الأَول.

35 6 1
                                    







الأفق بنفسجي فاتح و ناعم ، تليه الزرقة و ألوان ناعمة مريحة للعين كان وقت الشروق ؛ المنظر الوحيد الذّي يجعلك تشعر بالراحة

" مستيقظ مرةً أخرى .؟ "
تمتم مينغيو لنفسه و حدق في الظلال المتتابعة ، النسيم الهادىء رغم أنّ الجو حار نوعًا ما

" هيونغ "
الطفل الصغير بجانبه همس و تمسك بقميص مينغيو للوقوف بشكلٍ صحيح مع عيونٍ مغلقة

" أنت جائع .؟ لماذا لا تنام "
همس الطفل مجددًا عندما أمسك به مينغيو و قد كان وجهه الصغير في رقبة الأكبر محشورًا و كلماته شبه مسموعة

" طلبت منّي الجدة أن أساعدهم اليوم لذا عد للنوم "
مينغيو تحدث و شعر بالطفل يغفو مجددًا ، لم يكن بوسع مينغيو التذمر هو من إختار قضاء عطلته هنا

يؤمن أنّ ما يحدث حوله يصنعه ، يؤثر به و له قرار أي جانبٍ سيؤثر به الحدث لذا هو لا يتذمر أبدًا و لن يفعل

كل واحدٍ منّا مسؤول عن قراراته ، مدة السوء بها و مدى حسنها لذا لا حاجة لأن نكون دائمًا متذمربن حول كل شيء

" منذ متى إكتسبت هذا الوزن .؟ "
تحدث مينغيو يخاطب الطفل النائم بجانبه و هو طفل ترعاه عمته و مينغيو لا يعلم حتى من هما والديه و ليس مهتمًا

كل ما يهمه هو أنّ هذا الطفل هنا بجانبه شخص يمنحه الحب الغير مشروط ، يرغب بالبقاء معه و ضمه كلما سمحت له الفرصة

هذا الأسبوع الثاني لمينغيو في الريف و الحياة هنا تعجبه غير أنّ المكان هنا هادىء للغاية أغلب الوقت و الجميع هنا يلتزمون بقواعد معينة

جدته كانت ملحة للغاية حتى يبقى معها و لا يغادر إلى بيت عمه و هو المكان الذّي يفترض به البقاء فيه حتى موعد عودته

الأطفال من حوله كانوا مغرمين بطوله ، بشرته ، عيناه و إبتسامته و الفتيات الصغيرات طلبنّ منه الخروج و تمسكنّ به

الفتيان أيضًا حدقوا نحوه بإعجاب و كل ذلك زاد أكثر عندما أخبرهم أنّه عارض مبتدىء حيث كل العيون حوله كانت تلمع

رغم ذلك مينغيو يبحث عن شيءٍ ما هنا ، هو بالتأكيد لم يزر الريف لأنّه يرغب في ما يسمى بعض السكينة و الهدوء

مينغيو يرغب في العثور على شغف ، شيءٌ ما و ربما شخص ما يحرك داخله ما يسمى الشغف و يجعله شغوفًا بما يفعل

عيناه كانت في كل مكان و هو لم يتردد في التحرك هنا و هناك للبحث عن شيءٍ يثير إعجابه و يدفعه للتحديق فيه طيلة اليوم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذَات صَيف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن