part1

4 0 0
                                    

في الثامنة صباحاً استديو رسم

تدخل فتاة تدعى تاليا تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً ترتدي لباساً فاخراً باهض الثمن تتفقد بأنظارها المكان المليئ بالألوان على جداراً ابيض كأنه قماش ابيض تناثرت عليه الالوان، يشد انتباهها صوت شاب يدعى ريك يبلغ من العمر ستة وعشرون عاماً ذو شعر بني غامق و بؤبؤ عينه بنية و ذو شارب خفيف متدلي للأسفل قليلاً ولحية خفيفة تبدأ من الخدين إلى أسفل الذقن بقليل وبشرته حنطية زيتونية :
-مرحباً هل  أنتِ الأنسة تاليا -

- نعم-

- أنا ريك مصور لوحات إيفان -

- تشرفنا، متى سيبدأ برسمي؟- (تصافحه)

- إيفان لم يأتي بعد هل يمكنك الانتظار-

تاليا بتذمر:
-لما قد أنتظره لقد...-

يقطع حديثها صوت اصطدام الباب ليدخل إيفان الذي يبلغ من العمر ستة وعشرون عاماً ذو شعر أسود مجعد قصير و ذو لحية تمتد من الاذنين وتتكامل مع الشاربين وبؤبؤ عينه اخضر ولون بشرته سمراء، كان يلهث وتكاد تُقطع أنفاسه من الركض يتنهد إيفان:
-ريك هل تأخرت؟-

-تكاد أن تأكلني زبونتك-

-اوه الآنسة تاليا آعتذر على تأخري من فضلك تعالي معي إلى الاستديو-
______

يرسم إيفان تاليا فيسرح في ملامحها الحادة وعينها البنية الداكنة لينتقل إلى  شفاها الممتلئة بالحمرة الحمراء فينتقل لشعرها البني الداكن الذي يصل إلى خصرها النحيل ومع سرحانه يرسمها بتفاصيلها بلا أخطاء ليتحدث إيفان ومازال سارحاً بتاليا:
-انسة تاليا انتهينا-

تاليا بنظرة حائرة:
-حقاً؟ لقد انتهيت بهذه السرعة دعني ارى -

تقف تاليا من الكرسي ليقلب إيفان اللوحة لتاليا فتمبهر قائلة:
ـ تبدو جميلة ومثلي تمامًا ! ـ

ـ أتعلمين لماذا بدت هكذا ؟؟ـ

تلتفت عليه متسائلةً :
-لماذا-

تتسلل أشعة الشمس من النوافذ، وتظهر جمال عينيها الفاتن، فينجذب سارق النظر دون إرادة منه، متأملا إياها لعدة ثوانٍ قبل أن يقطع تأمله صوت طرق على الباب  ليرد بضجر :
-ادخل-

يدخل ريك:
-هل انتهيت ؟-

يقف إيفان:
-نعم، اتفق معها بسعر اللوحة وعند انتهائك اعطيني أسماء زبائن اليوم-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأزهرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن