لا ادرى لما لا يتوقف ضميرى عن الامتعاض على سكونى
و لما لا يتوقف الدم عن التسابق الى وجهى
و لما لا يتوقف القلب عن الدق الجنونى
و لما لا يتحرك لسانى باى كلام
و لما لا تتحرك عيونى فى اى اتجاه
و لما لا اكف عن الشهيق بجنون
و لما لا يتوقف عقلى عن مطالبتى بالهرب
و لما لا اهدأ لافكر لحظه فى الموقف
و لما فجأه شعرت بتيار حلم يغمرني
و لما شعرت بأننى طائر بجناحين مرة اخرى
و لما لم اشعر باطراف اصابع قدمى
و لما شردت الان و هدأت فجأه
و لما شعرت انى فقدت زمام قلبي
و لما شعرت ان احدهم قد نزع ريشي
و لم شعرت انى اسقط بجنون
و الى اين المآل لا ادرى؟؟
و لما شعرت انه لا يوجد هواء
و لما بدأ قلبى يدق باضطراب
و لما كل ذكرياتى منذ قديم الازل تعاودنى
و لما كل السعادة فى عينى تحولت لشقاء
و لما لم اعد ارى ما حولى
و لما تساقطت اطرافى
و لما هرع الناس الي
و لما افقت و الدموع تجتاح وجهى
الآن صرت اعلم: إنه الحب القاسي الذى لا يمكن ان يستوعبه كيانى، لهذا فقد حل محله الفراق و بهذا الثانى صرت اتنفس بلا اعتراض.. فهذا قدرى.
