١/بداية منذ النهاية

195 15 18
                                    

في صباح هادئ، حيث تتسلل أشعة الشمس الخافتة عبر الستائر، أقترب ذلك الشاب بهدوء من تلك الفتاة النائمة بسلام. كانت أمواج الشعر الأسود الحالك تتدلى حول وجهها، وملامحها تغمرها سكينة تمنح الغرفة جوًا من الهدوء. نظر إلى شقيقه التوأم الذي كان ينتظر بفارغ الصبر، ليهمس له بصوت منخفض مملؤاً بالحماس: "عند إشارتي، واحد... اثنان.... ثلاثة!"

فجأة، وبدون سابق إنذار، صرخ بصوت عالي بينما سحب الوسادة من تحت رأسها، مما جعل الفتاة تستيقظ مرتعبة عن غير قصد. بينما أخذ شقيقه الآخر الغطاء الذي كان يختبئ تحت أناملها، وجعلها عرضة للواقع الذي يحيط بها.

"استيقظي يا أمايا! وقت الطيران!" قالا بصوت موحد، أمسكها أحد التوأمين دون أن تُتاح لها الفرصة لاستيعاب ما حولها، ورماها بلا هوادة إلى شقيقه الآخر. التقطها بسرعة، ليصرخ بابتسامة متسعة على وجهه: "حان الآن موعد الدوران!" وبدأ بالالتفاف بها بسرعة، مما جعل شعرها يتطاير حول وجهها كالعواصف.

"سحقاً، توقفا ريكي، ريمي!!" صاحت بغضب، محاولة دفع نفسها من بين أيديهم، بينما كان رأسها يدور بشكل جنوني كأنها سقطت في دوامة. ومع غمرة الفوضى، أضافت بتنهيدة من الإحباط: "أنا مستيقظة الآن!" لتظهر استسلامها التام، مما جعل كلاهما يبتسمان بفرحة عارمة.

"هذا جيد، أنزلي لتناول الفطور!" صرخ ريكي ووهو يعبث بشعرها الفوضوي. ثم خرجا من الغرفة تاركين إياها في فورة غضبها العارمة. جلست أمايا على السرير، تلقي الوسادة بعيدًا وتصرخ بينما ترفع شعرها عن وجهها، "إنهما يدفعانني إلى الجنون!" كان صوتها يملأ أرجاء المنزل.

خرجت أمايا من غرفتها بخطوات سريعة، متوجهة إلى الحمام، وهي تستطيع سماع صراخ أخوتها في الأسفل رغم أن الساعة لم تتجاوز التاسعة صباحاً. عادت إلى ذاكرتها لحظات الصباح المليئة بالضجيج والمشاحنات المعتادة، مما زاد من إحباطها. طرقت على باب الحمام بخفة، ولكنها لم تستطع إخفاء بعض العصبية في صوتها، وهي تسمع همهمة من الداخل.

"رون؟ هل أنت نائم في الداخل مجدداً؟" صرخت، بينما استمرت في الطرق على الباب، حتى فتحه أخيراً شقيقها الأكبر. بدا على وجهه علامات التعب والنعاس، حيث كانت عينيه تبرزان بوضوح للكثير من السهر.

"ألا يستطيع المرء أن ينام قليلاً!" تحدث بنبرة مليئة بالانزعاج، بينما أخذ يتمشى ببطء حتى دخل غرفته، وطاح مرة أخرى على سريره، ليكمل نومه الذي يبدو أنه قد انقطع كثيرًا. حدقت به أمايا بعصبية، مستغربة من قدرته على النوم بهذا الشكل وسط الفوضى.

دخلت الحمام بسرعة، متجاهلة عادات أخيها المزعجة، ثم استعدت لبدء يومها. بعد برهة، نزلت إلى غرفة المعيشة، حيث كان التوأم يجلسان على الطاولة ويتناولان الفطور، بينما كان شقيقها رون مستلقياً على المنضدة و يبدو أنه لا يزال مستغرِقاً في نومه العميق. في هذه الأثناء، كان الشقيق الأكبر يتحدث في الهاتف كالعادة.

mine but?||Tokyo revenger حيث تعيش القصص. اكتشف الآن