~رحله إلي مصر𓋹

انتقال

"اموت وافهم اشمعنا هو متحمسه كده عشان تشوفيه دانا لما جيت عندكم كنتي نايمه ومرضتيش حتي تسلمي عليا!"

نبس الشاب الذي في اول العشرينات وهو ينظر لها بغضب وهي ترتب شكلها امام المرأه لتستدير له

"لا ماهو مصطفى اخر مره شفته وانا عندي تلاتاشر سنه ولا اتناشر وبصراحه هو حاجه تانيه عندي"

رفع حاجبيه بأبتسامه خبيثه واقترب منها

"حاجه تانيه ازا_"

لكن قبل إن يكمل رن الجرس اعلان بوصل مصطفى فركضت بسرعه لأستقباله بينما تحرك الاخر بملل خلفها

"ازيك يا طنط واحشتيني اوي"

كان ذلك مصطفى وهو يسلم علي زوجه عمه وكان يسلم علي جميع من بلغرفه والذي لا يعرف معظمهم علي الرغم من كونهم عائله فحتي اولاد عمه لا يعرفهم! هذه لا تبدو كعائله حتي لكنه قرر بمناسبه عودته من الولايات المتحده التقرب منهم لذلك سيأخذهم لرحله لزياره تاريخ مصر الحبيبه

وقفت بقلق وتوتر ومد يده ليصافح الشاب الذي يقف بجانبها

"ازيك يا محمد عامل اي؟ والكليه اخبارها اي معاك"

ابتسم الاخر وعانقه

"اخر سنه بقي ادعيلي اطلع من المخروبه دي"

توقف ونظر للفتاه التي تقف بجانبه وسأل

"وانت مين شاطره؟"

ضحك محمد وهو يقول مش عارف بنت عمك كمان؟ دي وفاء يا اهبل"

لمعيت عينيه فجأه فهو لم يراها منذ إن كانت صغيره والان قد كبرت
مدت يدها لمصافحته لكنها وجدته يتقدم منها لعناقها فرتعبت ووقف محمد امامه

"يسطا انا عارف انك عاطفي وبتاع بس معدتش صغيره خلاص هي اه لسه دبه بس كبرت"

حمحم بحرج فهو يتصرف بعفويه وكان سعيد حقاً برؤيتها وتذكر اول مره رأها وقد كانت تجلس تلعب بتابلت غير مهتمه بما حولها وعندما رفعت رأسها كانت ستسأل من هو فحملها وعانقها بقوه فوراً ولم يكن يريد تركها
ابتسم لتلك الذكري وكشكش شعرها وابتسم

"اسف يا فوفو
بس احنا كبرنا واحلاوينا اهو علي فكره عاملك مفجأه بل ليكم كلكم!"

•
•
•

بعد ساعات كانت تركب معه في السياره لرحله طويله متجهين الي القاهره وتحديداً الي الجيزه وهو ينظر للطريق بحزن فقد كان يريد اخذهم في جوله حول مصر والاثار لكن عمته قالت بأنها متعبه وليست مهتمه ومحمد قال له
"مش هروح في الشمس اشوف شويه حجاره!"
الوحيده الي وافقت علي الرحله هي وفاء وهو يعلم تماماً انها مولعه بلحضاره المصريه والتاريخ ولكنها رفضت الذهاب بمفردها معه علي الرغم من انه رأي الامر عادي لكنها رفضت فأخذت اخوها الصغير محمد والذي عمره11 عام واستأذن من عمه الذي لم يمانع ولكن قال إن عليه إن يهتم بهما جيداً