"أنتِ كالبحر، قد تسبحين في أعماقه وتغمرين في مياهه، أو قد تتجسدين في لحظات هدوء، ترويين قصص الحياة وتمنحين الأمل. "
"أما أنا فقد كنت أشبه بالموت قبل لقائك، ولكن اللقاء بك هو الذي منحني الحياة من جديد. "
لتفهو القصة يجب عليكم قراءة الجزء الاول و اسمه...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
خذني من يدي، كما لو أنك تمسك بي للمرة الأولى، وأعدني إلى تلك الليلة التي التقيتك فيها.
احتضني بحذر، كما لو أنك تعانق خيالي الضائع، وخذني إلى تلك الليلة، حيث كانت البداية والنهاية في آنٍ واحد.
يا حبيبي، كل ما في قلبي هو أنت، وكل حديثي لا يعدو أن يكون عنك، فماذا أفعل لكي أعود إلى تلك اللحظة؟
تلك الليلة، هي مرجعي وملاذي، هي نقطة البدء بعد التيه، هي ليلي، وبداية حياتي في عالمك.
احتضني بلطف، وقبلني كما لو كنت تقبل جناح فراشة في خفة، وعندما تُقبلني، خذني في نغمات الماضي إلى تلك الليلة، التي التقينا فيها.
يدك تمسكني، تجمعني بكل حذر، وتلملم شتاتي، فماذا عليَّ أن أفعل لأعود إلى تلك اللحظة التي تلاقينا فيها؟
كل لحظةٍ بدونك، هي غربة لا تنتهي، أعيش في فراغٍ يتسع مع كل نبضة قلب، وأبحث عنك بين ظلال الأوقات التي مرت، كما يبحث التائه في صحراءٍ لا شاطئ لها.
في كل زاويةٍ من ذكرياتنا، أسمع همساتك، لكن الصوت بعيدٌ جدًا، وفي كل خطوة أخطوها، أشعر بأنني أغرق في غيابك أكثر، كما لو أن الزمن قد اختطفني بعيدًا عنك.
احتضني مرة أخرى، لكن هذه المرة لا تتركني، لا تجعل الليل يتسرب من بين أيدينا وتغرقني في فراغه العميق.
هل تعرف كم أفتقد تلك اللحظة التي جمعتنا؟ التي جعلتني أرى العالم بألوانٍ لم أعرفها من قبل؟ أريد أن أعود إليها، إلى تلك الليلة، حيث كل شيء كان ممكنًا، حيث كانت الأقدار مجرد حلمٍ صغير في عينيك.
أعدني إليها، إلى تلك اللحظة التي كانت فيها الحياة أكثر جمالًا، أكثر وضوحًا، أكثر صدقًا...
في صمتٍ بين السطور، ينبض قلبي بحبٍ بعيد، أخفيه في أعماق الروح، لكني لا أستطيع أن أفرّ منه أو أن أكيد.
عيوني تروي قصة عشقٍ حزين، لكنها لا تُظهر ما في القلب من أسير، أتمنى لو كان الصوت يعبر، لكن صمتي هو ما أعيش فيه وأسير.
أحبك في الهدوء، في الظل، وفي كل لحظةٍ حين لا تراني، أنتَ الحلم الذي لا ينطق، وأنا الشوق الذي لا يتوقف عن النداء.