اقتباس
(أنا لَكِ صدّيق ومئة عائلَة وألف حَبيب )---
بينما كان زورو يمضغ طعامه، نظر إلى سانجي وقال بتمتمة، "هناك شيء يزعجك؟" فرد سانجي بهدوء، "ابتلع طعامك أولاً، ثم تحدث." ثم أضاف، "لا شيء، إنها مجرد مشكلة مدرسية صغيرة وسنحلها."
لكن الحقيقة أن هذا الحديث كان قبل أسبوع، والآن يجلس زورو محدقاً بسانجي وابنهما الصغير سورا الذي يبكي بجوارهما. سأل زورو بهدوء حتى لا يخيف الطفل، "ما الأمر، سورا؟"
مسح سوارا دموعه قبل أن يتحدث، "هناك طفل يتنمر عليّ طوال الوقت ويسرق طعامي."
تحدث زورو بعصبية، "اسمه وعنوانه!"
لكن سانجي رد بسرعة، "لا يمكنك ضرب طفل، زورو."
زورو تدحرجت عينيه وقال بحدة، "لم أقل شيئاً، لأنني أعلم ما ستفعله." فرد سانجي قائلاً، "لهذا لم أذكر الموضوع، فأنا أعمل على حله."
في اليوم التالي، اتصل سانجي بمديرة المدرسة وطلب منها إيجاد حل للتنمر، وطلب إرسال إنذار لوالدي الطفل المتنمر. لكن المديرة ردت باعتذار قائلة، "والداه سينفصلان وهو يمر بفترة ضغوطات"، ثم أنهت المكالمة.
مع مرور الأيام، ازداد التنمر بشكل أكبر، مما دفع زورو للتهديد للطفل المتنمر، واشتعلت مشادة بينه وبين سانجي بسبب ذلك.
"أعرف أنه مخطئ، لكنه طفل يا زورو!"
رد زورو بحدة، "لا يهم! إنه يُخيف سورا!"
"أنا لست هادئاً حيال هذا، لكن ماذا سنفعل؟ إنه طفل." تنهد سانجي وأكمل قائلاً، "سأتحدث إلى والديه غداً، أعدك." وابتسم، ثم اقترب من زوجه وبدأ بتقبيل خده، ثم جبهته، ثم شفتيه، وانتقلت القبلة من عفيفة إلى فاحشة.
وفي وسط هذا الجو الرومانسي، كان صوت تقبيلاتهما يُملأ الصالة، حتى استيقظ سورا فجأة من نومه وسأل ببراءة، "بابا، ماما، ماذا تفعلان؟"
قفز سانجي بسرعة وركل زورو بعيداً، ليصرخ زورو من الألم، "اللعنة! هذا مؤلم."
سأل سانجي طفله برفق، "سورا، عزيزي، لماذا ما زلت مستيقظاً حتى الآن؟"
"لم أستطع النوم."
"سأحضر لك كوباً من الحليب الدافئ." ابتسم سانجي، وسأل سورا، "هل تريد مشاهدة فيلم؟"
وافق الطفل، بينما قال سانجي لزورو، "لا تقف هناك مثل الأحمق، تعال لنختار فيلماً معاً." تنهد زورو وتمتم مع نفسه قائلاً، "لماذا يستيقظ سورا دائماً في الأوقات الهامة؟" لكنه انضم إليهم واختاروا فيلماً كوميدياً رومانسياً، يعلمان أن سانجي يُفضّل هذا النوع من الأفلام.
أحضر سانجي كوب حليب بالشوكولاتة لسورا وبعض البيرة المخففة لزورو، وجلس الجميع يشاهدون الفيلم. لكن زورو كان يشعر بالملل، فالأحداث كانت متوقعة وسطحية. وفي منتصف الفيلم، غلب النعاس على سانجي وسقط رأسه على كتف زورو، بينما غط سورا في النوم على حضنه.
استغل زورو هذا الهدوء، وأخذ يلعب بشعر زوجه، مبتسماً من روائح الفانيلا التي كانت تفوح من زوجه، رغم أنه عادةً لا يطيقها، لكن سانجي كان استثناءً. بدأ يسترجع ذكرياته عنو. أيام زواجهما الأولى، حين كان يظن أن سانجي أوميغا ضعيف لا يملك سوى الإنجاب كدور، وكم كان مخطئاً.
تذكر حينما طلب منه والده ميهوك الزواج من أحد أفراد عائلة "جيرما 66"، الأمر الذي عارضه بشدة في البداية، لكنه امتثل في النهاية. تم الزواج بسرعة، ونُقل زورو وزوجه إلى قصرٍ فارغ تقريباً، حيث كان سانجي يعيش مع خادمٍ واحد فقط، بينما كان زورو دائم الانشغال بعمله.
لكن في إحدى الليالي، عندما عاد زورو متأخراً، لاحظ سانجي في المطبخ يحاول طهي شيء ما، فبادره بالسؤال، "ما الذي تفعله؟" ارتبك سانجي وقال، "كنت أطبخ شيئاً بسيطاً."
جلس زورو، مشيراً إلى أن عليه طلب الطعام من الخادم إذا شعر بالجوع، لكن سانجي أصر على أن يُقدم له طبقاً. ومنذ تلك اللحظة، أصبح زورو متشوقاً لوجبات سانجي، حتى تحول الأمر لعادة يومية، وبمرور الوقت، بدأت مشاعرهما تتطور، حتى اعترفا لبعضهما بالحب بعد أربعة أشهر.
أفاق زورو من ذكرياته، وأخذ سانجي وسورا إلى السرير، لينام معهم معانقاً إياهم.
في اليوم التالي، وبينما كان سانجي يُعدّ الغداء في المطبخ، جاء سورا مُمسكاً بدميته وسأل بحماس، "بابا، هناك رحلة تخييم، أيمكنني الذهاب؟"
رد زورو وهو منهمك بعمله على الحاسوب، "بالطبع يا عزيزي، يمكنك الذهاب." لكنه أدرك فجأة أن سانجي قد لا يوافق، فدعا الله في سرّه أن لا يعلم زوجه بالأمر.
فيما بعد، سأل زورو سانجي عن رأيه في رحلة التخييم، فأجاب سانجي وهو يحرّك الطعام على النار، "الرحلة تمتد ليومين، ولا يوجد الكثير من المعلمين، وأخشى أن الطفل المدعو إليكسي قد يفعل شيئاً لسورا." حينها، شعر زورو ببعض القلق من أن يُكشف أمر موافقته لسوارا بالذهاب.
وخطتة لإحراج اليكسي ولاكنة وافق فل نهايةفي اليوم التالي، جاء اتصال يطلب حضور سانجي وزورو سريعاً إلى مكان المخيم، فسارع سانجي وهو يرتعد خوفاً على طفله.
عند وصولهم، أوضحت المديرة أن سورا تنمر لفظياً على إليكسي، وقال له إن "والداه لا يحبانه، ولهذا سينفصلان." تجمد سانجي للحظة من الصدمة، ثم أردفت المديرة، "طفلك سيُحرم من حفل التخرج والأنشطة البدنية حتى يتعلم احترام مشاعر الآخرين."
صاح سانجي غاضباً، "إنه طفل صغير تعرض للتنمر طوال هذه الفترة، ومع ذلك، يُعاقب بهذا الشكل؟!"
ثم طلب من سورا العودة للسيارة، وواجه المديرة قائلاً بحدة، "كان لديكم حل طوال الوقت ولم تفعلوا شيئاً لأنكم متحيزون لهذا الطفل المسمى إليكسي، وتغضون الطرف عن أفعاله لأنه يمر بمشاكل عائلية؟"
ثم نظر إلى زورو الذي ابتسم بشكلٍ مريب، وأكمل حديثه قائلاً للمديرة، "زوجي ليس عبثاً يُلقب بشيطان الشرق."
خرج سانجي من الخيمة وتوجه إلى والد إليكسي، وأخبره بأنه لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى طفله يتعرض للتنمر.
عاد سانجي إلى المنزل مع زورو وسورا حيث طمأن طفله ومسح شعره بلطف قائلاً، "كل شيء سيكون بخير يا عزيزي، أنا ووالدك هنا لحمايتك."
أنت تقرأ
يوميات عائليه ولطيفه zosan
Fanfictionها نحن نكبر معاً مثل عائلة سعيدة أنا و أنت و المسافة التي بيننا.