اهداء :-
الى ذلك الوحش الكامن بداخلنا ..
***********************
عادة مانتحدث عن الضحية فماذا لو تحدثنا عن الجلاد .....
حكــاية رجـــل
الفصل الاول ..... ✌
فتاه فى الخامسة من العمر تجلس على مقعد خشــــبى
ذات عينين نجلاوتين بنيتين .. رموش طويلة شعر بنى تتخلله بعض الخصل الصفراء وكانها تستحى الظهور بوضوح ..كأشعه شمس ذهبية مختفية بين الغيوم ... اعتقد انه ربما يرجع لتقبل المصريون بــعض الشى الالتحام مع الاتراك والتزاوج منهم .. ربما ذلك ما ادى لتحسين النسل المصرى وربما يرجع ذلك التحليل لعدم ثقتنا بانفسنا او انكار ذاتنا .. عمومــًا ليس هذا ما يعنينا ...احمد شاب فى منتصف العقد الثالث من عمرة...او كما يحب القول انه انهى عقدة الثانى منذ خمسة اعوام..... جلس فى نهاية الغرفة وقد جس نفسة على احد الكراسى كرسى منجد بلون زهرى لطالما كرة هذا الاختيار غالبــًا ماشعر بالاحراج من لونه حين يأتــى اصدقائة لزياته
لقد مقت ذلك اللون بحق ما الذى جعلة يردخ لارادة نور فى ذلك اليوم ويقبل بهذا اللون ...
مامن مشكلة هاقد مر على وجوده ست سنوات وقد عزم طوال تلك الالف مائة وتسعين يومًا و الاثنين وخمسين الف وخمسمائة وستين ساعه و الثلاث ملايين و المائة ثلاثة وخمسين وستمائة دقيقة و المائة تسع وثمانين والمائتين وسته عشر ثانية
انه طالما بالمنزل سيستــمر بالجلوس علية حتى يبلى ويقوموا بتغييرة .. وحتى الان
لم ينو حتى ذلك الكرسى على الاهتراء يبدو ان حظــه عسر ......توقف احمد عن تفكيرة فى المقعد الذى قد استمر ست سنون كاملة ..اخذ يوجة ناظريه لريم الجالسة فى نهاية الغرفة تجدل شعر عرائسهــا نظر اليها بعض نظرات الحنو ومن ثم احمر وجهه ويكاد يُسمع منه انين مكتوم تماسك كى لاتشعر ريــم بنهنهته ......
خرج مسرعا نادته نور من الخلف تسألة ان يحضــر لتناول الطعام استدار اليها بعينين حمراوين تتركز بهما الشعيرات الدموية على شكل صواعق وكانها ستُخلف كل من يقترب منها رمادًا القى عليها نظرة حادة .. ليخرج ويصفق الباب خلفه
تهتز اطراف نور من تلك النظره التى يتطاير منها الشرر تشعر وكأن نظرته قد ثقبتها تنحنحت قليلا لتشعر ببعض الطبيعية .. اعتادت ان تفعل تلك الحركــة (اّحــم .. اّحــم ) حينما ترغب فى اخفاء شعور يزعجــها .. دخلت الغرفة لتمسك بيد ريم مصطحبتها لغرفة الطعام
لطالما كرهت تلك المعاملة القاسية ونظراته الحادة فى اوقات غضبة او كما تسميها هكذا لتقنــع نفسها بان له جانبا جيدًا يصبح فية رائعا حيث لاتؤذيها كلامه الحادة ولا نظراته الخالية من الحياه ... لم تلحــظ يومًا ان ايام روعتة تلك هى التى يكتفى بها بالنوم فلايجد وقت للغضب والصياح ,,,,,
