عندما إستيقظت لو نيان وجدت نفسها جالسة في المقعد الخلفي للسيارة بينما كانت تلهث قليلا و كان رأسها بدوار
عبست لونيان قليلا ثم رفعت يدها لتمسك رأسها النابض بالألم ، خلال ذلك رأت يديها بيضاء و رفيعة ليست مثلما إعتادت أن تكون!
لونيان " ؟"
حدقت في يديها طويلا ثم رفعت رأسها و نظرت إلى المرآة الأمامية للسيارة
لقد كانت الفتاة التي تبدو في مرآة كطفلة في السابعة عشرة من عمرها لكنها تتمتع بجمال بريء و ناعم ذات بشرة شاحبة مثل اليشم و أعين المشمشية الواسعة مع شفاه وردية صغيرة
" كيف هذا؟ "
تمتمت لونيان بعدم تصديق بينما كان نظرها معلق في المرآة الأمامية للسيارة
في اللحظة تالية سمعت صوت السائق و هو يتحدث إليها
" آنستي الشابة ، لقد وصلنا إلى قصر عائلة وين "
في ظلام الليل ، نظرت لونيان إلى القصر الفخم و المضيئ من خلال النافذة و لم تستطيع السيطرة على إرتجاف شفتها السفلية
عائلة وين !
كيف يبدو هذا مؤلوفا جدا؟ ، أليس هذا هو إسم عائلة الشرير في روايتي المفضلة؟
لكن ماذا يحدث الآن؟ في ذاكرتها كانت تقرأ بالتأكيد رواية الحب الجميل و كانت تستمتع بها قبل قراءة نهاية الشرير المؤساوية
لقد كانت لحظة غضب عند رؤية نهايته السيئة و كتبت تعليقا طويلا و مفصلا تعبر فيه عن إستيائها من مؤلف
لكنها لم تتوقع أبدا أنها ستستيقظ فجأة في سيارة و تتحول إلى فتاة لم تكن تعرف من تكون حتى !
"آنسة الشابة من هنا "
فتح السائق باب السيارة ثم أشار إلى لونيان إلى خروج بيده
نظرت لونيان إلى طريق ثم ترجلت من السيارة و إتبعت السائق نحو مدخل القصر حيث كان ينتظرها هناك رجل متوسط العمر بإبتسامة لطيفة على وجهه
" صغيرتي لونيان "
فور تقدم لونيان إلى الأمام فرد الرجل الغريب ذراعيه أمامها ثم عانقها بطريقة ودية دون إنتظار ، بسبب هذا التصرف المفاجئ فتحت لونيان عينيها بشكل كبير ثم بادلته العناق بطريقة مرتبكة
لأنه حتى الآن لم تكن تعرف علاقتها به أو ما الذي يربطها بهذا الرجل!
" يبدو أنك متعبة من السفر ، لن أدعك تنتظرين هنا كثيرا سيدلك الخادم إلى غرفتك ، إرتاحي هناك و نامي جيدا "
أومأت لو نيان بإبتسامة صغيرة ثم إتبعت تعليمات الرجل و إتبعت الخادم إلى غرفتها ، فور وصولها إلى هناك ، تنهدت لونيان بقوة ثم رمت نفسها على السرير و هي تنظر إلى سقف بضياع
أنت تقرأ
من أجل إنقاذك أيها الشرير
Romanceتجسدت لو نيان في روايتها المفضلة بعدما تركت تعليقا مسيئا للكاتب و أصبحت شخصية إضافية مريضة لم تذكر حتى في القصة عند إدراكها للموقف نظرت لونيان إلى الشرير الرواية بإبتسامة حزينة ثم تعهدت في داخلها " سأنقذك بتأكيد هذه المرة " ****** مقتطف من رواية...