02

11 2 1
                                    

بسم الله.
فوت وكومنت يسعداني

" أمي أنا أتيكوس تعبت على جعلِ هذا الإسم معروفا
، و لم أجد فتاة مناسبة لأتخلى عنه من أجلها"
بداخله هو يعلمُ أن بلوغَ الحب يعنِي التضحية
لكن هل حقًا يستحقُ التضحيةَ بثمارِ تعبهِ فقط تحت مسمى 'الحب'
لم يطل التفكيرَ لأنه وبالفعل إستسلمَ للنومَ
الذي لم يشعر بلذتهِ منذ زمنِ طويل
بالكادِ ينامُ أربعَ ساعاتٍ لا يزيد فوقهَا

-

البحرُ هو أنسبُ مكانٍ للنحيبِ على الماضِي و الحاضر ،
هناكَ كانت تجلسُ سولين تغرسُ قدميهَا داخل الرمالِ الباردةِ نظرًا للساعةِ المتأخرةِ ليلًا ، تغطي وجههَا بكفيهَا تستعيدُ ذكرياتِها مع والدتهَا الراحلة
مررت أناملَها داخل فروةِ رأسهَا تدلكهُ لعلهَا تشعرُ ببعضِ الراحة
حولَت مقلتيهَا إلى البحرِ تتأملهُ
و يالجمالهِ يسرُ الناظرين
أمواجهُ عاليةٌ كلمَا تقتربُ من الشطِ ينقصُ علوهَا حتى تنعدم
ذكَرتها بنفسهَا ، كيفَ أنهَا قويةٌ لكنهَا تضعف عند
ذكرِ والدتهَا التي كانت بالنسبةِ لهَا المؤنسَ والصديقَ الوحيد

إستقامت بعدَ شرودهَا لتعودَ أدراجهَا للغرفةِ التي تبيتُ بهَا
حاليًا مع إستمرارِ التحقيقِ الذي ما يزالُ قائمًا

-

كعادةِ ذلك الأتيكوس ، يستيقظُ قبل بزوغِ الفجرِ
يقومُ بدوريةٍ بسيطةٍ لتفقد الشغبِِ الذي في الأغلبِ يقومُ به السكارى.
ثمَ وجهتهُ الثانيه المركز ،
يكلفُ بالقضايَا الصعبة فهوَ أفضلُ محققِ في بوسان
عرضت عليه العديدُ من الترقياتِ حتى من سول
لكنهُ إختار البقاء في مسقط رأسه قربَ والدته حتى لو كانَ يلتقيهَا مرةً كل أسبوع.

بخطواتٍ ثقيلة دلفَ المركز قاصدًا مكتبَ مديره

" مرحبًا بمحققنَا "
إستقامَ فاتحًا يديهِ في الهواءِ مرحبًا به
" أرغبُ بأسبوعين إجازة"
أردفَ دون مقدماتٍ
ما جعلَ فكَ الآخرِ يسقطُ أرضا من هولِ صدمته
لأولِ مرةٍ من ستِ سنوات يطلبُ إجازةً
ليس يومًا ولا يومين بل أسبوعين وهو في خضمِ حلِ قضيةٍ لم يتم غلقهَا بعد .
لكنهُ لا يستطيعُ أن يرفضَ له طلبًا
فانتهى بهِ الأمر بالإيماءِ دليلًا على القبول.

لَم ينتظر أتيكوس ثانيةً أخرى
خارجًا من المركز
رغمَ إحساسه بالثقل لأنهَا إجازتهُ الأولى
ولا يعلم كيفَ عليه أن يعيش كبشرٍ طبيعيٍ
طوالَ الأسبوعين ، لكنه حاولَ أن يريحَ ذهنه فبالطبعِ لهُ أسبابهُ

-

إستيقضت سولين على صوتِ رنينِ هاتفهَا
كشرت عينيهَا و أغلقته
تمددت و كانتْ ستعدلُ وضعيتهَا وتعودَ للنومِ لولا رنين هاتفهَا للمرةِ الثانية ما جعلهَا تنزعج

ATIKOS | JJK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن