CHAPTER:1

9 2 0
                                    

كآن الظلام ملجاء منْ كُلٌ شيء
منْ كُلٌ ما يكونْ

هذا ما كُنت اعتقدُه.
..
تركُض في تلِك المُمرات للبحثِ عنْ المخرج
الذي طوال حياتها الرابعة والعشرون عاماً
تبحثُ عنه ولكنها لا تعلمُ أينْ يمكنْ أنْ يكونْ
ذلِك المكانْ الذي سوفَ تشعُر فيه بالأمانْ
مكانْ هذا الظلام الذي يلتهمُ عقلها الباطِن.

..

تستيقظُ على صوت المنبه الذي يدوي في الغُرفه المُظلمه حامِله نفسِها خارِج السرير إلي المرحاض متأرجحة لغسل وجهها والخروج إلي غُرفة المعيشة إلتي في وجهها مباشرةً وتستقر خطُواتها إلي المطبخ لصُنع القهوة بعد مرور خمس دقائق تتقدمُ مباشرةً إلي الأريكة وتجلِس ضامة قدميها إليها وفي يدها كوب القهوة و تسترجِع ذكرياتها القديمه إلتي أوصلت حالتها الصحية والنفسية إلي ما هي عليه الآن بعد مرور ساعتين متواصلة تسمع صوت جرسُ الباب يرنْ تستقيم منْ جلوسها لفتح الباب بشكل صغير وحوله سلسلة أقفال ناظرة إلي ذلِك الشاب الأسمر الملامح ذاتَ الجنسية الأمريكية و الاسترالية.

"صباح الخير سولينا."

"ماذا هناك استيڤين.!"

نظر ذلِك الشاب بكُلٌ جُمود الأرض إلي تلك الفتاه ذاتَ العينين البحرية والشعر الأصفر الذي تضعه داخِل كعكه مُبعثرة وغير مُرتب وجاكِت بالون الموڤ الداكنْ غير مُرتب أيضاً و بنطال واسِع جدآ مُبعثر لقا بكُلٌ المُبعثرات والغير المُرتب الذي ترتديه ووجهها الأبيض ناصِع البياض وتحت عينها كفيل بقول أنها لا تنام بقدر ما يكفي ولا يكفي أنها كُلّ منْ يرهَا يُعجب جداً بجمالها الفتاك الذي يجعل أي شخص يعشقها ويجلس ليتأملها.

"لقد رتبت لكِ تذكرة السفر للعودة الي استراليا."

"لكنْ انا اخبرتُك لا اريد العودة."

تنظُر له بشكل ألا مُبالاة وإلي ذلك الأسمر قليلاً رغُم وسامته و طالته إلتي عليه منْ ملابس رسمية يدول أنهُ ذهِب للعمل ذاتَ عينين زرقاء مثُل الألوان الزاهية النادره جدآ.

"لنْ نناقش ذلك علي الباب اليس كذالك؟."

أغلقت تلكِ الشقراء الباب وعادت فتحه منْ تلك الاقفال ليدلُف ورائها ويغلق الباب تتحرك تلك الشقراء بطريقه مُبعثرة رغُم بيان جسدها بطريقه عشوائيه تدُل علي أنها لا تأكُلٌ بشكل جيد وصحتها تتدهور يوماً بعد يوم

تجلِس مثُل ما كانت تجلس قبل قليل لكنْ بدون كوب في يدها وجلس هو علي الأريكة المُنفردة بعيداً قليلاً عنها يميل جسدها إلي الأمام قليلاً شابكاً يديه في بعضها وينظُر إليها وهي تفتح الحاسوب الذي كانْ علي الطاوِله إلتي أمامها في بدء تصفُحه ولا تُعايرة إهتمام بكونه موجود معها في
منزلها.

"سولينا علينا انْ نتحدث فعلاً وبشكل صحيح.!"

يتحدث إليها رغُم أنها لا تلتفت.

"ما الذي تتحدث فيه بحقِك استيڤين؟ انا لا اريد العودة، اخبرتك بذالك. "

يأخذ نفساً طويلاً قليلاً قبل البدء بالحديث حتي لا يفقد أعصابه فهي
ليست بالحاله إلتي يمكُنْ أنْ تكُونْ فى وعيها حقاً.

"اعلم ذلك لكنْ ماذا سوف تفعلينه هنا في أميركا، انتي فقد جالسه هنا في هذه الشقة منذ انْ آتيتي من استراليا أنتي حتي لا تخرجين، وبدأت أري أنكِ حتي لا تأكلين ولا تنامين بشكل سليم."

أخيراً تنظُر تلك الشقراء إليه بعينين ناعستين رغُم أنها لا تريد النوم.

"لا تقلق أنا بخير، فقد اتركني وشأني سوف اتدبر أمري."

أغلق عينه بقوة كيـ لا يثور عليها ويعيد فتحها ويتحدث بلطف مصطنع رغُم البراكين آلتي بداخله.

"لا سولينا لقد طفح الكيل أنتي سوف تعودين لا نقاش في ذلك."

ينهض بشكل سريع ينُظم بدلته الراقيه.

"لا لنْ أفعل."


تتحدث منْ تحت أسنانها و ضيقها من تحكمه في ما لا يعنيه.

"بلا سوف تفعلين وسوف نري ذلك."

يترُكها ليخرُج منْ ذلك المكان الرث الذي يظُنه منْ شكله الخارجي والداخلي بأكمله تحت نظرات تلك العيون البحرية إلتي تقِف عند الشُرفه منْ وراء الستارة آلتي تحجِب إشاعة الشمس وتعود لتجلِس علي تلك الأريكة فاتِحه الحاسوب مُجدداً والذي إتخذتُ فيه قراراً أنْ تكتُب فيه قصتها آلتي صارعة نفسها علي الكِتابه سوفَ تكتُب كُلٌ شيء كانْ بنسبه لها منْ شعُرها معا تلك السنوات إلتي أصبحت مُجرد ذكريات تُشاركها معٰ الآخرين شعُر كتابت شيء يخُصني غير التأليفات إلتي الفتُها قبلاً واشتهرتُ به ولكنْ في نفسها قراراً آخراً أيضا والتقت هاتفها الذي كانْ بجوارها منذُ البداية وتقوم بالاتصال على ذلك الشاب ويمُر بعضُ الوقت حتي يرُد عليها.

"لقد قرارت انْ أعود فقد اعطيني بعض الوقت."

وأغلقت المكالمه منْ دون أنْ تعرِف رأيه كانْ قبولاً أو رفضاً
وتعود للحاسوب قبعة في كُلٌ ذكرياتها.

...

يُتبع...

سُطور أظلُم:Segment of darknessWhere stories live. Discover now