THE MADAEN||1

98 7 48
                                    

.
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
ـــــــــ
.
.
.

وسط الظلام الدامس كانت تسير بمفردها تضم بعض الكتب التي احتوتها بين ذراعيها وهي تجر آذيال خيبتها

فقد تعبت كثيرا اليوم وليت تعبها حصد ثماره بل أصيب بفشل كبير زادها إرهاقاً فحسب

بيد متراخيه ومتعبه قامت بفتح باب منزلها حتي من كثرة تعبها لم تتكبد عناء إشعال الأضواء هي فقط ارتمت علي سريرها والذي تحفظ مكانه

ليس وكأن منزلها كبير علي أي حال فكلمة منزل تعتبر كبيرة بشأنه والأصل أنه غرفتها

ما لبثت أن أغمضت عيونها التي ناجتها حتي تريحهم وما أن شرعت بتلبية طلبهم حتي إقتحمهم ضوء ساطع جعلها تكمش وجهها بإنزعاج

ولكن سرعان ما قامت بفتح اعيُنيها وهي تستقيم جالسه علي السرير

" خمس ساعات ، لقد تأخرتِ عن موعد عودتكِ بخمس ساعات ، لماذا "

درات حدقتيها بملل إلي أن رست علي رقعته التي خرج منها صوته ، ولم يكن حتي ببعيد فقط بضع خطوات يجلس أمامها علي أحد المقاعد يضع قدم فوق الأخرى وكأنه مالك البيت..

عينيه اللعوبة وإبتسامته الساخرة أوحت لها أنه ينتظر منها إجابة ترضي فضوله ولكنها إتخذت من الصمت إجابة عنها وهي تدفن رأسها بإنهاك بين كفيها

" أين كنتِ يا فتاة ، فأنا قد مللتُ من الأنتظار "

هنا ولم تعد لديها القدرة علي الصمت أكثر من يعتقد نفسه ليأتي ويستجُبها هكذا الا يكفي ما عانته حتي الآن بسببه

" ولمَ تتعب نفسك بالانتظار ، بالأساس ما الذي تفعله بمنزلي حتي الآن إلا يكفي أن اسمي أصبح علي كل لسان بسببك.."

أنفاسها المُهتاجه بفعل غضبها الشيء الوحيد الذي كان يصدر بالغرفة من بعد صياحها بوجهه

ولم تكن تدرك غباء فعلتها الا عندما رأت عينيه التي تحولت للون الاحمر القاتم وبروز فكه أثر ضغطه علي أسنانه بقوة وهذا إن دل علي شيء فهو غضبه

اخفضت بصرها للأرض برعب وقد امسكت بإطراف أصابعها ثيابها لكي تخفي إرتجاف يديها بينما صدرها اخذ يعلو ويهبط بتوتر مع تزايد أنفاسها

مهما حاولت لم تستطع أبداً التغلب علي خوفها بوجوده خاصة اذا كان غاضب لم يفعل شيء من قبل يجعلها تخافه الي هذا الحد

ولكن بوجوده لا تستطيع أن تشعر سوى بالخوف لديه هاله مرعبه بشكل لا يوصف ، رغم هدوئه ولكن نظراته الحادة كفيله بجعلها تموت رعباً

THE MADAEN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن