نطقت الغيم بإبتسامة بعد ما حكتها فرح اللي صار:افااا وانا اقول ليه سيف كذا متوتر
فرح بإستغراب:منهو سيف؟
الغيم وهي تضحك:اللي دخلتي غرفته
فرح:اخاف يعلم اهلي او يفهمني غلط
الغيم:ماظنتي انه انتبه لك اصلًا دام النور خفيف مثل ماتقولين
فرح:الغيم مدري مدري متوترة وخايفة
الغيم وقفت:يا أمي مابيصير شي ماعليك،تعالي اعدلك ميكبك اللي احتاس
راحت فرح عند تسريحة الغيم وعدلتلها الغيم مكياجها وبعدها خرجوا قالت الغيم وهم متوجهين للمجلس:على الغالب ان ربع ساعة وبنخرج نكشت
فرح:الجو يحمس مرة،بس بيشين كل شي دامنا بنقعد بالنقاب
الغيم:الله يعين بس
وصلوا المجلس وكملو يسولفوا لين قالت ام ظافر: يلا يا بنات قومو البسن عُبيكن واخرجوا للجلسة اللي برا
قالت لارين لـ الريم:ابي انتحر وشلون بقعد بنقابي
الريم:علمي علمك،ويوم كلمت ابوي قالي اذلفي عن وجهي،مدري شفيه معصب
لارين:حتى انا لو تشوفين ابوي شلون دمه فاير مدري من وشو
الريم وهي تلاحظ ان المجلس فضى ومابقى احد غيرهم:امشي خلينا نطلع وراهم يلا
لارين:يلا تمام بس ابي المراية اعدل الايلاينر
راحو عند المرايات وعدلوا شكلهم وبعدها خرجوا برا وشافو الفرشة الكبيرة اللي مفروشة على الارض وكان الحريم في صف والرجال في صف ثاني جلست لارين مع الريم وقعدوا يسولفو لين يجي الجد
عند الجـد"
ظافر:يبه الله يهداك فكر زين ماينفع نجبرهم على الزواج
عسّاف:يبه الزواج مو لعبة وهم ماهم اطفال لا تجبرهم على شي مايودونه
ابو ظافر:انا كلمتي مابعدها كلمة وقلت لكم نادو لي حياه والوليد
خالد:ابشر يبه الحين اجيبهم
نادى خالد بنته والوليد ويوم جُو قال ابو ظافر:الرِضى ما تم الا على شرط وانا حبيت اخبركم انتم بالشرط لجل تعرفون
الوليد:والشرط له دخل بنا حنا؟
ابو ظافر:الشرط هو ان انتم الاثنين تتزوجون
الخبر نزل على مسامعهم مثل الصاعقة قالت حياه وهي تناظر ابوها:يبه؟تسمع وش يقول جدي!انت راضي
ابو ظافر:ما كلمة بعد كلمتي وانا قلت اللي عندي و بيصير ،بعد بكره كتب الكتاب وشوفو عاد كانكم تبون زواج او لا
قال الجد كلامه وبعدها خرج مع اولاده تاركين الغرفة لـ الوليد وحياه
قالت حياه بصوت مرتبك:انت راضي
الوليد بهدوء :سواء كنت راضي او لا مابيدي شي
حياه:شلون مابيدك شي انت اكبر احفاده كلمه واقنعه،شلون يبوني اتزوج من عجوز مثلك
رفع الوليد حاجبه وقرب منها:منهو العجوز
ابتعدت حياه خطوة وقالت:الفرق بيننا 8 سنين تشوفه عادي؟
سحبها الوليد له لين صار يسمع صوت انفاسها وقال لها:الظاهر انك ماتعرفين العجوز ذا وش ممكن يسوي فيك
لارين كانت بتبعد لكنه مسكها من خصرها وقال:بعتبرها شوفة شرعية
وسحب نقابها عن وجهها لِيظهر له جمالها وحسنها حس الوليد بشعور غريب ماقيد حسه وهو يشوف جمالها وزينة وجهها هو كان ناوي يكلم جده ويقوله انه مايبيها لكن بعد ما شافها قرر انه ماراح يكلم جده،اما حياه فتجمعت الدموع بعيونها وقالت بنبرة حقد وهي تدفه بقوة:انقلع عني شلون تسوي كذا!!مني حلالك عشان تشوفني!ما تخاف من ربك انت
