد هذا اليوم ؟

فكر إنه لا يريد الذهاب للجامعة بعد الآن

توقف فجأة أمام مبنى منزله الذي لم يشعر بقدماه تركض لعشرون دقيقة مستمرة دون توقف ، بدأ يلتقط انفاسه المضطربة بصعوبة

خطى لداخل المبنى بخطوات ثقيلة و كاد يقع لولا تمسكه بعامود قريب

خرج من المصعد و توجه لشقته ليفتح الباب و يدلف للداخل ، رمى بجسده على الأرض فور دخوله و غلقه للباب خلفه

Blue Tone I TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن