الفصل الأول

55 13 15
                                    

عندما إستيقظت لو نيان وجدت نفسها جالسة في المقعد الخلفي للسيارة بينما كانت تلهث قليلا و كان رأسها بدوار

عبست لونيان قليلا ثم رفعت يدها لتمسك رأسها النابض بالألم ، خلال ذلك رأت يديها بيضاء و رفيعة ليست مثلما إعتادت أن تكون!

لونيان " ؟"

حدقت في يديها طويلا ثم رفعت رأسها و نظرت إلى المرآة الأمامية للسيارة

لقد كانت الفتاة التي تبدو في مرآة كطفلة في السابعة عشرة من عمرها لكنها تتمتع بجمال بريء و ناعم ذات بشرة شاحبة مثل اليشم و أعين المشمشية الواسعة مع شفاه وردية صغيرة

" كيف هذا؟ "

تمتمت لونيان بعدم تصديق بينما كان نظرها معلق في المرآة الأمامية للسيارة

في اللحظة تالية سمعت صوت السائق و هو يتحدث إليها

" آنستي الشابة ، لقد وصلنا إلى قصر عائلة وين "

في ظلام الليل ، نظرت لونيان إلى القصر الفخم و المضيئ من خلال النافذة و لم تستطيع السيطرة على إرتجاف شفتها السفلية

عائلة وين !

كيف يبدو هذا مؤلوفا جدا؟ ، أليس هذا هو إسم عائلة الشرير في روايتي المفضلة؟

لكن ماذا يحدث الآن؟ في ذاكرتها كانت تقرأ بالتأكيد رواية الحب الجميل و كانت تستمتع بها قبل قراءة نهاية الشرير المؤساوية

لقد كانت لحظة غضب عند رؤية نهايته السيئة و كتبت تعليقا طويلا و مفصلا تعبر فيه عن إستيائها من مؤلف

لكنها لم تتوقع أبدا أنها ستستيقظ فجأة في سيارة و تتحول إلى فتاة لم تكن تعرف من تكون حتى !

"آنسة الشابة من هنا "

فتح السائق باب السيارة ثم أشار إلى لونيان إلى خروج بيده

نظرت لونيان إلى طريق ثم ترجلت من السيارة و إتبعت السائق نحو مدخل القصر حيث كان ينتظرها هناك رجل متوسط العمر بإبتسامة لطيفة على وجهه

" صغيرتي لونيان "

فور تقدم لونيان إلى الأمام فرد الرجل الغريب ذراعيه أمامها ثم عانقها بطريقة ودية دون إنتظار ، بسبب هذا التصرف المفاجئ فتحت لونيان عينيها بشكل كبير ثم بادلته العناق بطريقة مرتبكة 

لأنه حتى الآن لم تكن تعرف علاقتها به أو ما الذي يربطها بهذا الرجل!

" يبدو أنك متعبة من السفر ، لن أدعك تنتظرين هنا كثيرا سيدلك الخادم إلى غرفتك ، إرتاحي هناك و نامي جيدا  "

أومأت لو نيان بإبتسامة صغيرة ثم إتبعت تعليمات الرجل و إتبعت الخادم إلى غرفتها ، فور وصولها إلى هناك ، تنهدت لونيان بقوة ثم رمت نفسها على السرير و هي تنظر إلى سقف بضياع

من أجل إنقاذك أيها الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن