خرج محمد من غرفة النوم على صوت زغاريد فقال أمي ماذا يحدث هل أبي سيتزوج مرة أخرى
ردت اختشي ياولد
رد طيب قولي أنتي ماذا يحدث هنا
ردت أنت نسيت أن اليوم زفاف أخوك عصام ****
أمي أنا لم أفقد الذكرة بعد و لكن الساعة لاتزال السابعة صباحا .....
رد عصام عقبالك يابشمهندس
وهيا بنا........
محمد .. على فين يا عريس ...
عصام .. إلي شقتي لكي أضع ملابسي في خزانة الملابس ...
محمد. ولماذا لم تذهب بملابسك أمس إلي شقتك ؟
رد عصام ماما ومامت مديحة رفضوا وقالوا لابد أنهم يضعون ملابس العروسة أولا في خزانة الملابس .....
رد محمد لماذا ؟
ردت الام ملابس العروسة هي التي تحتل الجزء الأكبر من خزانة الملابس وبعد هذا نترك مساحة صغيرة لملابس العريس ؟
تساءل محمد مستنكرا لماذا يتركوا للعريس مساحة صغيرة في خزانة الملابس ؟
ردت الأم هذا العرف السائد بين الناس ***
محمد .. عرف سائد هو تحكيم دولي ماتقول شيء يا عريس ولا الكلام جاي على هواك ........
رد عصام من أجل مديحة أضع ملابسي ان شالله حتى في الحمام ..
محمد هههه أنا نسيت ان مديحة حب عمرك يا روميو .....
ردت الأم وتربية يدي كمان ......
رد محمد و الباب في الباب
و بابا ولد مديحة شركاء في العمل فلازم سي روميو يحب الست جوليت ****
نظر عصام لمحمد وقال بلاش رغي هيا بنا الوقت يداهمنا .....
محمد امري الي لله هيا بنا
ثم ضحك محمد وقال ساخرا هيا لكي تضع ملابسك في المكان الضئيل الذي تبقى لك في خزانة الملابس .....
و في المساء الكل كان سعيد بزفاف عصام و مديحة ........
ولكن عندما نظر يوسف إلى أبنه عصام وهو جالس في الكوشة وجد وجه أصفر فقال له في انزعاج هل أنت متعب **
رد عصام لا يا أبي أنا مرهق فقط
من قلة النوم أنت تعلم ان تجهيزات الزواج تمت في شهور قليلة ... ...
الأب طيب مترهقش نفسك
و بطل تنطيط وأجلس في مكانك ....
عصام..حضر يا أبي ****
وبعد بعد أنتهاء حفل الزفاف ذهب العروسان وهما في قمة السعادة لمنزلهم الجديد .......
قال عصام لمديحة كم انتظرت هذا اليوم فأنا أعيش لك ومن أجلك وإذا لم تصدقني اسأل قلبي***
ردت و أنا سأكون لك حبيبتك الأولى، وأمك الثانية، وأختك الثالثة، وزوجتك الأخيرة ......
قال لها أنا أسعد رجل على وجه الأرض ......
و ظلوا هكذا بين ضحكات و همسات حتى ذهبوا في سبات عميق و في الصباح اتوا امهاتهم لكي يطمئن عليهم و رن جرس الباب واستيقظت مديحة من النوم ثم فتحت الباب
لهم ***
قالت مامت مديحة أنتم نائمين في العسل وتركنا نرن جرس الباب ...
ردت مديحة في خجل أنا آسفة
يا أمي ......
ردت الحماة ولا يهمك يا حبيبتي ادلعي براحتك .....
ضحكت الام وقالت يعني اطلع منها أنا .......
مديحة ثواني أذهب لكي أيقظ عصام من نومه .....
ردت الحماة نعم أيقظه من النوم قبل ما تأتي العائله ... .
و ذهبت مديحة لتيقظ عصام من نومه
وحضرت العائلة و لكن لا مديحة و لا عصام خرجوا من غرفة النوم ؟
ضحك محمد وقال في أيه ياجماعة أحنا جينا نبارك لحيطان المنزل أمي
لو سمحتي اذهبي واحضري العرسان ميصحش كده ***
ردت الأم حاضر ....
ولكن ظلت الأم للحظات متردده قبل ان تطرق باب الغرفة و لكنها تشجعت و طرقت الباب و لكن لم تسمع جواب وظلت الأم تنتظر لدقائق قبل ان تقرر فتح الباب
وعلى استحياء فتحت الباب
و فجئت بمنظر خلع قلبها ؟
و صرخت الام من هول المفاجئ؟ وهرول الجميع إلي مصدر صوت الأم
و فوجئو بمديحة و هي تجلس على السرير وتمسك يد عصام الذي كانه نائم على السرير ......
