"الاقحوان القرمزى"
"البارت الاول"
تجلس فتاة ذو العشرون عاما تحاوطها الازهار كوردة ساقطه من فروعها دابله من عدم الاهتمام بها تدهسها الاقدام لا هى تستطيع الصراخ ولا تستطيع تحمل الالام اكثر من ذلك وضعت راسها على قدميها وانهمرت دموعها بغزارة وفى ذلك الوقت شعرت بيد تربت على ظهرها نظرت إلى الاعلى وازالة عبراتها سريعا ونهضت من على الارض وقالت بصوت مختنق
-انت!! بتعمل ايه هنا جاى ورايا ليه
نظر لها باستغراب وقال بتساؤل
-انتى بتعيطى يا زهره
استدارت بدموع وقالت بصوت موجوع
زهره:-عايزنى اعمل ايه يا ابن خالى بعد الكلام اللى قولته ليا من شويه عايزنى اتحزم وارقص لما اعرف خطيبى اللى بقالى تلت سنين مخطوبه ليه متجوز وعنده ولد لسه مولود انت واعى للى بيحصل ده يا ياسين احنا فرحنا خلاص اخر الشهر ليه محاولتش ترفض خطوبتنا دى من الاول ليه خليتها تستمر الفتره دى كلها ليه مبلغتش الكل بالكلام اللى قولته ليا من شويه ده انا مصدومه ومش عارفه اتصرف ازاى ولا اعمل ايه فى موقف زى ده ليه تعمل فيا كده يا ياسين ليه
ووضعت يدها على فمها وظلت تبكى
نظر لها بأسف وقال بصوت مختنق
ياسين: انا اسف يا زهره مكنتش اقصد اجرحك كده والله بس لما اتخطبنا انا وانتى مكانش لسه فيه حد فى حياتى وقولت انتى بنت عمتى واهى جوازه وخلاص وهحبك مع الايام وفضلت اصبر نفسي بالكلام ده لحد ما فى يوم جات واحده اشتغلت معايا فى الشركه واتشديت ليها حاولة كتير امنع نفسي بس غصب عنى حبيتها وعلشان كنت خايف من المشاكل اللى هتحصل هنا ما بين عمتى وابويا طلبتها من اهلها واتجوزتها من غير ما بلغ حد هنا فى البلد وطلعت حامل من تانى شهر فى الجواز حاولة كتير اقولك الحقيقة بس دايما كنت بتراجع فى اخر لحظه كنت خايف اجرحك بس لاقيت ان الوقت خلاص مش فى صالحنا وميعاد فرحنا قرب ولازم تعرفى كل حاجه قبل ما تبقى على ذمتى
نظرت له بصدمه لم تستطيع تحمل سخافة كلماته لها ابتسمت بغضب وقالت
زهرة: لا كتر خيرك الصراحه عملت اللى عليك وزياده، انا بجد مصدومه فيك ومش عارفه انت جايب البجاحه دى منين يعنى فرحنا باقى عليه اقل من اسبوعين وجاى تقولى انك متجوز ومخلف وعايزنى اقبل بيك واكمل معاك عادى ولا كأن حاجه حصلت، طيب يا ترى مراتك عارفه انك خاطب بنت عمتك من تلت سنين طيب عارفه ان هيكون ليها ضره كمان اسبوعين ولا ناوى تفاجئها زى ما فاجئتنى كده
نظر لها بتوتر وحرك راسه بالرفض وقال
ياسين: لا متعرفش طبعا ومش ناوى اعرفها حاجه زى دى دلوقتى انا بحبها ومقدرش استغنى عنها ولو عرفت خبر زى ده هتسيبنى اكيد وتبعد عنى
أنت تقرأ
الاقحوان القرمزي بقلمي دودو محمد
Romanceجميله انتى تشبهى ليالى باريس رقيقه كثوب حرير ينساب على جسدا ممشوق عنيده گ طفله تشبثت بدميتها حتى لا يأخذها الاخرين قوية انتى گ جبل ظل صامتا ضد البراكين