بعد الوليد بإرادته وقال:شوفة شرعية مافي شي
عطته كف قوي على وجهه وقالت:مافي شوفة شرعيه بانك تمسكني وتقرب مني كذا يا خسيس
ماعطته مجال للرد واخذت نقابها وخرجت بسرعة وراحت على بيتها وهي تمسك دموعها اول ما وصلت البيت اترمت على السرير وحطت المخدة على وجهها ودخلت في نوبة بكاء،،،
بينما عند الوليد كان واقف مكانه مصدوم من اللي سواه لين الحين يتذكر ريحة عطرها اللي ماقيد استنشق مثل جماله من قبل،يتذكر ملامح وجهها المُستنير واللي بالرغم من الدموع اللي نزلت من محاجرها واضافت اثر على زينتها الّا انها كانت بالنسبة له آيه في الجمال،يتذكر شلون كان ماسك خصرها وشلون كانت قريبه منه لدرجة تضارب انفاسه،هو مايطيق طاري الزواج ولا يدانيه،هو يدري ان جده مستحيل يغير رأيه حتى لو كلمه مليون مرة،لكن في شي داخله يبي هالشي يصير،،في شي منه يبيها حلاله طلع باكيت دخانه من جيبه وكان متوجه للخارج لجل يدخن لكن ظهر سيف في وجهه وهو يقول:ولد من اول جدي يدور عليك وينك فيه
حوقل الوليد بداخله وقال:شيبي؟
سيف:هو قال انه بيقول الشرط اللي بيرضي بين عماني وجدي ويبيك انت وبنت عمي دنيا مدري حياه
الوليد بحده:طاريها لا يجي على لسانك،امش قدامي
سيف بطقطقة:ياليل الرجل الشرقي الغيور حقنا
الوليد:سيف وقسم لا اقطعك الحين اذلف من قدامي
ضحك سيف ومشي يروح للكشته اللي برا واول ماوصل نطق جده:وينه؟
سيف:جاي بالطريق
الوليد وهو رايح لهم لمح طيفها وهي خارجة من بيتهم لكن تجاهل ومشى مُسرع عند جده ويوم وصل جلس بجانب محمد
وصلت حياه وجلست بجانب الجوهرة حمحم الجد بصوت عالي وهو يقول:اللي صار بيني انا واولادي من مشاكل زمان بتنحل الحين،بشرط!وهذا الشرط بكل اختصار هو زواج اثنين من احفادي
شدت حياه على يد الجوهرة وتحس بدقات قلبها المتسارعة،شهقت الجوهرة يوم نطق الجد:زواج الوليد بن ظافر من حياه بنت خالد،كتب الكتاب بيتم بعد بكره
حطت يدها زهور على فمها وهي تناظر خالد اللي يناظر الفراغ وهو يهز رأسه باسف
كمل كلامه الجد:الشوفة الشرعية بتم بكره،والعرسان يحددون اذا يبون زواج بعد كتب الكتاب ولا لا
تشعبت المواضيع بعد الخبر اللي قاله الجد كانت حياه تسمع الجوهرة وهي تكلمها لين قالت الجوهرة:حياه انتي مركزة معي
حياه:الجوهرة وقسم مالي خلق نفسي ممكن هدوء
الجوهرة:براحتك
حست الجوهرة بزعل حياه ولكن ماحبت تضغط عليها فتركتها،،حياه كانت تشتت نظرها على كل الاشياء بِمُحاولة منها انها تتجاهل الشخص اللي من اول يناظر فيها،ويوم طاحت عينها على عينه اللي من اول تراقب حركاتها حست ان الكون توقف لوهلة،وان مافي احد غيرها وهو رجعلها شريط ذكرياتها ووش صار معهم قبل شوي وقربه منها اللي تنفره ولكن يوم جات عينها بعينه ماكانت قادرة تشيلها وما قطع تواصلهم البصري الا صوت عمها عسّاف وهو يقول لـ الوليد :انا اعرفك يا الوليد شاعر عطنا شعر من اشعارك
انصدم الوليد بحكم ان محد يعرف انه شاعر الا الرعد وسيف وتدارك وضعه بسرعه وهو يقول؛ابشر ياعمي
