الفصل الثامن

18 0 0
                                    

اكيد هو مش هيعاملها زي مابيعاملني دا اكيد بيحبها اوي وعشان كده عاوز يتجوزها ..
ثم عقدت حاجبيها پغضب وهي تنهض عن الفراش وتتجه الى الباب في طريقها للخروج
غبيه ومجرمه حد ربنا يرزقه بواحد زي ده ويضيعه من ايده ويعمل الي هي عملته
ثم تنهدت بتعب
فوقي يا حبيبه وخليكي في نفسك انتي لوحدك في الدنيا ولو وقعتي تحت إيده أو إيدهم مش هيرحموكي..
يبقى الصح اني امشي من هنا وبسرعه قبل الزفت الي اسمه شريف ما يورطني في مصېبه جديده من مصايبه والا عمر يفتكر الي حصله ويفتكرني وتبقى مصېبه أكبر وعشان اريح ضميري لما ابقى في الامان هبعتله جواب احكيله فيه على كل حاجهثم تابعت وهي تحدث نفسها بتشجيع
صح يا حبيبه برافو عليكي انا هقدم استقالتي لدولت هانم النهارده واتحجج لها بأي حجه وامشي من هنا لاي مكان تاني بلاد الله واسعه واكيد مش هغلب وهلاقي شغل
ثم اندفعت لحقيبتها تسحب ملابسها القليله ووضعتهم فيها وهي تتأكد من وجود بطاقتها الشخصيه و دفتر التوفير الخاص بها المحتوي على مبلغ بسيط من المال ولكنه كافي لشراء تزكرة قطار لاحدى مدن مصر السياحيه البعيده ...
ثم توجهت الى الجناح الخاص بدولت هانم لتجدها تجلس في شرفة الغرفه التي تطل على الحديقه الداخليه الرائعه للقصر وهي تقرء جرائد الصباحوقد إرتدت فستان رمادي أنيق و عقصت شعرها الابيض الموشي بخيوط رماديه في عقده أنيقه
خلف رأسها
تأملتها حبيبه وهي تشعر بالحزن والندم يتملكها وهي تتزكر ان عليها مغادرة هذه السيده الحنونه الطيبه والتي أشعرتها في الايام القليله التي قضتها معها بالحنان والدفئ في معاملتها معها فهي لا تعاملها كمجرد مرافقه لها بل تعاملها بود وحنان شديد كأنها ابنه او حفيده صغيره لها
اخذت حبيبه الادويه الخاصه بدولت هانم وتوجهت اليها وهي تقول بهدوء
صباح الخير يا دولت هانم عامله ايه النهارده
ابتسمت دولت هانم بسعاده
صباح الخير يا حبيبه .. كويسه جدا الحمد لله وحاسه كده اني كلي نشاط ونفسي مفتوحه على الدنيا..
ثم تابعت بسعاده
عمر ..عمر حفيدي رجع ..متعرفيش انا كنت قلقانه عليه قد إيه ..بقاله شهر غايب ومش عارفه عنه حاجه ولا حد كان بيطمني عليه وقلبي كان حاسس ان فيه حاجه وحشه حصلت له.. بس طلع ده كله وهم من شدة قلقي عليه
لتتنهد براحه
الحمد لله انه سليم وكويس ربنا يباركلي في عمره
وضعت حبيبه حبات الدواء برفقة كوب من الماء على المائده وهي تشعر بتأنيب ضمير رهيب
وهي تقول بتوتر
طيب الحمد لله انك اطمنتي عليه ..اتفضلي خدي الدوا علشان ميعاده ميفوتش
ثم تابعت بتوتر
دولت هانم انا كنت عاوزه أطلب من حضرتك طلباطلبي يا حبيبه ولو في مقدرتي اكيد هنفذهولك
حبيبه بارتباك
انا كنت عاوزه أسيب الشغل هنا ..أصل ..أصل..
ليقاطعها صوت عمر الزي ارتفع من خلفها وهو يقول بجديه
أصل إيه ...
إزيك يا دوللي عامله ايه من غيري ..اكيد ارتحتي مني ومن تحكماتي مش كده
مررت جدته يدها على رأسه بحنان وهي تقول بحب
يا حبيبي ربنا ميحرمنيش منك ولا من تحكماتك وتفضل منور حياتنا ..بس انا زعلانه منك تغيب شهر بحاله من غير ما اعرف فيه حاجه عنك..
ڠصب عني يا ست الكل..كان عندي شغل مهم ومكنتش اقدر اسيبه الا لما اخلصه واول ما خلصته جيت جري عليكي
راقبتهم حبيبه وعينيها تترققان بالدموع فحاولت الانسحاب بهدوء الا ان صوت عمر استوقفها وهو يقول بجديه
إستني عندك رايحه فين ..
حبيبه بارتباكرايحه أجيب الفطار لدولت هانم..
هز عمر رأسه وهو يقول بجديه
وإيه الي موقفك هنا كل ده ..اظن الفطار والدوا ليهم مواعيد ولازم تلتزمي بيهم والا دول مش من اختصاصك هما كمان
إحمر وجه حبيبه وهي تقول پغضب مكبوت
لسه ربع ساعه على ميعاد فطار دولت هانم وأحب

أحببتك رغم كل الالامWhere stories live. Discover now