كان الهواء باردًا حين وطأت قدما جونغكوك وساندرا أرض فينيسيا.
كان الثلج يتساقط برفق، يغطي المدينة بطبقة بيضاء ناعمة.
حمل جونغكوك حقيبته و حقيبه ساندرا، بينما أدار رأسه نحو ساندرا، التي كانت تتأمل الجمال الخلاب للقنوات المائية والجسور الحجرية القديمة.
"هل أنتِ تشعرِ بالبرد؟" سألها بصوت بدا غير مبالٍ، لكنه كان يخفي قلقًا خفيفًا. "لا بأس... لم أرَ شيئًا بهذا الجمال من قبل"، أجابت وهي تشد وشاحها الصوفي حول عنقها.
وصلا إلى الفندق، وهو قصر قديم تحول إلى تحفة معمارية، بأضواء دافئة ونوافذ تطل على القناة الكبرى. غرفتهما كانت واسعة، بأرضية خشبية ومدفأة تشتعل بنار حقيقية، تضفي دفئًا خاصًا على المكان. __________________>>>_________________
كانت العلاقة بينهما لا تزال جامدة، تحكمها الشروط والاتفاقات. جلس جونغكوك على الأريكة وأخرج هاتفه، بينما جلست ساندرا أمام النافذة، تتأمل المدينة المغمورة بالثلج.
"كيف تجدين هذا المكان؟" سأل فجأة، دون أن يرفع عينيه عن الشاشة. "مثل حلم... لكنه ليس حقيقيًا. تمامًا مثل زواجنا."
توقف للحظة، ثم نظر إليها. كان في عينيه بريق لا يمكن تفسيره، لكنه اختفى بسرعة وهو يعود للبرود المعتاد. ___________________>>>__________________
في المساء، قرر الاثنان الخروج لتناول العشاء. كان المطعم صغيرًا وحميميًا، بأضواء المصابيح وموسيقى كلاسيكية تعزف بهدوء في الخلفية. طلبا أطباقًا إيطالية تقليدية، ودار بينهما حديث بسيط عن الطعام والأجواء.
لكن مع الوقت، انزلق الحديث إلى منطقة أكثر حميمية.
"أتعلم؟" قالت ساندرا وهي تمسك بكوب النبيذ. "حين كنت صغيرة، كنت أحلم دائمًا بالقدوم إلى إيطاليا... لكنني تخيلت ذلك مع شخص أحبّه." انتِ وافقتِ على هذا الزواج بكل ارادتك انا لم اجبرك...هل ترينى وحش . ربما...لكنك لستَ الوحش الذي تخيلته." ابتسم، لكنه لم يجب. __________________>>>__________________
بعد العشاء، قررا العودة سيرًا على الأقدام عبر الجسور المضيئة. كان الثلج قد بدأ يزداد كثافة، مما جعل الطرق زلقة. فجأة، انزلقت قدم ساندرا، وكادت تسقط في القناة، لكن يد جونغكوك كانت أسرع، أمسك بها من خصرها وشدها إليه بقوة.
"هل أنتِ بخير؟" سألها وهو يتفحصها بعينيه. "نعم... شكرًا لك." لكنها لم تستطع الإفلات من نظراته. للحظة، نسيت كل شيء الاتفاق، المصلحة، وكل ما بينهما. ___________________>>>_________________
حين عادا إلى الفندق، كانت الأجواء هادئة لكنها مشحونة بشيء غريب. جلسا قرب المدفأة، وتحدثا لبضع دقائق، ثم عمّ الصمت.
فجأة، اهتز هاتف جونغكوك. نظر إلى الشاشة، وظهرت على وجهه تعابير قلق غير مألوفة.
"ماذا هناك؟" سألته ساندرا بفضول. "لا شيء... فقط رسالة عمل." لكنه كان يكذب.
خرج من الغرفة وهو يمسك الهاتف بقوة، تاركًا ساندرا وحدها تتساءل عن طبيعة الرسالة التي غيرت تعابيره فجأة. ________________♡♡♡♡♡_________________
ايه محتوى رساله اللى اتبعتت لجونغكوك؟
ومين اللى بعتها ؟
ساندرا هتشك فى حاجة؟
توقعتكم؟
رايكم فى الفصل؟
المطعم :
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ملابسها فى المطعم:
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.