في هذه الرواية، يُدخل رجل غامض لوفي في حالة من أحلام اليقظة، حيث يلتقي بأخويه الراحلين، إيس وسابو. خلال هذا اللقاء المؤثر، يغمره الحزن لرؤيتهما مجددًا ومعايشة مشاعر الفقدان، لكنه يجد القوة في إرثهما. تتحدث الرواية عن مواجهة لوفي لأحزانه وتعلمه أن يس...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
معلومةمهمة*لوفيوقتهامايدريانسابوعايش-* . . في يومٍ غائم وهادئ على سطح السفينة "ساني"، كان الطاقم مشغولاً بأمورهم المعتادة. نامي كانت تراجع الخرائط، سانجي يعد الطعام، والبقية يستريحون أو يتدربون. لكن لوفي، على غير عادته، كان يجلس بهدوءٍ على مقدمة السفينة، ينظر إلى البحر بعيونٍ حزينة وقلقة. كان قلبه مثقلاً بأحزانٍ قديمة، خاصةً بذكرى أخويه العزيزين، إيس وسابو.
بينما كان لوفي غارقاً في أفكاره، ظهر رجل غامض على سطح السفينة من العدم. لم يره أحد يصل، وكأن الرياح حملته إلى هناك. كان يرتدي عباءة طويلة سوداء،
وعيناه تحملان نظرة غريبة تجمع بين الحكمة والحزن. اقترب بهدوء من لوفي وجلس بجانبه، دون أن يتفوه بكلمة.
رفع لوفي رأسه ببطء، ونظر إلى الرجل الغريب بعينين مليئتين بالتساؤل. "منأنت؟" سأل لوفي بصوت منخفض.
ابتسم الرجل بحزن، وقال: "اسميغيرمهم. أناشخصقادرعلىرؤيةالأحلام... والأحزانالتيتختبئفيأعماقالقلوب."
حدّق لوفي في الرجل، غير متأكد مما يقصده. لكن قبل أن يتمكن من الرد، شعر لوفي بشيء غريب يحدث. العالم من حوله بدأ يتغير، وكأن الواقع نفسه يتلاشى تدريجياً. السفينة، البحر، وأصدقاؤه... كل شيء اختفى.
وجد لوفي نفسه في مكان مختلف تماماً. كان يقف في غابة كثيفة، والأشجار من حوله ترتفع بشكل هائل نحو السماء. كان المكان مألوفاً له، وكأنه جزء من ذاكرة بعيدة. فجأة، سمع صوتاً خلفه.
"لوفي!"
استدار لوفي بسرعة، ورأى وجهين كان يشتاق لرؤيتهما أكثر من أي شيء آخر. كان إيس وسابو يقفان أمامه، بابتسامات مشرقة على وجهيهما. شعر لوفي بأن قلبه يتوقف للحظة. كان الأمر يبدو حقيقياً جداً، لكنه في أعماقه كان يعرف أن هذا ليس إلا حلمًا.