P1

393 25 15
                                    

البارت الأول( عائلة دافئة .. عائلة باردة )
هانا Pov
انه يومي الأخير في العطلة أردت استغلاله جيدا فكنت في طريقي إلى حديقة الحيوان لالتقاط بعض الصور , في الواقع إني مهتمة بهذا النوع من المجالات فأنا أحب أي شيء يتعلق بالطبيعة والحيوانات وكيفية التواصل معها , أدرس في الجامعة وغدا هو يومي الدراسي الأول .. في الواقع أريد أن أصبح طبيبة بيطرية ولهذا السبب أحاول بكل جهد اكتشاف كل شيء يتعلق بالحيوانات و أستمر دائما بزيارتها في الحديقة ومحاولة التواصل معها والتقاط بعض الصور وما شابه .. كنت مستمتعة حتى أدركت فجأة إني على موعد لتناول الطعام مع عائلتي حاولت جاهدة الخروج من الحديقة في الوقت المناسب ولكن يبدو أني تأخرت فعلا ..!هآنا " آآييش ! لقد تأخرت بالفعل " نظرت إلى ساعتي لأتأكد من الوقت بينما كنت أركض فاصطدمت بشيء ما سقطت على الأرض .. إذا بشخص آخر وقع بجانبي نهضت بسرعة من الأرض وقمت بالإنحناء والاعتذار عدة مرات " أنا آسفة .. حقا أنا آسفة .. إنه خطأي " نهض من الأرض وقام بنفض الغبار من بنطاله ثم نظر إلي بنظرات باردة .. التقت عيناي بتلك العيون التي أكاد أقسم أنها تخلو من المشاعر .. حسنا .. علي الإعتراف إنه شخص وسيم حقا .. أوه ما الذي أفعله ! ! ليس لدي وقت للتكلم عن مدى وسامته علي أن أسرع أنا متأخرة بالفعل ! انحنيت مرة أخرى و ركضت بسرعة ولم أنتبه للشيء الذي سقط مني !
end pov
..............................
الفتى pov
استمريت بالتحديق بها حتى غابت عن ناظري .. وأظهرت ابتسامة جانبية صغيرة ! " إنها هي ! " تمتمت بعد أخذ نفس طويل " سوف نلتقي مرة أخرى .. فقط أنتظريني " وكنت على وشك المغادرة حتى داست قدمي على شيء ما .. انحنيت وقمت بالتقاطه .. إنه هاتف ! ضغطت على زر فتح الشاشة فرأيت صورة فتاة وطفل يبتسمان بسعادة !" هذا جيد ! أحسنت بيون بيكيهون "
end pov
..............................
" لقد عدت ! أمي ! أبي ! " كنت أصرخ حالما فتحت باب المنزل لأمي بتذمر مرح " أنتي متأخر عزيزتي "" آيغوو ! أنا آسفة حقا أمي لقد كنت مشغولة حقا ولم ألاحظ الوقت " احتضنتها وطبعت قبلة على خديها !" أعلم هذا ! ابنتي حقا مغرمة بحديقة الحيوانات " وذهبت باتجاه المطبخ وابتسمت بيني وبين نفسي !" أمييي " جيني يركض باتجاهي .. ابن أختي يدعى جين يونغ عمره خمس سنوات توفي والداه بحادث سير قبل سنتين ومنذ ذلك الوقت قرر والداي الإعتناء به حتى الآن .. في الواقع لا أستطيع التخيل ولو للحظة حياتي بدونه لأنه يبدو كطفلي الحقيقي فدائما ما أناديه ( جيني ) أو ( الرأس الصغير ) ودائما ما يناديني (
أمي ) أو ( الرأس الكبير )" أووما .. هل أنتي جائعة ؟ " سألني ذلك بعدما طبع قبلة على خدي" بالطبع أكاد أموت من الجوع "" إذا لنأكل "" حسنا " أمسكت بيديه واتجهنا إلى المطبخ حيث يجلس والدي على طاولة الطعام وأمي تعد الطعام وتضع الأطباق على الطاولة" كيف كان عملك اليوم أبي ؟ " سألته بعدما طبعت قبلة على خدهابتسم لي " إنه جيد" حسنا .. حسنا توقفوا عن الحديث وتناولوا طعامكم "" حسنا أمي !!!! " أنا وأبي و جيني صرخنا بذلك في وقت واحد ثم ضحكنا جميعا بسعاده
..............................
