١

25 3 7
                                    

إشتِياقي دائِم وَ حُبي قائِم وَ مُستَمِرُ نَحوَ الفَراغِ الذي يؤلِمُني فَـ وجودَكَ يَقتِلُني وَ في غيابُكَ يَنحرَني الشوقُ .

مَن أنا؟ هان جيسونغ ، هذا إسمي ، لا أعلَمُ مَاذا يَجِبُ عليَّ القَول لِكِي يَكونَ كَلامي رائِع وَ يجعلُ شَخصًا قَد يَراني شَيءً عَظيم.

في يومٍ ما كانَ لي صَديقًا ، يُدعىٰ لي مينهو ، مينهو كان مِن عائِلةٍ مُتوسِطةِ الحال ، لٰكِنهُ يَتصرَفُ كإنما يَملِكُ الكونَ أجمَع وَ كانَ يُردِدُ دَومًا "أنا غَني لإنني أملِكُ سونغي خَاصَتي" كَان يَقصِدُني ، كُنتُ مُعجَبًا في شخصيةِ مينهو كثيرًا كُنتُ أراهُ كَـ المَلاكِ المُتجسِدِ علىٰ هيئةِ بَشر.
كُلَّ يَوم ، كُلَّ ساعهَ ، كُلَّ دَقيقَه ، كُلَّ ثَانيه وَ نِصفُ الثانِيهَ أرىٰ عيناهْ ، في كُلِّ مرةٍ أراه ، أُلاقي حُبَّ الكَونِ وَ المَجراتِ وَ البِحارِ لي.
لٰكِن لَم أكُن واثِقًا مِنهُ ابدًا.
لا أَعلَمُ لِماذا لٰكِن لا يُعقَل ، مينهو وَ أنا؟؟ إستِحالهَ.
رُغمَ شَكي لٰكِن كُنتُ أُحِبُه.
كَثيرًا.
لَا أعلَمُ إن كانَ عِقابًا لي أم نَعيمًا لٰكِن لَم أعتقِد أنَّ حُبهُ عِقابًا وَ لَم أتوقعُ النَعيمَ ابدًا ، كُنتُ مُتحضِرًا دَومًا لِلقاءِ الجَحيم مِنهُ لٰكِنني في كُلِّ مرةٍ يُلاقيني النَعيمُ المُصغَرِ علىٰ أرضي.
دائِمًا ما إتخذتُهُ نَعيمًا بِسببِ إعتيادي عَليهْ حَتى تَحولَ جحيمًا لا أرىٰ فيهُ سِوىٰ دَماري ، لا أعلَم إن كَانَ يُسمىٰ دَمارً فَـ أيِّ خَرابٍ بَعد إنتهائِهِ يُذكَر؟.
دائِمًا ما كُنتُ أستيقِظُ عَلى رسائِل الحُب مِنهْ لٰكِن ها أنا أستيقِظُ عَلىٰ فِراشي وَحيدًا بَعدَ إن قضيتُ أيامًا بِمثابةِ أعوامًا عليهْ.
دائِما ما إتخذتَهُ كَـ مَصدَرِ دُفىءٍ لي.
لٰكِن.
لَم أعلَم أنَّ الدُفئِ قَد يُحرِق.
لَم أعلَم أنني في يومٍ ما سَوفَ أشكو البَردَ الذي داهَمَني بِسببِ غيابِ شَمسي الّتي كانَت تُدفِئُني.
لا أعلَم لٰكِن شَمسي قَد أحرقتني.
لا أعلَمُ مِن أينَ ألقاها ، مَن إعتَدتُ تسميتَهُ شَمسي أصبَحَ نَاري.
دائِمًا ما أبحثُ عَن شَيءً يُلهيني عَن صَهيلَ الليل يوميًا.
كُلَّ يوم ، أودُّ البُكاء لٰكِن عَيناي تَرفِضُ ذٰلِك ، بَعدَ إن فَقدَت عيناي قُدرتَها عَلىٰ إخراجِ بَعض سوائِلُها ، أجِدُ نَفسي جَالِسًا في إحدىٰ زَوايا غُرفتي مَع قَلبًا مُـ.. هَل يُوجَد لديَّ قَلبٌ الأن؟؟.

أحدُ اللَيالي ذو السماءِ المُعتَمه ، أجلِسُ وحيدًا وَ أستَمِعُ إلىٰ إحدىٰ النَغماتِ الحَديثَه بِـ نيةِ نسيانِ واقِعي ، وجدتُ نَفسي وَسطَ نسماتِ الهَواء أذكِرُ كُلَّ شيءٍ وَ كَم كُنتُ غبيًا.
ودِدتُ الصُراخَ وَسط المُحيط ، لٰكِن ذكرتُ إنني لا أملُكُ محيطًا ، لو كانَ موجودًا لَصنعَ لي مُحيطًا وَسطَ عيناه ، لٰكِن ذَهبَ وَ ذهبتَ رَغباتي بِرفقتُه ، ما زِلتُ أذكُرُ تِلكَ الساعةَ التي عِندما أضعُها على يدي تَكونُ عِملاقَه ، عِندما وَددتُ التَخلُصُ مِنها ، وجدتُ زَماني يَتوقَفُ مَعها.
عِندَما ظَننتُ أنني نَجوت وجدتُ نَفسي غارِقًا وَ عِندَما تأكدتُ أنني نَجوت وَجدتُ نَفسي ميتًا.
لَم أمُت دُفعةً واحِدهَ كَما في الطَبيعي ، بَل مُتُّ في كُلِّ مرةٍ تَأتي في رأسي.
يأتيني الموتُ كُلما يأتي ذُكرَكَ أمامي فَـ سلامًا عَلىٰ رُوحي قَبل دَفني.
وددتُ تَعبيرُ إشتياقي لٰكِن مَا عَاد الحديثُ مَعي مُشوِقًا فَقد أتىٰ مؤنِسٌ غَيري وَ ما عاد القلبُ يَهواني فَقد أتىٰ مَن يَغلِبُني وَ ما عادَ المكانُ مَكاني فَقَد عاهَدتني بالذَهابِ وَها أنتَ تعودُ في دِماغي.
عِندما وَددتُ عِلاجَ نَفسي ، بقيتُ حائِرًا هَل أبدئُ في جَسدي أم في دَاخِلي ، عِندما وضعتُ نَفسي داخِل هٰذِهِ الحيره وَجدتُ ذاتي تَنهارُ ثانيةً لِما وَصِلتُ لهُ مِن وضعٍ أليم.

أحتَسي قَهوتي المُرَّه ، كَـ مرارةِ اليوم الذي تَركتُكَ فيه ، أحتَسيها وَ قَد دارَ بيني وَ بينُها حديثٍ شَيق عَن مَ الفَرقُ بيني وَ بينُها؟؟ كِلانا مَسحوقْ ، كِلانا مُرْ.
جميعُ مَن حَولي تناولوا الحَديثَ حَولَ مَنْ مِنا مَن تَخلىٰ عَن الأخَر ، جَميعُهم إتفَقوا أنكَ ضَحيتي وَ أَنا مَن أخطئت ، لَن أنكُرَ ذٰلِك لٰكِن لَم يأتي احدًا وَ قالَ لي لِماذا ، حَتىٰ أنت ! تَركتَني.
غيرتُ هاتِفي وَ مَنزِلي و ذَهبتُ بَعيدًا وَ قطعتُ عِلاقاتي وَ إختفيتُ مِن الأرض التي تَقِفُ عليها مَع غيري لٰكِنني ما زِلتُ أُصارِعُ ذاتي ، ما زالَ قَلبي بِرفقتُك ، لٰكِن انتَ لَست لي.

حَتّىٰ بَعدَ إن إفترَقنا.
لَم أخِنكَ أبدًا.
لا شيءَ يربِطُنا لٰكِنني كُنتُ أعتقِد أنني إذ فعلتُ شيءً أقومُ بِـ خيانتُك.
وَ أنت؟.
أنت قطعتَ وعدًا لي بِـ عَدمِ حُبِّكِ لِـ غَيري وَ مُنذُ أولِ خِلافٍ بيننا ذَهبتَ لِـ غَيري.
عُد لي فَـ يا ليتُكَ تَرىٰ مَا فَعلَ غيابُكَ لي ، عُد لي لِكي تَرىٰ ماذا فعلتَ أنتَ بي ، عُد لِـ تَرىٰ ماذا حَصل بي.
يا مَن إذا نَظَرَتْ عيناهُ أهْلكني وهَزَّ في القلبِ ناراً لم تُطِقْ سَكني لَو كانَ سَهْمُ العِدى في جَوفِ روحي جرى لما أبى، غيرُ سَهْمٍ منكَ قد فَتَنِي يا ليلَةَ الهَجرِ، هل تُجديكِ أنَّاتي؟
وهل تُعيدينَ قلبي بعدَ صدماتي؟.
لو كانَ في البُعدِ ما يُنسيني مَن أهوى.
لَمَا سَهِرتُ، ولا رَنَّت أهاتِي.

النِهاية..

🎉 لقد انتهيت من قراءة مُنقِذي ، مِ|سَ 🎉
مُنقِذي ، مِ|سَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن