سلام..
كيفكم..
فصل جديد..
الفصل:2350 كلمة
______________
اتركوا نجمة و تعليق
________
بسم الله
_____________________________
«يبدو أن ملكتي تحتاج لملكها!»
«لا ،لا أحتاجك »«يا حقير، عد إلى هنا!»
«لكن ألم تقولي أنك لا تحتاجيني؟» أجاب ايلوس بابتسامة ماكرة و هو يستدير ببطء و كأنه يراهن على أن تعود كاميليا عن قرارها.
«سأقول ذلك فقط إن كان خيارًا بينك وبين الجنون! عد الآن، أو أقسم أنني سأفعل شيئًا تندم عليه»ايلوس ، بابتسامته المعتادة التي تخفي وراءها الكثير من الغموض، توقف للحظة واستدار نحوها، واضعًا يديه في جيبيه وكأنه يقيّم تهديدها. اقترب ببطء، متعمدًا إثارة توترها أكثر.
«أوه، سأندم؟ مثير للاهتمام. أتعلمين؟ أريد أن أرى ما ستفعلينه، كاميليا.»
كانت كاميليا تحدق فيه بعيون مشتعلة، متوترة لكنها مصممة. التقطت حجرًا صغيرًا من الأرض ولوحت به في وجهه.
«إذا لم تعد الآن، أقسم أنني لن أتردد في... ضربك بهذا الحجر!»
انفجر ايلوس ضاحكًا، لكن ضحكته لم تكن عادية. كانت ضحكة عميقة، مزيج من السخرية والتهديد. اقترب خطوة أخرى حتى كاد وجهه يلامس وجهها، همس لها بصوت منخفض لكنه مليء بالتحدي:
«هيا، اضربيني. أريد أن أرى كم يمكنك أن تفعلي.»كاميليا تجمدت في مكانها، يدها ترتجف قليلاً وهي تحمل الحجر. لم تكن تعرف إن كان يتلاعب بها أم أنه يستفزها عمدًا ليرى ردة فعلها. لكنه لم يُعطها الوقت للتفكير. بيده السريعة، أمسك يدها التي تحمل الحجر ورفعها ببطء.
«كنت أعلم. أنتِ لا تستطيعين أذيتي حتى لو أردتِ.» قالها بابتسامة ساخرة قبل أن يرمي الحجر بعيدًا.«أيها الوغد!» صرخت كاميليا وهي تحاول دفعه بعيدًا، لكنه أمسك بذراعيها بقوة، ونظر في عينيها بجدية لأول مرة.
«تعلمي شيئًا، كاميليا. أنا من يقرر متى أبتعد، وليس أنتِ.»ترك ذراعيها وأدار ظهره ليبدأ في الابتعاد مجددًا، لكن هذه المرة كان تأثير كلماته أكبر بكثير من مجرد استفزاز عابر.
بينما بدأ مارتن يبتعد بخطوات بطيئة وثابتة، كانت كاميليا تراقبه بصمت، تحاول أن تخفي شعورًا بالخوف الذي بدأ يتسلل إليها. حاجتها إليه في تلك اللحظة كانت أكبر من كبريائها، لكنها لم تكن مستعدة للاستسلام بسهولة.
«ايلوس!»صرخت بصوتٍ حاد، لكنه لم يتوقف.
شعرت بغصة في حلقها، تنفست بعمق قبل أن تضيف بصوت أكثر هدوءًا، لكنه مليء بالرجاء:
«أرجوك، لا تتركني الآن...»توقف ايلوس فجأة، وبدا وكأن العالم بأسره قد تجمد للحظة. استدار ببطء، ناظرًا إليها بنظرة متفحصة وكأنها أخيرًا قالت ما كان ينتظره.

أنت تقرأ
العهد الملطخ
حركة (أكشن)لو كان العهد يُخان، لما سُمّي عهداً. ولو كانت الخيانة تُغتفر، لما بقيتَ على قيد الحياة. الخيانة لا تأتي من بعيد... بل من الأقرب، من أولئك الذين نضحك معهم، نعيش بينهم، ونثق بهم. قيل لنا: "خف من عدوك مرة، ومن صديقك ألفاً"... أما أنا، فاخترت ألا أملك أ...