مِينقيُو ، وونُو || 𝐬𝐢𝐫𝐞𝐧

𝐄𝐢𝐧𝐬

- استمتعوا -

|07.02.2020|

|09:56 p.m|

"وونو~يا"

نطق الشاب الاسمر بمجرد دخوله للشقة الضخمة ، يضع حقيبته على الارضية و ينزع وشاحه رفقة بمعطفه الثقيل يرميهما بعشوائية على طاولة الاحذية بجانبه

عيناه بهدوء راقبتا الوضع الساكن السائد بالشقة قبل ان يخرج المقصود من الغرفة بخطوات متمايلة و يداه تمسحان عيناه المتعبتان كونه استيقظ من النوم للتو

مينقيو راقب حبيبه اللطيف يضع نظاراته ، ثم ابتسم فاتحا له ذراعيه و الاخر حشر نفسه بسرعة بينهما يحيط خاصرة الاصغر واضعا انفه بعنقه يغلق عيناه بتعب

كل ما يحتاجه بعد يوم طويل من العمل هو حضن مهدء من الاكبر حتما

نبضات الشاب الاصغر بدأت صراعا تضرب دواخله بقوة يحيط جسد حبيبه بحب يستنشق عبقه الهادئ و يحرك ذراعاه للاعلى و اسفل في محاولة لتدفئته اكثر

"هل كنت نائما و حسب بينما كنت انا اتعذب اشتياقا لك في العمل ؟"

نطق مينقيو يضحك نهاية كلامه بخفة يبعد رأس الاكبر عن عنقه و يحيط جانبا وجهه بكلتا يداه يعتصر وجنتاه مستلطفا ملامحه الناعسة و عيناه الراغبة بالنوم اكثر ، يقترب ليطبع قبلة صغيرة عند طرف شفتيه

الاخر فقط حدق به بابتسامة تكاد لا تظهر ، يراقب ملامح الاطول عن قرب ، كان جميلا حقا ، و وونو لا تعجبه حقيقة انه ليس الوحيد المسموح له برؤية هذا الوجه يوميا

لم الجميع يستطيعون رؤيته بينما هو ملكه بالفعل ؟ ، هذا حقه هو ليس من العدل ان يتشاركه مع الاخرين و يرونه اكثر مما يراه هو ، بل و يتنعمون بملامحه و يقعون لها

لم يتعدون حدوده على الذي يفترض انه يخصه هو فقط ؟

تزعجه حقيقة ان الاخر يقابل الاشخاص الذين يعملون معه اكثر منه هو ، رغم انه لا ينكر ان الاصغر يبقى مستيقظا ليلا فقط لأجله و ذلك يجعل فراشات بطنه تستيقظ راقصة~

ابعد ذراعاه من جانبا مينقيو يعود للخلف بخطوتان مبتسما يتوجه للمطبخ ، يحتضن جسده في قميص ابيض و بنطال رياضي رمادي ، شعره الطويل نسبيا يغطي جانبا و خلف رقبته قليلا بحلكته الخاطفة للانظار

و الاخر راقب خطواته بابتسامة قبل ان يتبعه ملتصقا به راغبا بان يسمع اجابته