36

63 1 0
                                    

فور رؤيتها نزل من سيارته مسرعا لم يآبه بالرجاله ولا لأبن عمته الذي يراقبه اخذها بين أحضانه بخوف وقلق … يتفحصها مرددا بقلق انتي كويسه كويسه مش أكده …بتترعشي أكده ليه يامريم مالك ياقلبي مالك فيكي ايه…حد عملك حاجه…

حاولت أبعاده وهي تردد بقهر متقربش مني انا بكرهك بكرهك ياعيسى مش عايزه اشوف وشك…قالتها بقهر وغضب طفولي…

كانت عيناه تناظرانها بقلق وخوف ماهذا التغيير الذي طرأ عليها ..

أمر همام الرجال بالمغادره فورا وهو أيضا غادر ليتركاهما معا ..عليهما ان يحلا هذه الخلافات…

احتضن وجهها بكفيه مرددا بحيره في ايه ياقلبي مالك انتي زعلانه مني أكده ليه..

مريم كانت صوتها يرتعش وانفاسها متقطعه مرددة بقهر انتا عايز مني ايه ياعيسى عايز مني ايه حرام عليك اللي بتعمله فيا..كده حرام والله حرام..

عيسى :انا عملت ايه ..حاسس اني مزعلك جامد بس مش عارف كيف قوليلي ياقلب عيسى قولي زعلانه عشان ايه وانا هصلح الغلط اللي حصل ..

طلقني .قالتها وهي تبعد يديه عنها وتدير وجهها عنه..

اغمض عينيه بغيظ امسك ذراعها مرددا طب قوليلي انتي زعلانه ليه عايز افهم اعرف ايه اللي مزعلك..

قالت بشهقات وقهر : كنت فحضنها كنت وأخذها فحظنك وتطبطب عليها قالت كلماتها وهي تضرب صدرها بغيره وجنون…

انت خاين …خاين ياعيسى انا بكرهك بكرهك اووووي…

تذكر عيسى ماحدث مع سندس. ..هل يعقل أن تكون رأت ماحدث ..كيف لذلك أن يحدث ماهذا الحظ…أخذ يشتم نفسه ويشتم سندس ..كيف يحدث ذلك اللعنه…

عيسى مريم انا ..

مريم بعند : طلقني مش قلت هعملك اي حاجه أنتي عايزاها انا عاوزه تتطلقني ياعيسي مش طايقه ابص فوشك..مش بالعافيه..ياأخي…

حاضر قالها عيسى بجديه…بس بشرط…

شعرت مريم بخنجر يغرس بصدرها كيف له أن يقبل بذلك كيف ..كيف بهذه السرعه ..الن يتمسك بها..الن يخبرها بأنه لن يستطيع العيش بدونها…

…لتردد بكبرياء مصطنع..اي الشرط ده..

نخلص العلاج الاول وبعد أكده هعمل االلي انتي عايزاه..

هااا قلتي ايه..

مريم.بعند وانا كمان عندي شرط

انتي تؤمري ..عاوزه ايه…قالها بابتسامه هادئه مما أثار جنون الأخرى ..لتقول بجديه مش هتدخل اوضتي ابدا …

اي الجنان ده قالها عيسى بغضب.

أدارت وجهها عنه وهي تضم يديها إلى صدرها مرددة ده اللي عندي…

صغيرة على العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن