Park ChanYeol & You

1.9K 119 20
                                    



رن الجرس معلنا بداية حصة الرياضيات، أغلبية الطلبة كانوا يستغلون هذه الحصة ليناموا، أما أنت فكنت من القلة القلائل التي تنتبه إلى الدرس الذي يلقيه الأستاذ.
من بين المنتبهين أيضا، طالب يجلس في الصف الأخير إلا أن عينيه و أذنيه لم تكن موجهة للأستاذ بل لك أنت.
انتهت الحصة بعد ساعة، و خرجت رفقة صديقاتك لتناول الغذاء. بعد ذلك عدت إلى الفصل و جلست في مقعدك تنتظرين بداية الحصة التالية. كنت أول الحاضرين.
أثناء انتظارك، أخذت دفترك الذي تركته تحت الطاولة لتدرسي.
و فور أن فتحته خرج من بين صفحاته ظرف أبيض.
استغربت و تساءلت من قد يضع هذا الظرف بين أغراضك. فتحته و وجدت رسالة، قرأتها بصوت منخفض:
" كيف حالك؟ هل تأكلين جيدا؟ شفتاي تجف عندما أحاول التحدث معك لهذا كتبت لك هذه الرسالة الغبية، اعذريني على تعبيري السيء. لكن ما أريد قوله أن قلبي عميق، أعمق من البحر. كل ما أريده هو أن تكوني معي "
P.C.Y
-أنهيت قراءة الرسالة-
لم تتوقعي أن تصلك يوم من الأيام مثل هذه الرسائل الغرامية، تفاجأت كثيرا.
لمحت الحروف الأولى من اسم المرسل. قطعا لن يكون سوى طالب في الفصل معك، لكن من يكون؟
ركضت نحو دفتر الحاضرين الموجود على مكتب الأستاذ و بحثت عن اسم يتركب من هاته الحروف:
" بارك جين هيون، لا ! بارك مين كي، لا !.....اممم..بارك تشان يول...م..ماذا؟ P.C.Y ! إنه هو "
في تلك اللحظة، دخل تشانيول الفصل و توجه إلى مقعده دون أن يعيرك اهتماما و وضع رأسه على الطاولة.
فور رؤيتك له خالجك شعور غريب يغتري قلبك. فكرت في أنه عليك مواجهته و استفساره، فأنت و تشانيول لستما بهذا القرب أبدا، و إن كان هو صاحب الرسالة أم لا.
توجهت نحو مقعده و ناديت باسمه قرابة 3 مرات لكنه لم يجب،
اقتربت من وجهه و حدقت في كل جزء منه بتمعن. قلت بصوت منخفض:
" لم أرى أحدا ينام بهذه السرعة"
أقربت إصبعك لتحاولي لمس خده، في تلك اللحظة فتح تشانيول عينيه. ارتعبت من سرعة ردة فعله لدرجة أنك وقعت أرضا.
اعتدل تشانيول في جلسته و سخر منك:
" ياا هل أنا وسيم إلى هذه الدرجة؟ لا بد أنني كذلك، فأنا أوقع الفتيات في لمحة بصر"
وقفت محرجة و صرخت عليه حاملة الرسالة في يدك:
"أنت من كتب هذا؟ هاه؟الحروف الموقعة هنا هي حروف اسمك الأولى. اعترف!"
أجابك بعد أن حدق بك لوقت:
"أجل، إنه أنا"
اندهشت من صراحته:
"تشانيول! يااا أنت غير معقول..يا لبرودة أعصابك"
سألك بجدية:
" و لماذا أخفي مشاعري أكثر؟ لا مزيد من الانتظار"
وقف تشانيول من مقعده و قرب وجهه من وجهك قائلا:
"أحتاج إلى مساعدتك، أسرعي و ساعديني"
سألته بصوت متقطع و قلبك يدق بسرعة:
" لماذا..لماذا أساعدك؟"
رد عليك:
" لأن قلبي وقع بحبك" ثم أكمل بعد أن عاد و جلس في مقعده:
"إن كنت سترفضينني فأنا لا أريد سماع جوابك، أفضل أن أبني آمالا على أن أطعن في القلب"
عدت إلى مقعدك و جلست تفكرين و تحدقين إلى الرسالة بين يديك. شعرت بمشاعره الصادقة نحوك و تذكرت انجذابك إليه منذ أول وهلة تقابلينه فيها،
كان صعبا بالنسبة لك أن تكتمي مشاعرك و تنتظريه إن كان سيأتي إليك أولا أم لا ...و ها هو الآن يتحقق كالحلم !
وقفت و توجهت نحو تشانيول، كان واضعا رأسه على الطاولة كعادته مما سهل عليك الاعتراف و تجنب النظر في عينيه، فقلت له:
" الوقوع في ما لا نهاية أمر مخيف جدا، لكن إن كنت أنت..إذا أمسكت بي...أنا لست خائفة"
رفع تشانيول رأسه بسرعة و قفز من كرسيه و وقف أمامك. نظرتما إلى بعض بابتسامة عريضة.
قاطعكما جو النظرات العاشقة صوت الجرس المعلن لبداية الحصة التالية. دخل الطلبة إلى الفصل بأصواتهم العالية و ضجيجهم الصاخب، حينها عاد كل منكما إلى مقعده.
التفت وراءك لتري تشانيول واضعا يديه داخل جيبه و نظراته لك لم تفارقك مطلقا بابتسامته الناعمة.

🎉 لقد انتهيت من قراءة My answer is You || جوابي هو أنت 🎉
My answer is You || جوابي هو أنت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن