١

43 8 5
                                    

اسوء شخص يكتب فصل اول

قصير لأنه الفصل الأول

_________




وقَفَ كيم تايهيونغ بتعب طيلة الحفلة ولم يشكو
حتى لو تحطمت قدميه ما كان تايهيونغ ليشكو

ظل محاطًا بالأنظار القليلة في حفل زفافه الصغير
هو وقف وحيدًا دون عريسه، ولا حتى والدا عريسه

كان تايهيونغ يحب حفلات الزفاف كثيرًا
لكنه ان يقف هنا في بدلة زفافه البيضاء غير المريحة، مجبر على تلقي التهاني من كل الحضور الذين كانوا اكبر سنًا

كان هذا شيئًا كرهه

لكن ليس مسموح له بالتذمر او الشكوى
ليس بعد الان

راقب بهدوء والدته اليافعة في فستانها الفاخر
تستقبل الحضور بإبتسامة جميلة واسعة

هي قالت انه الشخص الذي تم اختياره ليكون زوجًا للرجل المجهول بالنسبة له

وأن هذا الزواج جيد للعائلة
العائلة التي كانت تضمها هي وإبنها فقط

"هل انت جاهز للمغادرة عزيزي؟"
تهمس والدته ببطء وهي تعدل ثيابه مع إبتسامة واسعة، وحدق فيها الصبي بتشوش قبل ان يهز رأسه
"لا"

صوته بالكاد تعدى حنجرته، وهو يراقب تعابير وجهها لا تسقط ابدًا، بينما تربت على كتفه وتهمس
"هيا صغيري، السائق في انتظارك"

هو لا يعرف لما
لكنه ظن للحظة انها قد تنهي كل شيء لأجله

"تذكر ما اخبرتك اياه، كن فتًا جيدًا ولا تتطلق"
تهمس بجوار اذنه وهي تعانقه بعمق، ورفع هو ذراعيه الضعيفة يعانقها قويًا، وجهه مدفون في كتفها العاري ويزفر بتعب شديد

"لا تعصِ زوجك، اجعلني فخورة بك'
تتابع الهمس الذي لا يسمعه الا الصبي، واومأ برأسه يبتعد عنها، ويتبع السيدة التي قادته للسيارة حيث كان السائق في انتظاره

صعد السيارة وكان هادئًا
يستند بكامل ثقله الخفيف جدًا على باب السيارة
وعينيه تراقب الحرية خارج النافذة

كان يعرف ان هذا الزواج تم بطريقة غير قانونية
زوجه غير حاضر، وهو ليس في سن يسمح له بالزواج اصلًا، كما انه كان سرًا

تايهيونغ لم يكن مميزًا ولم يكن المختار كما قيل له، لأنه كان سرًا عن الجميع

عدا الأشخاص المقربين والموثوقين
الذين حضروا الحفل البسيط

لم يعي نفسه، إلا حين فتح السائق باب سيارته، ساعده على النزول بهدوء وتحرك بالسيارة مرة اخرى ليركنها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Youth|tk|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن