وذات مساء كانت مديحة و ابنتها يتحدثون سويا و دارت بينهما الاحاديث حتى وصلت بهم ذكر عصام ....
فقالت ليلة تعلمين يا أمي ان مي زميلتي في الجامعة عندما رأت صورة أبي معي بصدفه افتكرتها صورة شاب اعرفه
و حلفت لها أن الصورة صورة أبي
ولكن هي لم تقتنع و لم ينقذني سوى مريم صدقتي التي قالت لها بالفعل هذه الصورة صورة عمه عصام ولد ليلة و اخيرا اقتنعت مي بعد ما عرفت من مريم أن أبي توفى في سن صغير تعلمين يا أمي ان مي قالت عن ابي انه كان رجل وسيم جدا .....
ردت مديحة بالفعل عصام كان جميل الطبع و الاخلاق فلاقيمة للجمال إذا انعدمت الاخلاق يابنتي و تنهدت
و قالت في المساء نكمل حدثنا و هيا بنا الآن إلي منزل الجدة لكي نطمئن عليها أنا منذ الصباح أشعر بأن أمي ليست بخير ******
ردت ليلة ان شاء الله جدتي بارك آلله لنا فيها ستكون بخير ***
و في بيت الجدة كان العتب بين الأخت و أخوها ***
مديحة ..لماذ يا شوقي لم تاتي بطبيب إلي الآن ؟
رد شوقي لداعي لإحضار الطبيب الآن أمي بعد ما أخذت الدواء ستكون بخير ***
ردت لا يا شوقي انا أشعر ان أمي مريضة أحضر الطبيب على الفور
ولا تخف أنا ساعطي الطبيب المال ....
رد شوقي مش مسألة مال و لكن أنتي لو مصممه أنا سأذهب واحضر الطبيب ......
وذهب شوقي وأحضر بطبيب
الذي قال
كان بودي اطمنكم و لكن حالات الهانم متأخرة جدا ........
رد مديحة هل بامكاني أذهب بأمي إلي المشفى
رد الطبيب ليس هناك داعي و دي مسألة وقت لا أكثر ...
وذهب الطبيب و كانت مديحة في حزن شديد ولا أدري بشيء لكن استفاقت على صوت شوقي وهو يقول مديحة أنا عايزك في كلمتين...
قالت قل يا شوقي .....
قال أنا أعلم أن الوقت غير مناسب ولكن الحي أبقى من الميت ....
ردت قل يا شوقي من غير لف ودوران ماذا تريد ******
قال بعد رحيل أبي تركت شقتي
و أقمت مع أمي من أجل أن هناء زوجتي تخدم أمي المريضة
و تشوف طلبتها
و لكن لو توفيت أمي
و اتباعت القشة لكي تاخذي حقك في المراث لا أعلم أين سنذهب أنا وزوجتي ****
ردت أنت معندكش دم يا أخي أنت أقعد تفكر في الميراث و أمي لم تمت بعد ****
رد طيب قولي أنتي لو اتباعت الشقة هروح فين أنا وزوجتي ......
ردت أنت منذ وفاة أبي استوليت علي الشركة ولم تعطي جنيه لأحد
حتى أصبحت الشركة مجموعة شركات قولي يا شوقي لمن تجمع هذا المال ؟
و أنت متزوج من عشر أعوام لم تنجب أطفال حتى الآن اتعلم
يا شوقي أنت لو كنت
ذهبت بزوجتك إلى الطبيب وعالجت العيب سواء منك او منها لكنت أنجبت من سنين ولكن بخلك
و حرصك علي جمع المال نساك تذهب أنت وزوجتك الي الطبيب لكي تنجبا أطفال ****
رد شوقي من اللي بتتكلم مديحة العروسة اللي عريسها ليلة زفافه كانت ليلة وفاته و مات و هو بجوارك بالسكتة القلبي وبعد عدة أيام توفى ولد العريس وختمت
بي أبي أنتي نحس يا مديحة
فاكرة بعد موت عصام لم محمد اخو عصام قرار الزواج منك من أجل أنه يرعى ابنت أخيه فقط فاكرة امه
قالت له أيه
قالت له الجوازة دي لا يمكن تحصل الا على جثتي كفاية فقدت أبني
و زوجي على يد هذه الفتاة المنحوسة احنا لم يعد لنا عيشة بجوار هؤلاء الناس و من الغد سنذهب ****
وبالفعل ذهبوا ولم يعودوا إلي هنا مرة أخرى و نسيو ان لهم حفيدة أسمها ليلة اللي بفضل نحسك بقت يتيمة *****
ردت أنت بتلومني على شيء كتبه الله على الناس جميعا لكل أجل كتاب
يا شوقي و أول مرة أرى اخ يشمت في اخته ****
كانت نبرة الصوت عالي و أخيرا انتهى النقاش وخرجت مديحة من الحجرة ولم تجد ابنتها ؟
فقالت لهناء زوجة شوقي أين ليلة ...
ردت هناء ليلة سمعت ما دار بينك
و بين شوقي فخرجت على الفور ....
فاخذت مديحة الهاتف و اتصلت بابنتها
فردت عليها قائلة أمي أنا في البيت فلاتخافي .......
ردت مديحة عودي يا ليلة
ليلة... لا يا أمي أنا سمعت حديث خالي لك فلم أتحمل .....
ردت مديحة أنا خايفة عليكى و مش قادرة اسيب أمي وهي بتموت و أتي اليكى ***،
ليلة لا تخافي أنا ساتي بمريم
او سأذهب اليها ....
ردت مديحة من الأفضل أنك تذهبي أليها أنتي حتى ترعاكم طنط سهام والحمد لله انهم في نفس العمارة ....
ردت ليلة حضر يا أمي سأذهب أليها
اهتمي أنتي بجدتي ......
أغلقت مديحة الهاتف و هي حزينة .. فقالت هناء ملوش حق شوقي أنه يزعلك حقك عليا أنا يا مديحة. ....
ردت مديحة و أنتي ذنبك أيه بس
يا هناء ........
ردت هناء عارفه يا مديحة ان عدم الإنجاب مني أنا ومش من شوقي أنا من عدة سنوات ذهبت إلى الطبيب الذي أكد لى أني لن انجب أطفال أبدا
و انا لم أقول هذا لأحد الي يومنا هذا
و ساعدني في اخفاء امرى ان شوقي لم يرغب في إنجاب أطفال عارفه
يا مديحة أنا قلت لك على هذا السر وأنا أثق أنك لن تبوحي به لأحد .......
ردت مديحة سرك في بئر برغم علمي ان هذا لن يفرق مع شوقي في شيء ......
و في مكان اخر كانت ليلة تفكر فيما حدث وماسيحدث بعد اليوم وظلت تفكر ثم قالت الوقت اتأخر كثير سأذهب إلى لكي اجلب شيء ثم اعود وأذهب الى مريم ......
و ذهبت و أثناء عودتها إلى المنزل وجدت الشارع خالي تماما من الناس ثم رات سيارة تأتي من اخر الشارع
وبعد قليل وقفت السيارة بعرض الطريق ثم تفاجئت ليلة بهبوط شاب من السيارة هذا الشاب كانه في نهاية العشرين من العمر طويل القامة أبيض البشرة أسود الشعر وعيونه بنية ......
قال هذا الشاب لليلة وهو يتقمص شخصين الرجل القاسي القلب تعالي معي .......
ردت ليلة عليه أنت مجنون ....
رد أنتي فاكرة نفسك محترمة لا أنتي فتاة مش محترمة وكمان لسانك طويل ....
ردت عليه المرأة اللي مش محترمة هي المرأة التي معرفتش تربيك .....
ولم يتحمل هذا الشاب قول ليلة فصفعها على وجهها فسقطت على الارض مغمى عليها
أنت تقرأ
سامحيني ماكنش قصدي
Randomعندما تقابل الإنسان الصح في الوقت الغلط لن ترى ملامحه جيدا و لكن عندما تتغير الظروف و تشعر أنه لم يعد موجودا في حياتك ستظل ملامحه محفورة بداخلك إلى الأبد