𝐓𝐇𝐄 𝐖𝐑𝐎𝐍𝐆 𝐁𝐑𝐈𝐃𝐄 ( العروس الخطأ )

𝐓𝐇𝐄 𝐖𝐑𝐎𝐍𝐆 𝐁𝐑𝐈𝐃𝐄||𝟒𝟐

لا تنسوا التعليق بين الفقرات

و إضغطوا على النجمة ترا ما رح تخسرون إشي

__________________________________________

(Storm of tears )

ARES POV

اذهب إليها، كما تفعل دائمًا .
تظل كلمات رافين تتردد في ذهني وأنا أدخل
غرفة الى المعيشة .
كيف يمكنني أن أزيل مخاوفها؟
لا يمكنني محو الذكريات التي تحملها على مدار
سنوات عني أنا و هانا .
"آريس !"
يتجمد دمي عند سماع صوت هانا، ويشعرني
شعور بالذنب يستقر في معدتي .
إنها المرأة التي أحببتها دائمًا، ولكن الآن لا يمكنني
النظر إليها دون التفكير في رافين .
"هانا، ماذا تفعلين هنا؟"
تنظر إليّ والدموع في عينيها، ويعبر تعبيرها عن حزن حقيقي وهي تمسك هاتفها .
"ما هذا؟ هل قبلتها؟"
ألقي نظرة على صورة الزفاف التي نشرتها رافين لنا، وأتذكر تلك اللحظة بوضوح .
كان كل شيء يخص زفافنا مزيفًا، لكن تلك اللحظة كانت حقيقية، وكانت لنا .
تتدحرج دمعة على خد هانا، وأنا أسير نحوها، غير
متأكد مما يجب أن أفعله .
لدينا تاريخ طويل، ولا أريد أن أؤذيها دون داعٍ .
"هان"، همست .
"لا تبكي، من فضلك. لقد كان يوم زفافنا، هانا".
"لماذا؟"
سألت بصوت متقطع .
"لماذا كان عليك أن تجعل كل شيء
بينكما يبدو حقيقيًا؟
لماذا لا يمكنك أن تخبر الجميع أنه مجرد زواج مصلحة؟ وأنه ليس أكثر من ترتيب عمل؟"
ترددت للحظة، متسائلة عن أفضل طريقة للتعامل معها . "أنت تعلمين مثلي تمامًا أن
جدتي تصر على أن نعطي زواجنا فرصة حقيقية".
"آريس"، توسلت الي .
"من فضلك لا تخبرني أنك تعطي زواجك
منها فرصة حقيقية؟
"أنتما لستما ... لا يمكن أن تكونا ..."
أتذكر الطريقة التي دفعت بها بقضيبي في فم رافين قبل بضع لحظات، ويضربني الشعور بالذنب بشدة .
أردتها بشدة ... لا أعتقد أنني أردت أي شخص أكثر
من ذلك .
حتى هانا .
"إذا فعلت هذا، فلن نتمكن أبدًا من العودة معًا .
آريس، من فضلك .
من فضلك
لا تفعل أي شيء لا يمكننا التعافي منه . من فضلك ."
أحدق فيها، وأشعر بصراع يدور بـ داخلي أكثر من
أي وقت مضى .
لم أكن أتخيل أبدًا أنني سأشارك حياتي مع أي شخص سواها، وحتى عندما تزوجت رافين، كنت أعتقد أن زواجنا سيكون أكثر من مجرد رفقاء سكن .
كيف تغير ذلك بسرعة؟
"هانا ... إنها زوجتي .
كنت تعرفين بالضبط ما كنت تفعلينه عندما
تركتني عند المذبح .
قد تركتينا، لذلك ليس لديك الحق في إخباري بما يمكنني أو لا، لا يمكنني فعله مع المرأة التي تزوجتها ."
"تومض عيناها بالغضب، وتملأ الدموع عينيها .
"هل تنام مع أختي؟"
تسأل بصوت مليء بالسم .
"هل تتصرفان معًا من وراء ظهري"؟
لطالما اعتقدت أنكما قريبان بشكل
غريب، لكنني وثقت بك .
" هل كنت تريدها طوال الوقت؟"
أحدق فيها، غير متأكد مما يجب أن أفعله أو أقوله .
لا أريد أن أجرحها، لكنني لا أستطيع أن
أكذب عليها أيضًا .
الأمور ليست واضحة بيني وبين رافين كما
تريد هانا أن تكون .
هذا، بصراحة، لم يعد من شأنك الآن .
لا يمكننا أن نكون أكثر من مجرد صديقين، ولا
يمكنك فعل هذا .
لا يمكنك المرور بمنزلي دون سابق إنذار والانزعاج من مجرد كون أنا و زوجتي معًا ."
"توقف عن مناداتها بزوجتك !"
تقول بحدة .
"هكذا هي، هانا !"
تسيل دموع كبيرة وسميكة على خديها، ونظرتها مليئة بالندم .
" على مر السنين، أصبحت محصنًا ضد دموع هانا، ومع ذلك، فإن هذه الدموع تمس أوتار قلبي ".
"اللعنة"، همست وأنا أحتضن وجهها، وأمسح دموعها بإبهامي .
"هان، من فضلك ... أنا آسف .
أنا فقط ... أنا مرهق أيضًا، هل تعلمي؟
أشعر وكأنني محاصرة، وبغض النظر عما أفعله،
فسأكون قد خذلت شخصًا ما ."
"هنا ."
توترت عند سماع صوت رافين، ونبرتها المقطوعة .
"اللعنة" .
"اللعنة" .
"اللعنة"!
ابتعدت خطوة عن هانا لألقي نظرة على
زوجتي، لكنها تتجنب نظرتي اليها .
كان جسدها متوترًا،
ولا يسعني إلا أن أشعر وكأنها غاضبة .
أعطت هانا منديلًا، وانتزعته هانا
من يد رافين بغضب .
"كيف لك أن تفعلي ذلك !"
صرخت .
"كيف يمكنك نشر شيء كهذا، رافين؟
"لقد فعلتي ذلك عن عمد، أيتها اللعينة .
أنت تحاولين أن تقفي بيني وبين آريس، أليس كذلك؟"
تشد رافين عمودها الفقري وتحدق في أختها .
"أنا أحاول أن أقف بينك وبين ... زوجي؟"
حسنًا، اللعنة .
"لا تعتقدي أنني لم ألاحظ أبدًا الطريقة التي كنت
تنظرين بها إليه دائمًا، رافين .
السبب الوحيد الذي جعلني لا أقول أي شيء هو
أنني كنت أعلم أنه لن يريدك أبدًا - ليس عندما
كان بإمكانه أن يحصل عليّ .
أنت تعرفين ذلك جيدًا .
يمكنك أن تسميه زوجك ما شئت، لكنه لن يكون
حقًا لكِ أبدًا .
الجحيم، يمكنك أن تضاجعيه ولكن سيظل
أنا من يحبني .
" سأظل أنا دائمًا ."
"هانا !"
قلت بحدة، غير قادر على تحمل نظرات
الألم في عيني رافين .
تبتسم لي وتهز كتفيها .
"هذا صحيح .
هل يمكنك أن تنكر ذلك، آريس؟
أخبريني أنك لم تعد تحبني ."
"عليكِ أن ترحلي ."
تتسع عيناها مندهشة .
"ماذا؟"
"لا تجعليني أكرر ما قلته، لقد حذرتك من
عدم احترام زواجي، هانا .
بعد كل ما مررنا به، هذا كل ما طلبته منك .
لقد نسيتي أن رافين هي التي دفعت
الثمن لاختياراتك .
إنها تستحق الأفضل من هذا - منا نحن الاثنين ."
تمتلئ عيناها بالذنب، وتنظر بعيدًا للحظة .
"أنا فقط ..."
"عليكِ المغادرة،"
أكرر، نبرتي أصبحت أكثر هدوءًا الآن .
تبدو نادمة وتومئ برأسها قبل أن تتجه إلى رافين،
"التي تحدق في الحائط، وجسدها متوتر .
"رافين، أنا آسفة".
أنتِ تعرفين كيف أنا، أليس كذلك؟
لقد تركت عواطفي تتغلب علي، وكنت أشعر بالغيرة .
أعلم أنكما لن تفعلا ذلك بي، لكنني لم
