في شوارع سيول المزدحمة، حيث تتداخل الأضواء النابضة بالحياة مع نبضات المدينة، كان جونكوك، الشاب الوسيم الذي يتمتع بجسد رياضي ورشاقة في الرقص، يبحث عن ملاذ من ضغوط الشهرة. كان عضوًا في فرقة موسيقية مشهورة، لكن حياته تحت الأضواء لم تكن كما تبدو. كان يشعر بالفراغ، وكان يحتاج إلى مكان يشعر فيه بالراحة.
قرر أن يتوجه إلى مقهى صغير بعيد عن أنظار معجبيه. كان المقهى يديره رجل طيب يدعى أستاذ هو، الذي تبنى سهيلة، الفتاة العربية اللطيفة التي نشأت في كوريا. عندما دخل المقهى، كان هناك شيء مميز في الجو. صوت موسيقى الجاز الهادئة، ورائحة القهوة الطازجة، وابتسامة سهيلة التي تضيء المكان.
جونكوك (بابتسامة خفيفة): "مرحبًا، أريد كوبًا من الكابتشينو."
سهيلة (بتفاؤل): "بالطبع، تأتي إلى هنا كثيرًا. أعتقد أنك تحب القهوة لدينا."
بينما كانت تحضر القهوة، أخذ جونكوك يتأمل فيها. كانت بسيطة وجميلة، ولم يكن لها علم بمن هو. شيء ما في بساطتها وهدوئها جذباه إليها. حتى أنه كان يشعر بالراحة وهو يتحدث معها، كما لو كان يعرفها منذ فترة طويلة.
جونكوك (بفضول): "كيف وجدت نفسك هنا في هذا المكان؟"
سهيلة (تنظر إليه بلطف): "لقد تم تبنيي من قبل أستاذ هو بعد أن انتقلت إلى كوريا. عملت هنا منذ صغري."
كان الحديث بينهما طبيعيًا، وكأنهما أصدقاء قدامى. شعرت سهيلة بالراحة، بينما كان جونكوك يشعر أنه أخيرًا وجد مكانًا ينتمي إليه بعيدًا عن الأضواء. ومع كل حديث، كانت مشاعر جديدة تتشكل داخل قلبه، مشاعر لم يشعر بها من قبل. كانت تلك اللحظات الصغيرة تتراكم، وكأنها تُبني شيئًا أكبر بينهما.
مع مرور الأيام، أصبح المقهى جزءًا من روتين جونكوك اليومي. كانت سعادته تتزايد كلما اقترب من سهيلة، وبدأت هي الأخرى تشعر بشيء غير عادي يتشكل في قلبها.
YOU ARE READING
تزوجته صدفتً
Romanceتزوجني_صدفتً بطولة جونكوك و سهيلة في عالم مليء بالأضواء والشهرة، يتقاطع مصير شاب وسيم، هو جونكوك، مع فتاة عربية تدعى سهيلة، تعمل في مقهى والدها بالتبني. بينما يسعى جونكوك إلى الهروب من ضغوط الحياة كعضو في فرقة مشهورة، تجد سهيلة نفسها عالقة بين...