•• début ••
في احدى المدن في عائلة حالتها المادية عادية تتكون من ثلاثة افراد ام و اب و ابن، كان الطفل يعاني من حالة نفسية خطرة و غير معروفة، وهو لا يعلم ما به فوالديه فضّلو عدم اخباره بسبب ان الطبيب نصحهم بفعل ذلك لأن الفتى ستخالجه افكار اسوء و تخيلات لا يصح حدوثها بسبب النفسية السيئة التي يمتلكها، رغم ان وضع العائلة جيد و يعاملونه جيدا الا ان نفسيته اسوء من باقي النفسيات
بعد مرور الوقت وكلش الطفل ولا يقرا و كان طفل طوايشي لايمد للاحترام بصلة
مرت الايام و كبر الطفل و بدأ يستوعب ما يحدث لاكن لم يحدد حالته سوى ان لديه اضطرابات ولم يهتم كثيرا، وهاهو الان في مدرسته يعاني من التنمر كالعادة، رغم انه لا يمد الاحترام بصلة الا ان التنمر لا يبتعد عنه
ذهب الى مدرسته كعادته ليأتي اليه جماعة من المتنمرين ليحملو سكينا حادا و اصابوه اصابة خطيرة
فهاهو جرح عميق من اعلى جبهته الى شفتيه، الدماء غطت وجهه، لم يتذمر و لم يتألم ولاكن برؤية تلك الدماء بدأت ذكريات تظهر امامه ولم تحدث قبلا وهذا كله بسبب نفسيته فهي تتهيئ على شكل ذكريات تدعه يفعل ما يراه ليقع مغشا عليه بفضل مارأى من رعب
اخذوه للطبيب و اخاطو جرحه ولا يوجد امل ان يُشفى و سيبقى كندبة تشوه وجهه
مر يومان منذ الحادث وهو نائم بصراع داخلي مع نفسه و اليوم هو اليوم الثالث له
في الظهيرة، استيقظ الفتى البالغ من العمر الثانية عشر وهو يشعر بالدوار وتلك الذكريات لازالت تراوده، ليأتي همس فحيح
"هم اخفوا عنك ما تريده، لما لا تنتقم وتجلب حقك"
بعد ذلك هو لم يستطع التفكير اكثر... حالته النفسية سيطرت عليه لدرجة اي مكان يراه في بيته يرى نفسه يقتل في اي شخص بأبشع الطرق
دخل الى الطبخ لشرب الماء ولاكن ليس برغبته، هو لا يريد الشرب ولاكن ذهب ليشرب، ملأ الكأس بالماء و ناظره بتردد، الماء لم يكن ماءًا
الكأس مكسور ولاكنه متماسك تزينه قطرات دماء جامدة و يده مقطوعة الى عدة قطع و مخيطة كما الدمية، بقي يناظر الكأس و يده حتى اتى الهمس مرة اخرى
"هم قادمون انظر للأسفل و للأعلى وسترى ما تحب ان ترى منذ وهلة"
هو انصاع لذاك الكلام و بدأ يرى اسفل و اعلى، ما إن نزلت عينيه للارض انحنت حدقتيه نحو زاوية المطبخ و رأى كيف ان والدته في حالة مزرية، اصابع قدميها و رجليها مقطعة و ممزقة
واحدى عينيها في الارض و الاخرى في مكانها
أنت تقرأ
Whispers of Obsession «هَمْسُ اَلْهَوْسْ»
Mystery / Thrillerهل سمعتم بالتزامن... بحدوث الشيء، و الشخص الفاعل ليس في موقع الحدوث... نسيان الاشخاص و الفعل... ذكريات تركض وراءه دون توقف... هذه رواية كانت بكلماتي.. لم تعرف معنى للطمأنينة و السلام.. رواية جمعت بين المآسي و الذكريات و كانت بعنوان Whispers of...