أستطع الرؤية بوضوح .
" أنا آسفة، رافين ."
أومأت رافين برأسها، لكنها لم تنظر إلى أختها .
نظرت إلي هانا باعتذار، وأنا أهز رأسي، وأتوسل
إليها بصمت أن تغادر .
تنهدت وابتعدت، وتبع ذلك صوت الباب وهو
يُغلق بقوة بعد فترة وجيزة .
"رافين،" همست .
"أنا آسف .
لم يكن ينبغي لها أن تقول كل هذا .
أعتقد أنها كانت تمر بوقت عصيب مع كل ما يحدث .
أنتِ تعرفي أن قلبها في المكان الصحيح، أليس كذلك؟
إنها فقط تتألم وتثور ."
تنظر رافين إليّ، ويرتجف قلبي عندما
أرى الدموع في عينيها .
نادرًا ما تبكي رافين .
يمكنني أن أحصي المرات التي رأيتها تبكي
فيها على يد واحدة .
هانا هي التي تنفجر في البكاء على أبسط
الأمور، لكن رافين لا تفعل ذلك أبدًا .
تتساقط دمعة على خدها، وينقبض قلبي بشكل مؤلم .
"لا تفعل ذلك"
تقول بصوت يرتجف .
"لا تدافع عنها بهذه الطريقة، آريس".
يقتلني ذلك عندما تفعل ذلك، ألا ترى؟
" أنت تظل تعدني بأنك ستعطيني كل ما لديك، ومع ذلك، تركض خارجًا عند سماع صوتها".
تمرر يدها في شعرها، وعيناها تلمعان .
"ثم تقف هناك عندما تخبرني أنك لن تكون لي أبدًا - ولا تقم بـ أنكار كلمة واحدة".
كيف يُفترض بي أن أصدق كلماتك عندما تقول أفعالك عكس ذلك؟
أنا لست قلقة بشأنها .
بل أنت .
"أنت تجعلني أشعر وكأن جزءًا منك لا يزال
يحبها حقًا، ولا يمكنني تحمل ذلك .
الطريقة التي تصرفت بها للتو جعلتني أشعر
وكأنك لا تهتم بي حقًا ."
أقترب منها وأمسك بكتفيها، وشعور باليأس يغمرني .
لم أشعر أبدًا بحاجة شديدة إلى إزالة ألم شخص ما . "رافين، أنتِ تعلمي أنني لا أحبها ."
أحكم قبضتي عليها .
"وبالطبع أنا أهتم بك .
لقد كنت تعني العالم بالنسبة لي قبل أن نتزوج،رافين .
" لقد كنت دائمًا واحدة من أقرب أصدقائي ."
تنظر إلى الأعلى بحدة، وعذابها يختلط بالغضب .
"هل رأيتني كصديقة عندما ضاجعتني للتو، آريس؟"
"اللعنة، رافين .
أنتِ تعرفي أن هذا ليس ما قصدته ."
تدفعني وتبتعد، متوقفة عند الباب .
"قلت أنك تشعرين بأنك محاصرة في هذا الزواج، لكن
كيف تعتقد أنني أشعر؟
لقد أُرغمت على الزواج من شخص لن أحظى
بفرصة معه أبدًا شخص لن يتمكن أبدًا من
النظر إلي دون التفكير في أختي .
هل توقفت يومًا لتفكر في ما قد أرغب فيه من الزواج؟
أريد السعادة أيضًا، آريس .
أستطيع أن أرى الآن أنك لن تمنحني ذلك
أبدًا، بغض النظر عما أفعله .
لن أكون هي أبدًا .
عندما يُمنح لك الاختيار بين إيذاء أي
منا، ستختارني دائمًا .
" لن أكون أولويتك أبدًا، ليس حقًا . "
تضغط على أسنانها بينما تنهمر دمعة أخرى على
وجهها الجميل، ثم تخرج، والباب
يغلق خلفها برفق .
لطالما كانت رافين عاصفة هادئة، غير متوقعة
ولكنها قوية، وعلى الرغم مما قد تفكر فيه، لم
يكن لدي أي فرصة ضدها .