1

71 10 6
                                    

دخلت أشعة الشمس من خلال النافذة القصر المزين باللونين الذهبي والأحمر مع بعض الستائر الزرقاء يسمع صوت خطوات الخدم من بعد أميال كان هناك طفل في العاشرة جالساً بشعر أسود وعينين ذات لون مختلف كان واضحاً من جسده الضعيف أنه أوميغا وكان يقرأ كتاب بعنوان " نهر الحياة" لترتفع أنظاره المدهوشة نحو أمرأة بشعر أبيض وعينين ورديتين تشبهان لون الياقوت الوردي بشكل غريب " نيني... إنت شابة؟" لتظهر ملامح الدهشة على وجهها فهي فقط في عمر الثامنة والعشرين إذا بالطبع هي شابة

ليجري أسود الشعر نحو الطاولة ليأخذ المرأة من عليها ، ليرى نفسه طفلاً في العاشرة ليوقع المرأة من يده... لقد عاد بالزمن حقاً
ليجري هذا الطفل نحو ساحة القصر المخصصة لتدريب الفرسان
لقد كان في رأس أميرنا  وهو ان يرى الشخص الوحيد الذي وقف بجانبه في الماضي
كان هناك صوت في الأفق ينادي عليه كان من الواضح انه يعود لمربيته وهي تلاحقه " يا صاحب السمو. .. عد ألى هنا... أوباناي _ساما" ليعبر من خلال حشود الفرسان ليرى الشخص الذي أتى باحثاً عنه

ليتوقف ويلتقط أنفاسه أمام فتى بعينين زرقاويين غامقتين تشبهان سماء الليل الصافية في ليلة صيفية دون غيوم و شعر أسود لقد كان أخاه الأكبر ، ليقفز عليه ويعانقه وهو يبكي غير مكترثاً بمظهر أخيه المتعرق من التدريب ، هو لا يصدق حتى أنه كان يكرهه في الماضي
ليأتي صوت المربية واضحاً وهو يقول " تحياتي لك يا سمو ولي العهد توميوكا _ساما " ليقوم أزرق العينين بلف ذراعيه حول الأصغر وهو يعانقه " لما هو يبكي؟"
' صوته لطيفاً لكن حازماً كما يجب أن يكون صوت ولي العهد تماماً' كان ذلك ما فكر به أوباناي بينما هو متشبث بأخيه الأكبر  مثل ما تشبث راكبوا تاستانك بالخشب  تماماً
" لقد أشتقت لك أخي " لتهدئ ملامح الأكبر ، لم يبدو ما قاله له أخوه الأصغر غريباً أطلاقاً فأخر مرة رأه فيها كانت قبل أسبوع في العشاء الاسبوعي للعائلة المالكة فعلى الرغم من أنه أخوه الشقيق الوحيد ألا ان لكلاً منهما واجباته فهو قد بدأ للتو دروس الخلافة وأخوه الأصغر بدأ بتعلمها أيضاً ليكون أمبراطورة صالحة

ليربت الأكبر على رأس أخيه ويقول " أراك الليلة على العشاء يا أخي الأصغر " ليأخذ أوباناي من بعد ذلك بيد المربية و يخرج من ساحة التدريب ، لتتكلم المربية وتقول " سموك هل تعلم ؟ ،  جلالة ولي العهد يحبك كثيراً... احيانا أشك انه سيدع العالم يحترق من أجلك فقط " ليقول أوباناي بطريقة حاول بكل ما يستطيع ان يجعلها تبدو طفولية" وأنا أحب أخي أكثر من أي أحد أيضاً " لتضحك المربية وتقول "هيا لنذهب لنجهزك من أجل العشاء يا صاحب السمو "

ليعبرا من خلال القصر الرئيسي الخاص بوالده و كان قصراً فخماً بطل معنى الكلمة لم يكن هناك شيء لم يكن من الذهب الخالص ، ليصلا لقصره لتبدأ المربية والخادمات بأحداث عاصفة من الملابس حول الغرفة لأيجاد فستان مناسب له ليرتديه فعلى عكس بقية الممالك فالأمبراطورية الشماليه تلزم الأوميغا بأرتداء الفساتين أما أخوه فيمكنه أرتداء ما يشاء بأعتباره ولي العهد حتى لو كان أوميغا

لتختار له الخادمة فستان أصفر فاتح اللون " صاحب السمو انا متأكدة انك ستبدو رائعاً فيه لقد أرسلته لك الأرشيدوقة" لكن فجأة عبرت لأوباناي ذكريات هذا اليوم من أمام عيني أوباناي... اليوم الذي بدأ فيه أنهيار سمعته في العالم الأجتماعي .. تمت السخرية منه ومن لون عينيه المختلفتين بسببه وتم القول انه يشبه الليمونة

لكن ان لم يرتديه اليوم فسوف يبدو كقلة احترام الأرشيدوقة وستسوء سمعته أيضاً لكن فجأة خطرت بباله فكرة... قام أوباناي بيحب فستان باللون أزرق غامق من الخزانة وقام بأرتداءه ... ان يستطيع أحد ان يتكلم معه ان أرتداه حتى ولو كانت الأرشيدوقة .... لترتفع أصوات الخادمات بأعجاب ... "سموك ان تبدو كالملاك الذي نزل من سماء الليل ''

لتأخذه المربية ويتجهان نحو القصر الرئيسي الخاص بوالده الامبراطور ليدخل أوباناي للمائدة وتنحني المربية و هي تحرك شفتيها من دون صوت بكلمات فهمها أوباناي جيداً " حظاً جيداً يا صاحب السمو" ليلتفت أوباناي نحو الحراس الذين أبتسموا له و بدأ في فتح البوابة
' الأن فقط بدأت المواجهة الحقيقية'

يتبع

اتعتقد حقاً أني واقع بحبك؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن