المنزل الملعون

في قرية نائية بين الجبال، حيث لا تكاد ترى أي ضوء سوى ضوء القمر الباهت، كانت هناك أسطورة قديمة يتناقلها الناس عبر الأجيال. تقول الأسطورة إن هناك منزلًا مهجورًا على أطراف القرية، كان يعيش فيه شخص غريب الأطوار يدعى "صالح". كان هذا الرجل لا يظهر إلا في الليل، وبدون أي تحذير، كان يدخل إلى البيوت ويختفي دون أن يترك أي أثر وراءه.

في إحدى الليالي، قررت "مها"، الفتاة الصغيرة التي نشأت في هذه القرية، أن تكتشف السر وراء هذا المنزل المهجور. كان الفضول يراودها دائمًا، على الرغم من تحذيرات والديها وأهل القرية. "لا تذهبي إلى هناك، يا مها! إنه مكان ملعون!"، هكذا كانوا يقولون دائمًا، لكن مها لم تكن تخاف من الأساطير.

في تلك الليلة، بعد أن غطت القرية في الظلام التام، خرجت مها دون أن يشعر بها أحد. كانت خطواتها تتسارع مع كل خطوة تقترب فيها من المنزل. كان المنزل مهدمًا، والأبواب والنوافذ مغطاة بالغبار والعناكب. لكن ما جعل قلبها ينبض بسرعة هو الشعور الغريب الذي كانت تشعر به في أعماقها، كأن هناك شيء ما يراقبها.