كانت تصرخ و تستنجد ،صراخها عاليا جدا لكن لا أحد يسمعها لا احد يستجيب جسده فوق جسدها الملقى على السرير بدون ملابس حتى ملابسها الداخلية تم تجريدها منها تحاول المقاومة و الافلات لكنها لم تستطع لقد كان قويا وضخم العضلات ما الذي سيفعله لها جسدها الضئيل أمامه حاولت رفسه بقدميها حتى يبتعد لكن ساقيه كانت أقوى من ذلك و حركتها تلك سهلت عليه الاستقرار بين ساقيها و ... ماذا هل شعرت بشيء مقزز الآن إنه لا يرتدي ملابسه أبدا عاري الجسد تماما لقد بدأ قلبها يصبح ثقيلا و الرصاص يتراقص في معدتها يثقبها كالمسامير
*أرجوك دعني أنا لا اعرفك و لم أفعل لك شيء أعدك أني سأختفي من هذه المدينة فقط لا تفعل ذلك *
تحدثت و قد اختلط صوتها المرعوب مع خنقة البكاء فكانت كلماتها غير مفهومة كأنها تختنق تحت الماء ، الدموع تنساب من عينيها يديها مثبتة فوق رأسها قلبها يرفرف كجناح الطير في الهواء يشد بقبضته على معصميها و قد بدأت أصابها تنمل من قوة امساكه لها لازالت تصرخ أن يساعدها أحد ، لا أحد لا مغيث لا تزال تركل الهواء بساقيها لم تشعر بشيء سوى بشيء صلب يخترقها من الأسفل و قد كان الألم المصاحب له حادا جدا أطلقت صرخة قوية لم تعد تستطيع تحمله لا تشعر سوى بذلك و بأنفاسه الساخنة على رقبتها لقد خارت قواها لا تستطيع المقاومة و لا تحمل آلام الناتجة عن ممارسته العنيفة معها
لم تعد تستطيع الصراخ و قد بدأت تفقد الوعي بالفعل بسبب الألم الشديد الذي لم تعد تعرف هل ينهش جسدها أم يعتصر قلبها على ما يحصل لها ...
استيقظت لتجد نفسها في الغرفة وحيدة عارية و ملابسها مبعثرة على الأرض شعرت بتخدير في جسدها و بعض الآلام في مفاصلها و صداع قوي في رأسها لا تستوعب ماذا حدث وضعت يديها على جانبي رأسها تمسكه كأنه سيقع إن تركته لقد صار أثقل من هيكلها منكمشة عيونها و علامات الألم على وجهها ما هي إلا لحظات حتى بدأت الذكريات تباغتها لقد كانت في الطريق تم الهجوم عليها هناك لكنها لم تر من فعل ذلك فقد باغتها من الخلف واضعا قماشا على أنفها زادت حدة الصداع فانكمشت على نفسها أكثر تذكرت ذلك الرجل الذي كان معها في الغرفة عاري الجسد أجل تذكرت أنه كان يعتليها فتحت عينيها على مصرعيهما نظرت حولها ثم إلى جسدها العاري الملفوف بملاءة السرير ثيابها على الأرض شعرت بتنميل في أطرافها لقد تم الاعتداء عليها نهضت مسرعة رغم الصداع في رأسها نظرت إلى السرير و قد كانت علامات الاعتداء هناك تتصبغ الملاءة البيضاء ببقع دمائها الحمراء اغرورقت عيناها بالدموع و بدأ فكها في الارتعاش انهارت على الأرض باكية تنزلق الدموع على وجنتيها الشاحبتين ، أين ذلك الوغد الذي فعل بها هذا أين ذهب ما الذي ستفعله الآن جلست القرفصاء على الأرض محتضنة ركبتيها و اجهشت بالبكاء لقد دمرت كليا جسدها يرتعش من البرد رغم أنه كان صيفا شيء ما بداخلها انكسر و لم يعد كما كان و لن يعود أبدا ظلت تبكي فقط تبكي مر وقت طويل هي لا تعلم منذ متى و هي فاقدة للوعي منذ متى و هي هنا أخرجها من ذلك صوت رنين هاتفها فنظرت فزعة جهة حقيبتها الملقاة على الأرض جحظت عيناها هناك مرت لحظات ثم توقف الرنين بقيت تنظر في فراغ عيناها الزمردية محمرة و رموشها مبلولة بالدموع التي لم تجف بعد و لن تجف أبدا
أنت تقرأ
الملاك الساقط
ChickLit"قريبا"... عندما تعرضت جيزال للاغتصاب بعد اختطافها رفض الرجل الذي أحبته تصديقها و اتهمها بالخيانة بعد انتشار صور و فيديوهات لها بقيت وحيدة ولم تجد كتف تستند عليه بعدما طردت من وظيفتها لبسها اليأس و الحزن و لم تعرف كيف تتصرف هل هل ستكشف الحقيقة أو...