اختر حسب وقتك
....
"أهلًا بكِ فِي متاهةِ الذّات، أنتَ على وشكِ الخوضِ فِي لعبةٍ صُمِّمت لقتلِ جزءٍ داخِلك..
على استعدادٍ تقدّم."
صدَح صوتُ الإذاعةِ باكِرًا للتصرِيح عن لعبةٍ أُخرَى، رغمَ انشغالِي فِي الفترةِ المُقبِلة ولكن لابدّ مِن تجربةٍ لسحقِ أصفادِ المَلل
"رِينا مَا رأيكِ إن انضممنا لصفوفِ تِلك اللّعبة؟"
عَارِضي ورأسكِ التّالي
"لا مُشكلةَ لديّ سأنهِي فروضِي وآتِي"
"بالعاتُ الكُتب ترفعُ القبّعة لكِ، يَا فتاة! تنفسِي الهَواء بدلًا عن الدّراسة!"
توجّهت أعين الضّفادعِ نحوِي، بئسًا لم أقصِد رفع صوتِي لهذِه الدّرجة..
" أيًّا يَكن.. لن ترِين وجهي قبلَ انتهاءِ الفروض، وداعًا"
غادرتْ قبل تلفظّي بكلمةٍ واحِدة..! لَا أدرِي منذُ متى أمتلكِ الصّبر لعدمِ ذبحِها حالًا!
جمعتُ كتبِي لشدّ الرّحال لمكتبةِ الجامِعة لعلّني أجدُ إلهامًا ريثمَا تبدأُ المُسابَقة.. وبدأتِ بوضعِ التّخمينات عن نوعِها، أترَى تثقيفيّة كسابِقتها..؟ إن كانتْ كَذلك فإنّ فَوز رِينا محتومٌ وأنا بمراتبِ الحَضيض..
.....
استقرّ جسدي عل كرسيّ المكتبة في زَاويتي المعتَادة أقلّب القلم ريثما عينَاي لا تُبصر كلام الكتب! فضجيج أفكاري استولى علَى حواسيّ..