30'

405 26 3
                                    

استجمع مينهو قِواه ثم ذهبت
ليجد أن المكان فراغ
وهان لا يتواجد
"اللعنة!"
لعن في أنفاسه

ليسرع في البحث ولكن توقف فور شعوره
بشيءٍ يسحب سترته
ليستدير وتقع أعينه في أعين
آسر قلبه

كانت بريئة ومحمرة تكسوها بعض دموع
التي تريد رمي مائها
"ميني ظننتك ذهبت وتركتني"
بصوتٍ شبه مرتعش

يملأه الرعب تكلم هان
يزيد شد يده على سترة مينهو
الذي تنهد بتعبٍ

ليحمل هان كا الأطفال محتضناً إياه بقوة
"لا بأس أنا هنا حبيبي"
يتكلم مينهو بصوتٍ حنون
يمسح على طول ظهر هان

الذي يضع رأسه على عرض كتف مينهو
بينما يحيط رقبته متنفساً با اللطف

"أريد العودة للمنزل"
بصوتٍ منخفض يتكلم هان

جعل من مينهو يشك بحدوثِ شيءٍ جعله خائفً هكذا
فا هذا يومه المميز لن يفوته مهما حصل

"هاني إنه يومك لما تريد العودة للمنزل"
يمسك مينهو برأس هان يجذبه ناحيته

"أنا خائف أريد العودة"
لازال كلامه غير مسموع

أعاد هان رأسه على كتف مينهو مغمضاً عينه
شاعراً براحة كبيرة
أما مينهو الذي قرر ذهاب إلى مكانٍ
جميل هادئٍ

.

يقود سيارة بهدوء مرةً لمرةً ينظر نحو هان الذي تكور على نفسه نائماً

يبتسم بحبٍ على هذا المنظر الذي يشاهده
وكأن ماحدث قبل قليل
ليس بشيءٍ مهم

بعد مدةٍ ليس بطويلة
يتوقف مينهو بسيارته في مكانٍ
يكتظ بأصوات الأمواج

التي جذبت أسماعَ هان
الذي إستيقظ ينظر إلى نافذة

"مينهو بحر!"
ينظر هان إلى مينهو بحماس

لقد كان منظراً عامياً للأنظار
تلك الأضواء الصفراء المنعكسة على رمال
الخالية من الأوساخ
التي جعل منها ذهبٌ لإنعكاسه

وتلك الرياح التي تضرب الأشجار جعلتاً منها تتحرك بسلاسة
ولا ننسى البحر وأمواجه بفعل الرياح أيضاً

مريحٌ للأدهان

"يمكنك الخروج"
يفتح مينهو المجال إلى هان

الذي فتح با السيارة
ليخرج راكضاً بسرعةً
ناسياً حذائه

ليخرج بعده مينهو الذي ينظر له بحب
بريق عينيه
يا جمالها

Violence/msحيث تعيش القصص. اكتشف الآن