4

175 14 13
                                    

"يستطيعُ الطبيب المُختَص إِجراءِ جِراحةِ إجهاضٍ بعد ساعتينِ من الآن أذلك يُناسِبُك ؟"
تسائلَت المُمرِضة لِلتي سارعَت بإيمائةٍ من بين دموعها الكثيرَة حيثُ مُنذُ عِلمِها بالخبَر لَم تتوقَف عن النَّحيبِ قَط !

تنهدَت جيسو تُتابِعُ المُمرِضة بِعينَيها إلى أن أختَفَت من أمامهُما ثُم سارعَت في الإلتِفاتِ لِليسا في مُحاولةِ إقناعٍ أُخرى :
"ليسا راجعي نفسكِ جيدًا قبل إتِخاذِ خطوةٍ خطيرةٍ كهذِه ؛
فأنتِ بِهذا الفِعل سَتَقتُلين روحًا بريئَة ؛
ما ذَنبُ هذا الطِفل ليلي ؟"

"ذنبهُ أنهُ جاء مني جيسو ؛
ثُم أنا لا يُمكنني الإحتِفاظُ بِه لِم لا تفهمي ذلك ؟
أنا سأخسرُ حياتي المهنيَة بسببِه بينما والدهُ يلهو لا يحمِل همه !"
صرخَت بِغُلٍ حينما طفحَ كيلُها بصديقتِها التي لَم تيأَس مِن إقناعِها ؛
بينما جيسو تسمّرَت بِمكانِها بوجهٍ إصفَرَّ مُتسائِلة :
"من هو والِدهُ ليسا ؟
لا تقولي لي إنهُ.."

"أجل أنهُ جيون ؛
هل إرتحتي الآن ؟
أرضيتي فضولُك ؟
إذا كان نعم فالتذهبي و تترُكيني و شأني فأنا بحاجةٍ ماسّةٍ للبقاءِ وحدي"
صرخَت بِفظاظَة بينما جيسو أغلقَت فمَها بصمتٍ مُدقِع ؛
أنتفضَت مِن مكانِها بِنيةِ الذهاب و لكنها قبل أن تذهَب تنهدَت تتحدثُ لمرةٍ أخيرَة :
"أنا سأعودُ لمنزلي لاليس ؛
لا أستطيعُ البقاء و مشاهدةُ صديقتي الوحيدَة تتحولُ لمُجرِمة و ليس أي أحدٍ بل عَلَقَةٍ من نُخاعِها ؛
و لكن مع ذلك أرجوكي و لو لمرةٍ أخيرة فكري في الأمر قبل أن تتصرفي"
قضمَت شِفاهها حينما شاهدَتها تُعرِضُ بِوجهِها عنها رافِضةً بِحزمٍ لكُلِّ كلِمةٍ تَقولُها ؛
إعتصرَت أهدابِ فُستانِها قبلَ أن تُحركِ ساقيها مُغادِرةً المكان بِسُرعَة..

________________

"هل أنتِ مُتأكِدةٌ من قرارِك يا آنِسة ؟
فأنتِ في أُسبوعكِ الثاني عشَر و أعضاءُ الجنين الحيويَه قد إكتملَت تقريبًا"
تحدثَ الطبيب الجَّراح حينما أستقرَت ليسا داخِل غُرفةِ الجراحَة ؛
كانت معالِمُها مَرسومةً بِبرود تبدو كما و أنها لم تتأثَر بِكلامِة..

"مُتأكِدَه ؛
أنا لا أُريد هذا الطِّفل"
أومَأ الطبيبُ لها و أشارَ لطبيبةِ التَّخديرِ لِتبدأ عَمَلَها و حينما تحركَت لِتُنفِذ أمرُة وَرِدهُ إتِصالًا مِن مُدير المَشفى جَعَلهُ يأمُرها بِسُرعةٍ بالتوقُف..

"نعم سيدي ؟"
نظرَت ليسا للطبيبِ بعدمِ فِهم بينما تُتابِعهُ يتحدَث..

'هل قُمتَ بِتخديرِ المريضَة ؟'
بدا صوتُ الرَّجُلِ عجولًا قلِقًا مِِما جعلَ الطبيبُ يتوتَر و يسترقُ نظراتًا سريعَةً للمُمثِلَة..

فيلم ||LK||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن