.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ابتسمت رحاب وهي تضع المعقم على جرح نور.
بلطف وحذر شديدين..(اخخخ اخر مرة تمشين على الارض وفيها زجاج مكسور!)
اومئت نور بطاعة (اخر مرة..)ابتسمت رحاب وهي تلف الشاش الطبي على قدمها
(اها! خلصنا.. بس ثاني مرة انتبهي ترى عمرك 16 وللحين ماتنتبهين لاشياء زي كذا؟)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.استقامت رحاب لتضع علبة الاسعافات الاولية داخل الدرج لكنها سمعت صوت والدها..
(رحااب!)
توسعت عينيها من نبرته الغاضبة.. لكنها ابتسمت والتفتت له..
لكنها فجاة تلقت صفعة قوية جعلت خدها يحمر في تلك الدقائق المعدودة التي صمت فيها كل منهما..امسكت رحاب بخدها المحمر ونظرت له بانكار..
(بس... انا شسويت؟!)
صرخ الاب بغضب
(لا اسمع لك حس!! اخوك يقول انك ضربتيه مبارح ومسوية المسيطرة عشان انتي الكبيرة؟!!)توسعت عينيها وهي تراجع ماحدث في ذاكرتها لكن لم يحدث شيء من هذا القبيل..
نظرت اليه وهي تعلم جيدا ان مناقشته لن تجدي بل ستزيد الطين بلا..
تنهدت وانزلت راسها(اسفة.. ماكان قصدي..)
لم تكمل كلامها حتى شعرت به يصفعها مرة اخرى لتسقط على الارض لكنها لم تبكي بل ظلت تنظر للارض..صر الاب على اسنانه وبصق بجانبها وهو يصرخ
(اعقلي شوي تراكي كبيرة!! ياليتني ماخلفتك حيوانة!!)
انتفض الاب وخرج بخطوات ثقيلة على قلب ابنته من الغرفة لتدخل بعده في تلك اللحظة الام لترى ابنتيها...الكبرى جالسة على الارض ممسكة بخدها المحمر والصغرى جالسة على السرير وترتعش من الخوف
تحركت بسرعة لتجلس امام بنتها الكبرى ببعض القلق
(تعورتي؟؟.. الحق عليكي ليش تضربين اخوكي)تحولت نظرات رحاب من نظرات باردة الى نظرات حادة ومخيفة وتكلمت وهي تمسك بخدها وتنظر الى امها بحدة
(يمه.. تكفين لاتزيدين همي انتي الثانية)قلبت الام عينيها بسخط وخرجت من الغرفة....
تنهدت رحاب ونظرت الى اختها لصغيرة التي غطت بالفعل في النوم..
استقامت وقامت بتعديل ثيابها وجلست على السرير
لاتعرف ماتفعل..
تذكرت ماحصل اليوم.. وتنهدت وهي تشعر بشي مكبوت يألم منتصف صدرها...
رمت نظراتها على السرير لتجد دميتها التي كانت تضعها للزينة على سريرها وهي عبارة عن نقار خشب
محشو مثل دب لطيف...ابتسمت ومدت يدها لتلتقطه وتضمه وهي تتمدد على الفراش وتخاطب الدمية..
(شفت يا توتي.. شفت خلق الله شيسوون فيني..)
قالت بمرح وهي تتأمل الدمية..
تنهدت
(اقول حسبي الله بس..)
ارتعشت شفتيها بخفة لتنفجر بكاءا وهي تدفن وجهها في صدر الدمية..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وضلت تبكي..