العودة الأخيرة |Tokyo revenges

21

عادت لين إلى المنزل برفقة أصدقائها، محاطة بدعمهم واهتمامهم. رغم تعبها، شعرت بالأمان بينهم. وصل الجميع إلى المنزل، وبعد أن اطمأنوا على راحتها، غادروا بهدوء تاركينها ترتاح. لكن في تلك الليلة، حدث ما لم يكن بالحسبان.

اجتمع شين مع رفاقه واكاسا وبينكي وتاكيومي في غرفة جانبية، يتحدثون بصوت منخفض، وكل منهم تبدو عليه علامات التوتر والدهشة. كانوا يتداولون مذكرات لين التي كانت مع شين

تلك المذكرات كانت تحتوي على تفاصيل صادمة، حيث كتبت لين فيها عن موتها في المستقبل وعودتها بالزمن، ومحاولتها تغيير مصيرهم و ليس مصيرها هي !

واكاسا (بصوت منخفض ومليء بالقلق) "هل يمكن أن تكون هذه المذكرات حقيقية؟ هل فعلاً مرت لين بكل هذا؟"

بينكي "لا أصدق، لكن يبدو أن كل ما كتبته كان واقعياً جداً. حتى الان بالكاد قرأنا ثلث المذكرة .. لقد عانت كثيرا .. رئيس مجلس الطلاب هو من تسبب في موتها؟"

تاكيومي (يمسك المذكرات بقوة): "إذا كان هذا صحيحاً، فعلينا حمايتها بأي ثمن. لا يمكننا السماح لهذا الجبان بإيذائها مرة أخرى، سواء في الماضي أو المستقبل. على شو سوزوكي دفع ثمن معاناتها و معاناة الجميع"

كان شين يستمع بصمت، لكن عينيه امتلأتا بالغضب والحقد. لم يكن يستطيع تحمل فكرة أن لين عانت وعاشت تلك التجربة القاسية وحدها. قبضته اشتدت وتصلبت، وقال بحزم "إذا كان المدعو ب شو سوزوكي هو من سيقتل لين في المستقبل… فسألقنه درساً لن ينساه أبداً. لن أسمح له بالاقتراب منها مجدداً."

بينما كان الكبار يتحدثون لم ينتبهوا لمن وقف يستمع لهم بالخفاء كان مايكي وسانزو يقفون في الخارج يستمعون خلسةً، تبادلوا نظراتهم فكانت هذه المعلومات صادمة بالنسبة لهم أيضاً، لكنهم شعروا بضرورة التحرك.

مايكي (بصوت هادئ لكن قوي) "إذا كانت هذه هي الحقيقة… فلا يمكننا تجاهلها. علينا أن نحمي لين بأي وسيلة."

سانزو "لن يكون الأمر سهلاً، لكنني لا أهتم" ليكمل في داخله ' لن نسمح له بإيذاء أحد منا خصوصا هي ، فلقد ضحت بالكثير من اجلنا'

سانزو "علينا أن نفكر بخطة محكمة. لا نريد فقط إبعاده، بل يجب أن نضع حداً نهائياً لخطره."

اتفق كلاهما على ضرورة الانتقام والحماية، ووضعوا خطة للقاء رئيس مجلس الطلاب و التخلص منه في الوقت الحالي بأية وسيلة ممكنة. كان هدفهم حماية لين ومنع تكرار مصيرها المظلم.

أدرك كليهما أن لين عاشت أحداثاً مأساوية في المستقبل، وأن شو كان السبب في مقتلها. تبادلا نظرات سريعة، وظهر تصميم واضح في عيون مايكي، وكأن فكرة الانتقام أخذت تتبلور في ذهنه.