بتعاون مع _Calveley
.
.
.
.
." لقيط ! كيف لك أن تقول أن أمك فاسقة أمامها ؟ " تكلمت المرأة الجميلة بميوعة تنظر بتغزل للشاب الوسيم الذي يرمقها ببرود
_" اصمتي بحق الجحيم " بصق كلماته بسخرية ثم نهض من مكانه مستعدا لترك الملهى الليلي المكتظ الرديء و المليئ برائحة العرق الممزوجة برائحة العجة الرخيصة التي تفوح من رجال طوال القامة استبدلو عقولهم بالفضلات
بعد صمت ثقيل ومزعج بينهما قالت المرأة في منتصف العمر ببرود و عيناها متبثتان على وجه الشاب المقابل لها
_" انت ڤاليريو اذغار كاليڤاري لا تنسى ذلك " تغيرت نظراتها الغبية باخرى حاذة في لمح البصر و كأنها تحولت لتصبح إمرأة اخرى ، هذا لم يصدم الشاب الذي وقف مكانه يحدق بها دون اكثرات و كأنها قالت له اكثر الاشياء صدقا في العالم
_" الكاليڤاري الحقيقي الوحيد على قيد الحياة " رد بحدة ، كان واثقا جدا و غير مبالي قليلا بالحقيقة الوحيدة التي يعلمها في هذا العالم
"اعتاد جدك على قول ذلك لوالدك " ارتشفت من كأس الشامبانيا قليلا ثم أخرجت لسانها تمرره عبر شفتيها بشكل مغري
" لا زال يقول ذلك " ابتسم بخبث يطالعها و كأنها لا شيء أمام ناظريه ، انتظر لثانية قبل أن يكمل كلامه مع الضغط على كل حرف يخرج عبر شفتيه
_" للجميع "رفعت رأسها ثم تنهدت لتخفضه دون اهتمام محاولة أن تتجاهل الموضوع الذي طرحه طفلها الوحيد
" اذهب الان الى والدك اظن انه سيجن حقا اذا تأخرت اكثر من هذا "
ضحكت بخفة قبل أن تردف بميوعة
" كان يغمى عليه تقريبا عندما ادخل للمنزل بعد العاشرة ليلا"نظر نحوها بتهديد قبل أن يقلب علينه ببملل" مومس غبية لا تتحدثي عن والدي "
" انا أمك ! " صرخت في وجه الذي لم يؤثر عليه لقب "أمك " الذي أطلقته على نفسها للتو و اكتفى بالالتفاف مستعدا للخروج من الملهى الذي ساهم في تعكر مزاجه بشكل واضح
كان الجلوس مع تلك المرأة في مكان واحد يجعل من أي بقعة ارضية في العالم تعذيبا بالنسبة له
" ام مؤخرتي " رمى كلماته الرديئة لها دون اكتراث وهو يبتعد عن الكنبة التي تتدلى عليها ' أمه ' محاولا تغطية اذنيه عن حديثها الذي طارده و كانها تحاول استفزاز ، وقد نجحت بالفعل
" امك تحبك صغيري ، حاول الابتعاد عن الخمور انت لا زلت قاصرا ! " بكل جهد تملكه حاولت كبح نفسها عن الضحك لكن ملامح طفلها الذي استدار و نظر نحوها بكفر جعلتها تنفجر ضحكا ، كان استفزازه اجمل شيئ في الحياة بالنسبة لها … طبعا يأتي في المرتبة الثانية بعد استفزاز والده

أنت تقرأ
أسود ذهبي
Romanceكل شيء يبدأ عندما يجد ريكاردو وهو دكتور جراح بالولايات المتحدة نفسه أمام مأزق ضخم ، ابنه ڤاليريو متوغل بعمق داخل دائرة العصابات ، الرهان هنا هو .. هل بإمكان ريكاردو انقاذ نفسه و ابنه من تلك العائلة التي طاردته لمدة عشرين سنة او أنه سيهزم في النهاية...