2 - العيلة اللي مفهاش ضايع حقها صايع

122 13 8
                                    


و أما في الشقة المجاورة لشقة رعد و فجر

كان يقف أمام باب شقته و هو يطلق صفيراً من فمه و يحرك أكتافه بإستمتاع، أخرج مفتاحه و فتح الباب و دلف منه و هو يحرك ميداليته يبن كفه

و لكنه فتح عيناه بصدمة عندما رأي رنيم ابنته صاحبة السبعة أعوام تجلس أرضاً أمام الأريكة و أمامها يجلس ارسلان ابنه صاحب التسعة أعوام و علي وجهه ماسك اسود و ذراعيه داخل
قفازات طويلة و فوق عيناه شريحتان من الخيار و قدماه داخل طبق بلاستيكي متوسط الحجم به مياه و في هذا الوقت هتف ارسلان :

- خلصتي مخلل رجلي اللي بتعمليه ولا لسه ي ست رنيم

قرصته من رجله و هي بتقول بغيظ:

- متتريقش يبن ليث عشان مكهربكش

تأفَف ارسلان بغيظ مِن تلك الماكرة الصغيرة التي تجيد استعطافه و بشدة

و صدح صوت رنيم بقول بحماس :

- و دلوقتي نحط برسيل جل و شوية لمون

كاد أرسلان هذا المسكين أن يبكي لكن ما في اليد حيلة فهو قد سقط داخل فخها و قُضي
الأمر

ـ انتي بتعملي اي في الواد اللي حيلتي ي رنيم

هذا ما نطق به ليث بعد ما أخيراً فاق من الصدمة ، فأجابته رنيم ببساطة :

- بنضفة ي بابا اصله مِجرِب و قرب يعفن فا قولت انضفه واكسب فيه ثواب، ادخل بقا لمراتك دي مستنياك جوا و اي مظبطالك ماسكات بص هتخلي بشرتك بيبي خالص

ـ بابا الله يكرمك و يبعد عنك ماسكات امي، انجدني من بنتك دي

و هذا ما قاله الغلبان أرسلان بيستنجد
بأبوه الغلبان التاني

اردفت رنيم بنبرة ذات مغزى :

- ارسي حبيبي السلم بيسلم عليك

ابتسم ارسلان بتوتر و هو يقول :

- اي دا انت صدقت ي بابي دي رنيم روحي روحي روحي ادخل انت لماما
دي عملالك أجواء إنما اي عنب ادخل يلا ربنا يدخلك جنته من الباب اللي انت عايزه
بس ادخل بسرعة الله يخليك

ابتسمت رنيم بنصر و ضرب ليث كف فوق التاني و هو مخه لف مش عارف منين بيودي علي فين :

- دا كان يوم ما يعلم بيه إلا ربنا يوم ما قولت هتجوز امكم، منك لله ي آدم علي الفكرة الهباب اللي انت عملتها و لبستنا معاك فيها

و علي سيرة آدم تعالوا ندخل الشقة اللي فوق ليث كدا

فتح ادم الباب و دخل و هو بيغني :

- بزمتك و دينك مش كُنا مدلعينك

أتاه صوت ابنته و هي تقول :

- آدم ، ي حج ، يعم انت

نوفيلا "جنون النسل" الجزء الثاني من "وعد بالانتقام"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن