2

49 7 0
                                    









قالت سويون بتقة " لم اسمع بهذا من قبل " اخدت الحجر لنفسها
و نظرت الي الحواف الحادة . "إلا ينبغي ان ينعكس هذا في تاريخ عائلتك .،؟"

" لا اعلم ."
هز تاي كتفيه . "لا شي خاص . أنا متاكد من انه في صناديق
اي شخص ثري يمكنك العثور على اخرين ليسوا هكذا ."

تم إغلاق المحادثة عند هذه النقطة . وتم رمي الزجاج مرة اخرى
في الصندوق . و اصبح تاي نفسه مهتما بالقراءة بصوت عالً
بينما قامت سويون بتطريز طائر غريب بخيوط حريرية
بعد ذلك. تم تقديم العشاء في الغرفة و حدث كل شي بسرعة
وبشكل فوضوي . أسقطت سويون السكين . قرر تاي الإمساك بها وقطع كفه بالشفرة . ليس كثيرا وليس عميقا . لكن الدم على رموشها .
الدموع من وميض قصير ولكن حاد من الالم .

" يا إلهي . لماذا أسرعت في القبض عليه ؟ "
استمرّت سويون في النحيب . وربطت منديلا . حول كف شخص آخر يرتجف . ثم رفعت نظرة عتاب الي تاي  وصمتت

لم يفهم تاي ما الذي يحدث . نظر الي الوراء مرتبكا . و ابتسم
بحرج . ولم يفهم ما حدث . ثم مدت سويون يدها الي وجهه
ومرت طرف سبابتها على رموشه المرتجفه . سقطت العديد من الحجارة الشفافة المسطحة المتلألئة باللون الأزرق على مفرش المائدة الأبيض
الثلجي الذي يغطي طاولة الطعام .

" الحجارة " سال تاي الفتاة مترددة . و ضغطت بكفها المرتعش على فمها . " دموع تاي تجمدت دموعك .،"

تاي يتذكر بشكل غامض ما حدث بعد ذلك . يبدو ان الذعر قد تغلب
عليه . نظرت اليه سويون خايفة. ومدفوعة  ومع ذلك فإن كبير الخدم الذي أرسله والده في الوقت المحدد التحقق من حالة الأمير
وفي نفس الوقت أرسله ضيفه بعيدا . وصل في الوقت الخطا
لا بد ان تاي قد اغمي عليه ببساطة حينها رافضا قبول الواقع
لانه عندما فتح الرجل عينيه . كان ذلك في الصباح الباكر
من اليوم التالي . وكان والده يجلس على الكرسي بجوار سريره
بتعبير ادق . نام . دون انتظار ..
استيقظ الوريث في اليوم السابق . ولا يريد ان يتركه . ومن حقيقة ان الملك العظيم كان يجلس بجوار سريره الأول مره في حياته
فهم تاي على الفور ان المحادثه ستكون جادة . لم يسبق ان جلس معه والده بهذه الطريقة حتى عندما كان الوريث الصغير يتقلب في هذيان
وها هو بجانبه ملفوف بعباءة و بدون التاج المعتاد الذي يستريح الان على الطاولة عن بعد . مع علامة التعب على وجهه وبعض المشاعر الأخرى التى لا يستطيع تاي تميزها باي شكل من الأشكال
و بالتالي يمس كتف شخص آخر .
" أبي . استيقظ.،"

تذكر تلك المحادثة الطويلة قبل الفجر . المخبأة بين الجدران السميكة و الأبواب المغلقة . لم يعد تاي يشعر بالغضب و الكراهية و الازدراء و الشفقة و الالم السابق . لم يشفى الوقت جراحي . لكنه ساعده على التصالح . و الان لم تعد كلمات والده قاسيه تؤلم قلبه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

taekook/ "ودموعك حجارة كريمة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن