في طريق بحتي عن مخرج من هذا القاع سقطت في قاع اخر

12 1 1
                                    


إرينا] :

لطالما عشت مثل المختطف في مجتمعي
ثم إغلاق فمي بشريط شفاف ،فالعيب علينا أن نعترض عن تفكيرهم الفاشل ، الذي يدمر قلوب بشر بدون لمسها
و قد تم ربط يدي بخيط شائك .. اذا زحزحت يدي تأذيت ، فليس عليك سوى خضوع لتقاليد عصر الجاهلية بينما نعيش في عصر الإنفتاح .

عندما بلغت 10 سنوات من حياتي رأيت كبوسا فضيعا يتجسد أمامي في الواقع ..

دخلت والدتي للسجن لقتل أبي .. أبي كان ينزف دماً من رأسه ، تدفق الدم من جمجمته ؛ حتى جفت من محتواها و مات .

هل تعلمون الكابوس في الموضوع؟ لم يكن كبوساً أن أبي قد مات على يد أمي
بل الكبوس أن والدتي أصبحت مجرمة أمضت أبديتها في السجن .. رغم أنه كان دفاع عن النفس

لا أحد يعلم .. لا أحد.. غير جُدران...

و نفسي ذآت 10 سنوات التي كانت تنظر لتعنيف أبي لأمي في كل غروب شمس .. عندما يعود و في يده قنينة نبيذ أحمر فاخر إشتراه من عروق أمي التي جنته قبل ذلك الغروب .

مات المدعو بأبي و سُحبت أمي من أرض المحكمة مع أملها الأخير إلى أرض القضبان حيت لا أمل لها

مذا أكون الان ؟ يتيمة ؟ طفلة لا حولا و لاقوة لها ؟

لا أنا الان إبنه لقاتلة .. هذا مايدعوني به الحي بأكمله و المدينة بأسرها و المدرسة بتلاميذتها

عشت فجحيم البشر .. و كرهتم كلهم .. و أكثرهم من يدعون اللطافة و هم منافقين من داخل قلوبهم تقطر سودا .. اللفافات كاذبة يضعونها حول أسنانهم من أجل إبتسامة تفقع كذباَ

لم أكن أريد أي علاقة تربطني بأي إنسان بشري على هذه الأرض ..

-أريد الاختفاء عن الوجود-

... هذه أمنية ميلادي لهذه السنة أيضا .. أمام بحر شمالي .. حيت أجلس أحتفل بكتمال 20 سنة شتاءاً قرصًا من حياتي

أصبت بالرهاب مدرسي ، حيت تعرضت لتنمر من أبناء البشر فلان و فلان آخر ..و كلما نظر لي أحد من الادارة يرى كدمات على وجهي و جسمي و يكتفي بقول : إرينا والدك سوف يكون حزينا و هو ينظر لك من سماء .. لا تفتعلي المشاكل مجددا.

كنت أصمت دائما و أحنى رأسي في ممرات المدرسة و في شارع و في كل مكان .. و لا يزال يقولون بالتأكيد سوف تكون متل أمها المجرمة .. لا تقربوها

حياتي لم تكن قصة خيالية أو حبكة من دراما فليس هناك من أتى ليمد يد العون لي أو يوقف ضدد التنمر حاصل معي
حتى أنني لم التحق بالجامعة بسبب رهابي المتزايد .

التفكير بالإنتحار أصبح الهدف الوحيد في حياتي

حالتي نفسية تدهورت و أما عن صحتي لم أعد أشعر بيها .. عشت في فقر 10 سنوات خلت .. أكتسبت بعض مال من عمل في محلات و مطاعم و في كل مرة يعلم صاحب شغل عن حياتي يكتب عذرا في عقله لطردي .

هل عشت حياتي حتى ؟

أي حياة هذه هل كتب علي أن أكون شخص سيء في هذه الحياة ، لكن لست كذلك لست بشخص سيء انه قناع تم تغطيتي بيه فقط من طرف مجتمع ..
أنا شخص ضعيف بقناع يبدو أقوى مني

أتمنى فقط لو كنت شخص قوي يسخر من قناع لأنه أضعف منه

بعد الغوص في ذكريات نهضت من مجلسي و نظرت للبحر اسفل الجرف

لمحت بريق في قاع ..
بريق بدأ يتصاعد تدريجياً إلى سطح بحر لكنه عالق كأن أحد يشده من رجليه ، أصبح بالكاد يتنفس

بدأ يمد يده ، كأنه يطلب مساعدة .. يده إمتدت إلى أنا من كنت أعلى الجرف

رغم إرادتي في موت و رمي نفسي كل هذا الزمن .. لكن حقيقتي الضعيفة لا تستطيع حتى أن تتقدم بخطوة واحدة

فلمذا أحسست بإنجذاب بيني و بين ذلك البريق الذي يناديني ؟

إنجذابنا لبعضنا البعض لم يشعرني بخوف للقفز له

لهذا قفزت •

نظرت حولي لأجد أنني أغرق في سواد الأعماق .. لا أرى أي بريق بعد الآن بل أرى أنني أختنق شيء فشيء
حتى انهرت تماما و ذبلت

فتحت عيوني ظنن مني أنني في الآخرة

فقد كانت أرض بيضاء و سماء بيضاء ..
و بريق المحيط ! مذا هناك ؟
لقد اقترب مني فإذا بيه إمرأة .. تنظر نحوي ببرود شديد شعرت بيه حتى في بعد المسافة بيننا ، فقد كانت عيناها الحدتان هما الشيء و حيد الذي رأيتهم قبل أن تقترب أكتر و أكتر .. الا بيها تشبهني

.. لا هذه ليست أنا ..

عيناي الذبلتان الجفتان متل جفاف الأرض في ذروة الصيف ، لا تشبه عيون الإمرأة أمامي فعينها تضرب أعماق الكيان بزلزال من قهوتهم

و بينما انا مفزوعة من المنظر الحاصل أمامي .. اذا بها فتحت فمها لتقول

[المرأة]
إستيقضي يا نفسي الضائعة .. إستيقضي .. إنزعي شريط من فمك و فكي الحبال من يديك ... إشعلي نيران في كل مكان و دعيهم يحترقون في جحيم من صنع يديك .. فليس هناك حقيقة غيرك في هذا العالم المزيف

نهاية الفصل الأول .

دمتم في رعاية لله و حفضه ♡




Call me the villain ، I'm obsessed with killing حيث تعيش القصص. اكتشف الآن