من الوجد

22 4 7
                                    

الرسالة الرابعة

تنهدت و هي تنظر للظرف مرة اخرى موضوع بين كتبها، و تشانجبين بجانبها ينظر لها بأبتسامة:
"مرة اخرى؟، لا اعلم من الغبي الذي سيقع في حبك على اي حال"

هي نظرت له بتقزز، ثم فتحت الظرف، الظرف الاول هو اعترف لها بحبه الذي 'طال عمره الازل' كما وصفه هو، و في الثاني كان تغزلا واضحا في اعينها 'تحدثوا عن الياقوت و المرجان و الؤلؤ، و شاركتهم الحديث، و بينما هم يتحدثون عن الحجارة كنت انا اوصف حبتين القهوة في عينيكِ'، و هي بالصدفة تسألت بصوت عالٍ لما هي، و جائها الرد في اليوم الثالث'و كيف لكِ ان تتسائلي لما انتِ، بينما هي انتِ و انتِ يا مهجة القلب عندكِ من السحر ما يأسر'، لم يكن ردا واضحا، لكنها كان شافيا، و في اليوم الخامس هي قرأت:

إلى ايرال
رأيتكِ تبكين و رغم ألمي لم يسعني سوا ان افكر، يليتني دمعة، اخلق بين ياقوتيكِ، و اتركها ذاهبا لوجنتيكِ و تنتهي بي الحياة عند شفتيكِ، و كم ارغب بهذه النهاية.
من الوجد

هي ابتسمت، قلبها نبض بداخلها بشكل اسرع، تشعر بضرباته تكاد تكسر قفصها الصدري، تنظر للكتابة مرارا، كلمات بسيطة لكنها موجهة لها، اسمها مكتوب في البداية
إلى ايرال، و ينتهي الامر بتوقيعه الغامض، و في كل مرة يتغير، ففي الاول كان 'من الهوى' و في الثاني كان 'من الصبوة'، و من الثالث كان 'من الشغف' و اليوم من الوجد، كان هذا سببا اخر لجعلها تقع له اعمق، يهتم بحقيقة انها كاتبة، هو ينقي مصطلحاته، يكتب توقيعه بمراحل الحب، و يكتب على ورق قديم متهالك اطرافه، لونه مائل للأصفرار، امسكت الظرف تضع به الورقة و تغلقه، و اكملت يومها، خمسة عشر مرحلة للحب، و خمسة عشر يوم لمعرفة من هو.

من الحب| changbinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن