اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
من سخرية الألم أنك تريد المواساة ممن أذاك
هو نوع من المذلة لذاتي لكني لا أكترث
أنا اليوم قد بلغت أقصى درجات الجنون كل ما حدث لي من سوء هو سببه
لكني قلبي يقفز فرحا من سماع صوته فتنبض فيه الحياة حتى أن شيئا بداخلي كان يطمئنني طوال الوقت أنه سينقذني و أني سأخرج من هنا سالما معافا كالشعرة من العجين كل الأمور في حياتي غير ثابتة إلا هو من المسلّمات
استدرت بصعوبة تجاه الباب و رأيته يوجه المسدس باتجاه مختطفي قبل أن يدخل الغرفة و يوصدها بإحدى الكراسي الموجودة
صلب كالفولاذ و غير رحيم بأعدائه
"كيف... دخلت؟" بدا المسكين مشدوها من رؤيته واقفا أمامه بهذه السرعة دون أن يشعر به حتى حتى أنا لم أشك بوجوده تماما كما لم أشك في قدرته على الدخول بسهولة
و كم أحببت ملامح الرعب على وجهه بعد أن كان يدّعي القوة أمامي
"ضع يديك العفنتين خلف رأسك و انزل على ركبتيك" قال بحزم بهدوء و نزل المعني ببطئ على ركبتيه و بمجرد أن فعل أكل ضربة قوية بالمسدس على أنفه حتى سقط يتلوى من الألم و امتلأت كفاه بالدماء
جونغكوك بدا مختلفا لقد بدا وحشيا و قد تملكه الغضب و أعماه الانتقام
حتى أنا قد بقيت ساكنا من مظهره المهيب "أظننت أنك ستنجو بعد أن قتلت والدك المعتوه في قعر داره؟"
اعتلاه يمسك ياقته و يثبته على الأرض جيدا عيناه مظلمتان لا تريان شيئا سوى الدماء و الكثير منها
ابتلعت ريقي و شعرت بحاجة لإيقافه لكني لم أستطع التحرك من مكاني و لا تحريك لساني
هو لا يشبه جونغكوك الذي أعرفه مطلقا
سمعت طرقا على الباب يحاولون الدخول و قد انتابني الخوف عليه لا بد أن عددهم كبير و هم مسلّحون