فقال الأب وهو مصدوم لا احد يصرخ و يخض عصام هو أكيد نايم من التعب فقط ***
ولكن عصام كان فارق الحياة و الكل كان في ذهول من نبأ وفاة عصام
وبعد أيام و توفي يوسف من شدة حزنه على فقدان ابنه والاغرب من ذلك توفي والد مديحة أيضا من الحزن على صديق عمره ؟
و في مكان آخر كانه شوقي يجلس وحيد يتحدث مع نفسه و يقول معقول جوازة تاخذ في رجليها ثلاث رجال العريس ووالده
و ختمت بأبي حتى مديحة لا أحد يعلم إذا كانت عايشه ولا ميته
قالت هناء زوجة شوقي ينهار اسود أنت بتكلم نفسك دا أنت اتجننت رسمي .......
قال جن لم يبقى يلخبطك وهل ماحدث يعقل جوازة تاخذ في رجليها ثلاث رجال كل هذا من أجل دخلة ويارب يكونو دخلوا .........
ردت هناء دخلوا و اختك حامل؟
رد باستغراب عرفتي منين .......
ردت سمعت الطبيب و هو بيخبر نينة قال أخيرا شفنا حاجة حلوة من الليلة السوداء ثم قال أنا خارج .......
هناء إلي اين ؟
لم يرد عليها وذهب إلي عائلة عصام
وعندما راته مامت عصام .....
قالت خير عايزين مننا أيه تاني ؟
رد شوقي ايه المقابله دي يا طنط ...
ردت عايزني اقابلك ازاي بعد الجوازه المشؤومة اللي خدت في رجليها أبني و زوجي .....
قال ونسيتي أبي اللي فقدناه أيضا ثم مش هى دي مديحة تربية يدك خلاص بقت مشؤومة ......
قالت مهما كانت غلوتها عندي مش هتكون أغلى من أبني و زوجي و بعد الخراب إللي حل علينا خلاص شركة وفضيناها .......
قال أحب ما على قلبي و من أجل انها تنفض صح و قبل اي شيء
لازم الكل يعلم ان مديحة حامل .....
قالت حامل ؟
قال أيوه حكمة ربنا هتعترضي على حكمة ربنا و كل شيء هيفضل على حاله حتى يأتي الطفل الي الدنيا وياخذ حقه .........
ردت حق أيه يابو حق انتو فاكرين لم يأتي الطفل إلي الدنيا أنا هتركه لكم لكي يموت هو الاخر........
رد شوقي أنتي فاكرة أن أنا أتيت إلي هنا علشان اقول لك إنك نسيتي طبق عندنا و تعال خذيه ده طفل
و لازم يتربى في حضن امه .......
رد محمد صل على النبي يا ماما وأنت كمان يا شوقي اهدأ شوية لسه بدري على الكلام ده ....
قال شوقي انا اخبرتكم ان في طفل من ابنكم سيأتي إلي الدنيا ... .
و ذهب شوقي و تركهم ولا تعلم ان كانوا فرحانين ولا مصدومين أما شوقي ذهب الي مديحة .....
و قال مبروك يا مديحة الطبيب أخبر ماما أنك حامل يلا قومي وشدي حيلك مش من اجلي أنا ولكن من اجل الجنين أنا لا أريدك تفقدي الجنين و ام عصام تشمت فيكي حماتك الست نسيت العيش و الملح اللي كان بينا وبينهم و بتخبر الناس بكلام فارغ عنكي ........
فنظرت إليه مديحة بملامح مصدومه و غير مصدقه ما سمعته فكرر جملته مرة أخرى .....
لم تهتم بمه يقوله شوقي لكن عندما علمت انها تحمل جنينا في احشائها
و سيربط بينها وبين عصام طول العمر قامت وكأن شيئا لم يكن
و مرت الأيام و أكرمها الله بطفله زي القمر ....
قال شوقي هتسمي الطفلة أيه
يا مديحة ؟
ردت ليلة
و بعد مرور عدة اشهور أصرت مديحة على إنها تقيم في شقتها هي و ابنتها
و مرتت السنين و كبرت ليلة
أنت تقرأ
سامحيني ماكنش قصدي
Randomعندما تقابل الإنسان الصح في الوقت الغلط لن ترى ملامحه جيدا و لكن عندما تتغير الظروف و تشعر أنه لم يعد موجودا في حياتك ستظل ملامحه محفورة بداخلك إلى الأبد