"هل تصدقون هذا؟! لقد توسل إلي للعفو عنه و مسامحته هاها وصل به الامر لذرف الدموع حتى و تقديم وعد بأنه لن يقترب من المدينة مجددا و لكن تعرفون كيف اتصرف في مثل هذه الحالات مع تلك المخلوقات؟. اعطيهم أملا زائفا و من ثم بانغ!...اقضي عليهم!"
كانت هذه كلمات زاك التي كان يقصها على العديد الوفير من الناس اللذين كانوا محيطين بالحانة والذي كان ماركو واحدا منهم.
"أخبرنا بالمزيد من فضلك!" نطق احد الحضور بهذا بنبرة حماسة
ليلتفت زاك في جهة الصوت و يبتسب إبتسامة وثوق و غرور و يقول بصوت يملأه التعجرف و العلو في الشأن:" إذا كان هذا ما تريدونه فاليكن إذا هاها".
تشوق الجميع و إنتابهم الفضول، حتى ماركو بنفسه انتابه بعض الفضول لسماع قصة اخرى و معرفة المزيد عن زاك هذا,اخرج زاك سكينا من جيبه و بدأ في تحريكها بين أطراف اصابعه بمهارة بينما بدأ في قص الحكاية.
"كانت ليلة مظلمة و كنت اسير في الغابة المجاورة وحدي كل ما كنت اسمعه كان خطوات اقدامي و صرير اوراق الاشجار القادم من كل الاتجاهات، كان كل شيء هادئا نسبيا حتى...ظهر من امامي إثنان من وحوش،"
توقف عن القص و نظر إلى الحضور بنظرات ثقة و غرور كبيرة لبعض الوقت و من ثم
واصل القص قائلا:" نظرت إلى تلك الوحوش و إبتسمت، شعرت الوحوش ببعض الحيرة و من ثم..قفز أحدها علي مصوبا مخالبه على رقبتي، أبقيت تلك الابتسامة على وجهي و من ثم تفاديت هجمته و قطعت رأسه بحركة سريعة بمنجل ماشيتي الخاص بي و من ثم امسكت برأسه الملقى و رميته على الوحش الثاني.....الهجوم برأس الوحش جعل الوحش الثاني يفقد توازنه فإستغليت الوضع و..".ثم لبث برهة من الوقت صامتا و من ثم غرز سكينه في الطاولة بقوة و ثم قال بصوت عال فخور:" فجرت رأسه بطلقة من ببندقيتي!"
و من ثم وقف شامخا رافعا يديه في الهواء بكل فخر
هتف الحضور له، لقد اعجبوا بالقصة و شرع بعضهم في مدح زاك لبعض الوقت و استمر الوضع على هذه الحال حتى أخبرهم زاك بالانصراف حتى موعد اللقاء القادمبعد طلبه انصرف جميع الحضور ما عدى ماركو الذي ظل يحملق في زاك الذي كان مايزال جالسا على كرسيه لبعض الوقت و من ثم اقترب منه و قال له بصوت متردد بينما ارتفعت سرعة نبضات قلبه قليلا من التوتر:"زاك فيرنانديز؟".
رد عليه زاك بنفس الابتسامة السابقة و من ثم نظر إليه و قال بصوت يملأه الفخر:" الوحيد و الفريد!...و انت..من تكون؟"
مد ماركو يده طالبا للمصافحة و من ثم قال:" اسمي ماركو ديفيز..لقد اخبرت بأنك شخص يمكن الاعتماد عليه.....قد يبدو الامر غريبا قليلا و لكن اود ان اطلب منك تدريبي اذا كان هذا ممكنا"
حملق زاك في يد ماركو لبعض الوقت و من ثم وقف من مكانه و ربت على كتف ماركو غير مبال بمصافحته و قال له:" حسنا اذا يا ماركو ديفيز..انا موافق!"
أنت تقرأ
قلوب من ظلام
Adventureهل فكرت يومًا كيف يمكن لجشع رجل واحد أن يهدد مصير البشرية؟ في البداية، لم أولِ هذا السؤال الكثير من الاهتمام. الجميع أحرار في حياتهم واختياراتهم. لكنني كنت أحمل ذرة فضول. هل يمكن حقاً أن يجلب جشع فرد واحد دماراً شاملاً؟ في البداية، كانت الفكرة تبدو...