سكت ثانية الوليد يرتب ابيات الشعر اللي براسه وقال وهو يناظر حياه اللي هي تناظره بعد:
من غلاها لو توردني على حوض المنيّه
كنها تسقيني الشهد المصفّى من شفاها
-
ومن حلاها ماتوصّفها الحروف الأبجديّه
كيف توصف وردةٍ يبري من العلّه شذاها
-
الورود تغار منها مزهريه مزهريّه
وان تباهت عذرها معها يحق لها تباها
-
مايشابهها شبيه ولا يحاليها حليّه
جل ربٍ يوم صورها فرقها عن سواها
—
وهي تسمع تعزيزهم له توترت وشالت عينها عنه وهي انقهرت منه اكثر لانها فهمت انه في غيرها بقلبه وبالأكيد ما فقلبه مكان لها وهو توه يدري بها وذا جحيم بالنسبة لها انها تتزوج واحد قلبه مع عينه تجمعت الدموع بمحاجر عيونها بقهر،اما عند الوليد فهو مايدري شلون طلعت ذي الكلمات من منطوقه هو ماعمره تغزّل باحد الشعر وبالأصح هو ماقيد قال شعر غزلي ابد هو دايم شعره يكون ماله علاقة بالغزل والحب لكن من يوم شافها كل شي فيه تغير حتى قلبه اللي ماقيد مال لأحد مال لها هي
جا زياد وسلم عليهم ومن ثم جلس لكن قام يوم قاله الجد:زياد ياوليدي طالبك تجيبلي المركى من المخزان بتلاقيها فوق الرفوف اخر شي
قال زياد:سم
وقام زياد بنية التوجه للمخزان ويوم دخل ومشى فيه فز من صوت اغلاق باب المخزان الحديد بقوة ولكنه تعوذ من ابليس وكمل لين وصل لآخر رف ولكنه انصدم يوم شاف بنت مايسترها شي طايحة على الارض مغمى عليها قرب زياد منها شوية ويوم قرب منها جلس لجل يوصل لمستواها وحط يده عند انفها وشاف ان تنفسها ضعيف جدًا توتر لان لو كملت كذا ممكن تفارق الحياة بأي لحظة راح وهو يجري عند باب المخزان وحاول يفتحه لكن ماكان له مقبض من الداخل فما يقدر يفتحه خبط الباب بقوه وينادي ويصرخ وكان خايف ان البنت تفارق الحياه لكن محد رد عليه توجه للبنت وشالها وحطها بالقرب من الباب ودف الباب بكتفه بقوه ومارضي يفتح فقد الامل ان احد يجي يفتح الباب وجواله مو معه فما يقدر يدق على احد لف زياد على البنت ويوم استوعب انه مافي شي يسترها حط شماغه عليها وبحكم انه دكتور قرر يسوي لها تنفس اصطناعي كان خايف ومتردد لكن خوف ان البنت تموت اكبر،جلس على ركبته لجل يكون في مستواها واقترب منها،ويوم اقترب منها اختل تنفسه من اشتم عبق عطرها اللي يكاد يُجزم ان مافي اجمل منه، صد وجهه وتعوذ من ابليس واقترب منها اكثر وقرب ثغره من ثغرها وهو يتعوذ من ابليس بداخله فتح ثغرها بيده لجل يسويلها تنفس اصطناعي ومن ثم قرب ثغره من ثغره ونفخ نفسه بداخل ثغرها مرة تليها الاخرى ولكن فجأة انفتح عليهم باب المخزن،ما استوعب زياد ان الباب انفتح وان احد دخل عليهم الا يوم كحت البنت بقوة تُعلن عن صحوتها من الاغماء و صوت ابوه وهو يحوقل بصوت عالي وهو صاد بوجهه قال عمه عسّاف:هقيتها من الكل الا منك يازياد
دخل الجد وراهم ويوم شاف زياد وبجانبه لارين تلتقط انفاسها قال:وشهو اللي صاير؟
قال زياد بتبرير:والله يا عمي ان ماهو اللي ببالكم جـ...
قاطع كلام زيادة كف قوي على وجهه من ابوه وهو يقول:تتزوجها وانت ماتشوف الدرب
زياد بعصبيه من ان ابوه مد يده عليه ظلم:يبه البنت كان مُغمى عليها وجيت بساعدها
لارين كانت تناظرهم بصدمة والدموع عالقة بمحاجرها ولكن بكت يوم ابوها شدها من شعرها وصفقها كف وهو يقول:ماعرفت اربيك زين ماعرفت
لارين ببكاء:والله يابوي انـ..
ماكملت كلامها بسبب ضرب ابوها المتكرر لها وبلحظة اندفاع من زياد دف عمه عسّاف عن لارين وحط لارين ورا ظهره وهو يقول:لاتمسها ياعمي ظلم
عسّاف:ابعد يا زياد احسنلك،بنتي واسوي لها اللي ابي
زياد:البنت بوجهي والله ماتمسها
ظافر بحده:دامها بوجهك تزوجها
نطق الجد اللي من اول ساكت:ماهو بالطيب بالغصب بيتزوجها وزواجهم بيكون مع زواج الوليد وحياه
زياد بعصبيه:البنت مالها دخل لا تظلمونها
لارين كانت تبكي بصدمة من اللي يصير بعدت عن زياد وقالت وهي تصارخ وتبكي:يبه انا بنتك تكفى يبه اسمعني وقسم مدري عـ....
قاطع كلامها كف قوي من ابوها خلاها تطيح عالأرض وهي تشاهق بقوة صرخ زياد على عمه عسّاف:تبوني اتزوجها بتزوجها بس لاتمد يدك عليها وهي ماسوت شي
عمه عسّاف بغليل وقهر:بكره تكتب عليها وتاخذها وين ماتبي ان شاء الله لجهنم بدون زواج ولا شي
نزل زياد الى لارين وقوّمها من عالأرض وهو يناظر عمه عسّاف وابوه وجده:دامها بتصير حلالي فخلها تقعد عند امي على الأقل ذي الليله بس
عسّاف وهو خارج:تنحرق ان شاء الله ماهمني فيها
نطق ظافر اللي كان من اول ساكت:هقوتي فيك كانت كبيرة وكنت اشوفك اغلى عيالي ،اما الحين بعد سواتك ذي ماظنتي انك باقي ولدي اللي اعرفه
رمى ظافر كلامه على مسامع زياد وخرج بينما اكتفى الجد بانه يحوقل ويخرج بس لارين ماوقفت بكاء ابدًا كانت متكورة على نفسها بالأرض وهي تبكي بملء صوتها كانت تبكي بصدمة وبخيبة امل كبيرة من ابوها كل اللي تتذكره انها دخلت المخزان لجل تستكشفه لكن اتقفل الباب عليها وبسبب رُهابها من الاماكن الضيقة أُغمى عليها ويوم صحيت لقت زياد قدامها وشافت نظرات ابوها لها اللي كانت مثل السهم بالنسبة لها وكل ماتتذكر ان ابوها ضربها وهو ماعمره ضربها تبكي اكثر وكل ماتحس بحرقة خدها اثر كف ابوها لها تبكي اكثر زياد بعد كان مصدوم لكن قلبه قطعه وهي تبكي كذا فقال بصوت هادئ عكس البراكين اللي بداخله:تعوذي من الشيطان يا بنت العم،ما بيصير الّا اللي ربي كاتبه،وابوك ماسوى كذا الا بلحظة غضب ومردّه بيرجع يعتذر منك ويعرف بغلطه
نطقت لارين بصوت مبحوح اثر البكاء اللي بكيته:شصار
زياد:جدي قالي اجيبله شي من المخزان ويوم دخلت تسكر الباب علي وبعدها لقيتك طايحة بالارض ونفسك كان ضعيف جدًا ويوم جيت بسويلك تنفس اصطناعي
أنت تقرأ
في عيـونك الثنـتين مـوت وحـياه تـقتل العـاشقـين وتحـيي المُـستجير
Poetryروايـتي الأولـى🌷:: - ﴿وَتَوَكّل عَلى اللهِ وَكَفَىٰ باللَهِ وَكِيلاً ﴾