---
المشهد الأول: في الاستراحة
المكان: استراحة على الطريق بين الديرة وأبها.
الزمان: الظهيرة، توقف قصير أثناء الرحلة.التفاصيل:
العائلة في الاستراحة، البنات في زاوية يجلسن مع بعض، وبعض الخالات والخوال في الجلسة الأخرى. الأجواء مليئة بالضحك والمزاح.
رنيم، بنت خالة جوليا، تروي قصة طريفة عن موقف حصل في العائلة، والجميع يضحك معها، بينما جوليا تضحك بقوة، لكن في نفس الوقت، عيونها تروح وتجي على عبدالله، اللي كان جالس بعيد مع الرجال في الجلسة المقابلة.
زاهره، الخالة المحبوبة، تشوف جوليا وهي تضحك وتقول مازحة:
زاهره: "لبيه! ضحكتك يا جوليا هذي لو كان عندنا مطعم، كان صارت أطباقنا كلها مليانة بهالضحكة."
جوليا: (تضحك بخجل) "ههههه، عيب عليكِ يا خالة."
زاهره: "لا والله، شوفوا! جوليا لما تضحك، كله يضحك معاها. جابت لنا الجو الحلو اليوم."
لكن في قلب جوليا، كانت مشاعر أخرى تعكر صفو ضحكتها، لأنها كانت تلاحظ أن عبدالله كان في الجلسة الثانية، ينظر لها بين الحين والآخر، لكن ما كان واضح إذا كان يضحك عشان القصة أو كان في شيء ثاني. عيونها فجأة تلتقي مع عيونه، لكنه يبتسم بهدوء، فتتساءل في نفسها.جوليا: (همسًا لنفسها) "ليش يناظرني كذا؟ هل هو يضحك عليّ؟ أو بس كان يضحك على الكلام؟"
لكنها تهز رأسها بسرعة، وتحاول تجاهل الفكرة. تُكمل الضحك مع البنات بينما عيونها تظل بشكل غير إرادي تراقب عبدالله.
---
المشهد الثاني: السيارة بعد الاستراحة
المكان: داخل السيارة بعد الاستراحة.
الزمان: بعد العودة إلى السيارة، وتكملة الرحلة.العائلة تقعد في السيارة، الجو هادي والموسيقى الخفيفة شغالة في الخلفية، لكن جوليا مشغولة في نفسها، تفكر في اللحظة اللي شافت فيها عبدالله وهو يبتسم ويرتفع حاجبه كأنه كان في شيء بينهما، لكن ما قدرت تفهمه.
عبدالله كان جالس في المقعد المجاور لها، وقلبه على طول كان مشغول بالفكرة نفسها. هو كان يلاحظ كيف جوليا ضحكت اليوم أكثر من العادة، وكان يلاحظ كيف كانت ضحكتها تلفت انتباه الجميع، خاصة في المواقف اللي بينهما كانت مليئة بالشعور الغريب.
عبدالله: (يبتسم بخفة) "يا ليت كل الناس ضحكتهم مثل ضحكتك، ما شاء الله. كأنكِ جايبة طاقة حلوة معك."
جوليا: (بتوتر، وهي تلتفت له) "هههه، شكلك تعبت من الضحك اليوم."
عبدالله: (بصوت هادي، مستمر في الحديث وهو يراقب الطريق) "لا والله، الضحكة دي شعلت الجو، كأنها غير."
جوليا: (بهدوء، تحاول إخفاء حيرتها) "كيف يعني غير؟"
عبدالله: (يتجه نظره إليها ببطء) "يعني، عادة الضحك يكون عادي، بس ضحكتك لها طعم ثاني. يعني... تحسيني أنك تخلي الناس حواليك ينسون همومهم، كانك سحر."
جوليا تتجمد في مكانها للحظة، كلامه أخذها على غفلة، قلبها بدأ يدق أسرع بشكل غير طبيعي، لكن حاولت تخفي رد فعلها بابتسامة صغيرة.