وفي خضم حديثهما الذي كان سيؤول إلى
نهاية لا تعجب الكثيرين روادتها رؤى
أوقعت بقلبها أرضاً فصرخت بهستيرية_ "نسيم ، المملكة تحترق !"
فغر فاه نسيم حين سمع ما قالته حتى انه
توقف تفكيره للحظة لولا صوتها الذي أنقذها من شروده_ "علينا أن نسرع هيا"
أمسك بزمام الحصان وقاده مسرعاً نحو
الغابة كان الدخان واضحاً أمامهم حتى
أنهم ظنّا أن الحريق قد وصل للغابة وهذا ما سيصعب الأمر عليهما
وبال نسيم مشغول في أمر يرجو عدم
تصديقه
وفجأةأصاب سهمٌ الحصان الذي هلع ووثب واقفاً من الألم مما جعل نسيم وأثير يقعان أرضاً لكن المنظر الذي رأياه حين رفعا رأسيهما جعل كل منهما ينظر للآخر بنظرة حملت معاني : التساؤل ، الأسف ، وأخيراً الأمان
جاءه صوته الذي يمقته رخيماً حاداً_ "مفاجأة سعيدة يا بني أليس كذلك "
نظر إلى والده نظرة شرسة وكأنه ذئب سينقض على فريسته ولن أخفيكم أمراً فرغم جبروت والده وبطشه إلا أنه وأمام تلك النظرة يعلم أن الأمر لن يمر على خير
نطق ذلك الشرس بهدوء يحسد عليه_ "طيلة حياتي معك كنت متسرع ومتهور لم تتصف بالحكمة أبداً ، لكن ثق أن هذه
المرة الأشد تسرعاً لن يعجبك ما سأفعله"قال ذلك مرفقاً بقوله وقوفه بكبريائه الشامخ ممسكاً بيد تلك التي كان تنظر إليه
علّها تستمد قبس من الأمان الذي لم يبخل
عليها به يوقفها معه قائلاً لها_ "هل أصابك مكروه؟"
نظرت إليه نظرة واثقة بعد أن عادت لها ثقتها رغم أن الموقف يزعزع النفس لكن
تعلم أنه عليها الوثوق بالفارس الذهبي_ "أنا بخير ، لا تقلق "
ابتسم وأطلق تنهيدة تشي بطمأنينة ضاماً
إياها إلى صدره بحركة مواربة، استغربت من ذلك الموقف فلا وقت لذلك لكن ما قاله في أذنها أثبت حنكته وذكاؤه_ " أثير ، لونظرت إلى يمينك ستميزين الشجرة التي كنت عندها خيلي هناك
اهربي وامتطيه بسرعة ريثما أتدبر أمرهم ، لا تعودي للملكة فلا أتوقع أنهم بمفردهم"نظرت إليه بقلق فمن المستحيل أن تتركه بمفرده مع كل هذا لكن نظرته لها اومأت بقلقه عليها وهي لت تشكل عبءً آخر عليه
لم يخطأ أبداً بتوقعاته بعد حركته تلك فقد
صفق والده ضاحكاً مستهزءاً بصوته العالي_ "مشهد رومانسي حقاً ، صفقوا للأمير هيا "
همس نسيم لها بمواربة حيث لا يستطيع
لأحد أن يسمعه
"_ عند العد لثلاثة ستبدأ المسرحية الحقيقية ، واحد ، اثنان، ثلاثة ..هيا"
أنت تقرأ
Royal Spirit /الروح الملكية
Fantasyعندما يترابط قدران لإنقاذ العالم من الأشرار وتتحد الشجاعة مع الطيبة ستتحقق الوثيقة الملكية ...