بنما كانت تمطر هناك مقهى يملك شخص في عمر كبير في السن يدعى الجد طارق وايضاً طفل يدعى إبراهيم يعمل في هذا المقهى.. لنعد الى محور حديثنا كان الجد طارق يحدق عبر الزجاج وبينما كانت عينه تتأمل قطرات المطر وهي تسقط وتتلاشى وتأتي قطرة مطرا اخرى في مكانها لينظر الي الى طفلين يبدو انهم ضائعين ام انهم تأخرا عن الموعد المحدد الذي يجب ان يكونا هناك في منزلهما ام انهما بالأصح لم يسمعا نشرة الاخبار حول الطقس لا يهم هذا كله المهم انهم ليس سعدين بما هم في.
- إبراهيم
- لبيه عمي
- اعتقد انني أرا طفلين في هذا المطر
- ها؟
قال إبراهيم وهو يحدث نفسه " لا، أتوقع ان العم طارق كبر في العمر وخرف"
- ماعليه عمي أنا احترم كبر سنك بس من الي بيطلع بذا المطر
- اترك عنك الثرثرة اتاني بهم هنا ولك مني اجازه لدة يومين
- وش تبي فيهم؟ منين اجيب لك طفلين بذا المطر
- ابرااااااهيم اذهب قبل ان اغير رائيي
ترك إبراهيم الممسح التي بيده ونزع المريلة و ركض نحو الباب قالا
- دام فيه إجازة اجيبهم لك حتى لو تبي أطفال الديرة كلها من عيوني
وسكب الدلو الماء على الأرض لكن لم يكترث لأنه سيأخذ اجازه
- فقط طفلين، وستعاقب على الفوضى التي سببتها
وفي الامطار الغزيرة يركض إبراهيم وكانه يبعد ستاره خلفها ستاره وستاره وستاره وستاره من شدت المطر ليتضح جسد طفل بعيد يركض
- كان عمي صادق بس ما أشوف الا واحد صعب علي اشوفه المطر حال بيني وبينه
وبدا إبراهيم بصارخ ولكن صوت المطر كان اقوى منه حتى بدا المطر يهدى شيء شي وكأن القطرات المطر استمعت لصوت إبراهيم وبدا إبراهيم الصراخ مره الأخرى لتباطئ خطوات نايكونو قليل نعم الطفل الذي كان يركض هو نايكونو ثم توقف و التفت خلفه يرى إبراهيم يلهث خلفه وهو يصرخ قالا
- هيي انت وقف مكانك ياربي تعبت مابغيت توقف
لتمسك يدين نايكونو الصغيرتين أخيه وبدا كلن منهما يحدق بالأخر نايكونو كان ينتظر إبراهيم يبرر ماذا يريد منهم وأيضا كان يضن ان هذه الدوله لا يسكن بها احد وهو يحدث نفسه
- ضننت ان لا انها دولة لا يسكن بها أحد لكن كيف خرج هذا من العدم
بينما كان إبراهيم يحدق بنايكونو بدهشه
- اعتقد انك اجنبي لان ملامحك مقد شفتها من قبل عيونك ازرق على اخضر، منين جيت؟
- انت الذي يجب ان اطرح عليه هذا السؤال من اين اتيت
- انا؟ انا من زمان هينا، نسيت اسلم، السلام عليكم...
- مالذي تقول ابتعد عني لا تقترب انا لا افهم ما تقوله
- أتوقع اانك خايف مني تعال
ووضع إبراهيم خلف ظهر نايكونو ليحتضنه ليبد قلب نايكونو بالخفق وقال بينه وبين نفسه " ما لذي يفعله غريب الاطوار هذا؟ " وبصوت عالي
- ابعدددددد يديك عني هل فقد عقلك، انا لا اعرفك
- اوه اسف يا عديم الإحساس
- من انت وماذا تريد مني؟
- انا إبراهيم
- كدت ان تخنق اخي أيها الاحمق
ومن ثما بكاء ديفين
- نايكونو انا جائع
- هااه؟ عندك لعبه تتكلم بجرب
- مالذي تعنيه؟
لمسك يدين ديفين الصغيرتين الباردتين وجه نايكونو
- نايكونو انا حقا جائع
- عاد يلاه تعال، انا اشتغل في مقهى و العم طارق بيعطيكم وجبه مجانيه لكم، اممم والله مادري اذا بيعطيكم او لا لان هذي مني بس تبي الصدق العم طارق لطيف، بس تعال انت واخوك معي
- انا حقا لا اعلم مالذي تريده لكن اعتقد أنك ستساعدنايتابع...
أنت تقرأ
نجمة بلون الرمادي
Mystery / Thrillerفي يوما ما يفرّ طفلان من وطنهما، هاربين من الذي يسميانه وحشٍ يعبران الحدود نحو دولة أخرى، معتقدين أن الخطر قد بات خلفهما. لكنهما يكتشفان أن مستقبلهما ليس أكثر أمانًا، حيث ينتظرهما وحش أكثر خطورة غامض وأسرار مخيفة. في رحلة مليئة بالمفاجآت والتحديات...