الفصل الأول : همسات من عالم آخر
.
كانت الأمطار تتساقط بغزارة على تلك المدينة في ليالي العابثة ، ما يجعل لتلك الشوارع انعكاس
أضواء المصابيح في طلة ساحرة
كانت بطلتنا تتمشى في شوارع مدينة محاطة برائحة التربة المبللة و نسمات الريح التي تلفح وجهها و شعرها
تلك الأجواء المحبة لها و لكن مع ذلك أنه في داخلها تشعر بالوحدة والعزلة
وحيدة لا رفيق و لا مؤنس لها عائلتها و سندها الوحيد قد قتلت بسبب أفعال أبيها
كانت منذ صغرها
تشعر بأشياء غريبة تحوم حولها و ترى أرواح هائمة تتجول باحثة عن الخلاص و الهدوء
ڤريجينا تتجنب هذه الأرواح و تتجاهلها حذرا أن تتسبب في الإلحاق الأذى بها
لكن
في ذلك اليوم كان هناك شعور متخلفا
كانت هنالك روحٌ دائما ما تثير فضولها تشعرها بغموضها تجعلها شديدة الإنجذاب لتعرف عليها
ذهبت لمكانها المعتاد تلك الحديقة القديمة
التي تجمع بين الماضي و الحاضر
تقف عند حافتها
تتأمل المنظر أمامها كانت الأشجار تنحني برفق مع الرياح و كأنها تود إخبارها لشيء ما
في تلك الأثناء تخرج تلك الروح كانا شاباً
في عمر الورد ، حسن خلقته تسحر الأنظار ملامحه كانت هادئة تريحك كان جميلا بطريق لا توصف
بشعره الكحلي و عينيه اللوزيتين اللامعة
كأنه آلهة جمال إغريقي قادماً من حلم بعيد
" ڤـريجينا "
همس صوته، كما لو كان يتردد في الفضاء
" لقد انتظرتكِ طويلاً أين كنتِ ؟"
شعرت الأخرى بخفاقها يكاد ينفجر كانت دقاته غير عادية
لم يكن الأمر مجرد رواية روح عادية
كانت توجد شرارة بينهما
شعور غريب إختل روحها و جسدها
" من أنت ؟ "
سألته بصوت خافت ، و هي تصارع داخلها على البقاء هادئة
" أنا جونغكوك ، روح حبست في عالم بعيد
محاصر بلعنة لم أستطع التخلص منها .
لكني شعرت بك ، بقوتك ، و رغبتك في التواصل "
كانت نبرته العميقة تحمل نعمة الحزن
نظرت له بمعالم مفزعة و الفصول يكاد ينهش قلبها
لتردف
" ما الذي تريده مني و لماذا إخترتني تحديداً
أنا ؟ "
" أحتاج مساعدتك
هنالك طريقة لفك لعنتي ، لكن ذلك يتطلب منك الشجاعة و الإيمان و الصبر
و بنسبة لماذا إخترتك لأن قوتك هي سبب خلاصي "
أنت تقرأ
𝐖𝐡𝐢𝐬𝐩𝐞𝐫 𝐎𝐟 𝐓𝐡𝐞 𝐒𝐩𝐢𝐫𝐢𝐭𝐬 | هَـمـسَاتُ الأروَاحُ
Short Storyفي عالمٍ متشابك بين الأحياء والأرواح، تعيش فريجينا، شابة تمتلك موهبة خاصة تسمح لها برؤية الأرواح والتواصل معها. منذ طفولتها، كانت تشعر بالعزلة بسبب هذه القدرة الغريبة، حتى جاء اليوم الذي التقت فيه بـجونغكوك، روح شاب جذاب ومليء بالحياة، عُزل عن ا...