بيكيهيون pov
خرجت من المشفى بذلك الوجه الخالي من التعابير واللامبالاة وضعت يدي داخل جيوب بنطالي واتجهت بخطوات ثقيلة أحمل تلك النظرات الباردة الخالية من المشاعر داخل عيني .. ركبت سيارتي واتجهت نحو مكان محدد .. عندما وصلت أوقفت سيارتي أمام ذلك المنزل الكبير وفتح لي الحارس البوابة .. دخلت المنزل وكنت متجها الى الدور العلوي حتى استوقفني صوت أجش قوي قادم من غرفة الجلوس" هل هذا أنت بيكيهون ؟ تعال هنا أريد التحدث إليك ! "عدت أدراجي إلى غرفة الجلوس بصمت كان السيد بيون أبي يجلس بهدوء على تلك الأريكة حتى رآني أمامه فأومأ لي بالجلوس .. جلست بهدوء كما أمرني والدي !" كيف كان يومك ؟ " سألني والدي ببرود" جيد ! فلتدخل في صلب الموضوع " قلت ذلك بهدوءتنهد أبي وقال " إنه عن وضع شركتنا هذه الأيام .. أحتاجك يوما لأداء بعض المهام "قلت بعدم اهتمام " فقط أخبرني عندما تحتاج ذلك "تنهد أبي مرة أخرى " وأيضا بعد أن تتخرج عليك العمل هناك بالطبع "" أعلم هذا "أخذ أبي نفس عميق وحدق إلي " إلى متى ستظل على هذا الحال ؟ بارد المشاعر وكئيب "تجهم وجهي عندما بدأ أبي بالحديث عن سلوكي " لماذا تهتم ؟! فقط اهتم بتلك الشركة وعملك "" أنت ابني ! لماذا لا تريدني أن اهتم ؟ "" ومنذ متى تهتم لأجلي "" أنت على قيد الحياة بني ! لماذا تتصرف وكأنك شخص بلا روح ! اخرج واذهب مع أصدقائك الذين تحبهم وعائلتك ! ألا ترى نظرة الحزن بعيني والدتك وأنت تستمر بالتصرف هكذا "نهضت من مكاني " أنا متعب .. أحتاج للراحة " وخرجت من الغرفة بسرعة لكني توقفت عندما شاهدت والدتي تقف خلف الباب كانت تنظر إلي بحزن .. تنهدت وأنزلت رأسي وأكملت طريقي متجاوزا أمي باتجاه الدور العلوي !
end pov
...........................
هانا pov
انتهينا من تناول العشاء وقمت بوضع الأطباق للغسيل" أمي "التفت وأنزلت رأسي بينما أغسل الأطباق " نعم "سألني بصوت طفولي بريء " هل أستطيع المساعدة ؟"ابتسمت " لا بأس سوف أنتهي قريبا "" أمي غدا سأذهب للمدرسة أليس كذلك ؟ "" بالطبع " قلت ذلك وأنا أضع آخر طبق أغسله وقمت بتنشيف يداي ،، أمسكت بيدين جيني وذهبنا لغرفة الجلوس ركض باتجاه والدي ليجلس بين أحضانه بينما أشارت أمي لي لأجلس بجانبها" تذكري ما تحدثنا عنه الأسبوع الماضي ؟"" أنا موافقة أمي فلتكوني سعيدة حسنا حتى لو كان شيء غير جيد " ابتسمت لي أمي ،،فعلا هذا كل ما أريد أن أرى سعادتها فقط احتضنتني وبادلتها ذلك" أريد أن انضم إليكم " جيني ركض وقفز بيني وبين أمي ،، ضحك أبي بصوت عاليحملت جيني بين ذراعي إلى غرفتنا بعد أن نام لقد كان متعبا من اللعب طوال الوقت ،، عندما وضعته قمت بتغطيته جيدا وقبلته على جبينه ،، ذهبت باتجاه الحمام لأغتسل وأنام فغدا سيكون يوما طويلا إنه اليوم الأول لي في الجامعة من جديد ،، آآه صحيح علي أن اتصل بجيونغ لأؤكد لها كي لا تنسى ذلك فهي دائما ما تكون طائشة بحثت عن هاتفي في كل مكان ولكن لم أجده هل أضعته في مكان ما ؟!ذهبت باتجاه الهاتف الثابت وضغطت على رقم هاتفي ،، عضيت شفتي السفلية بينما أنتظر الطرف الآخر" مرحبا ؟! من المتكلم !؟ " سألت ذلك على عجل" قو هانا صحيح !!؟ " كان صوته ذكوريا ،، كيف يعرف اسمي !! مهما يكن" نعم أنا هي وهذا هاتفي هل أستطيع استرجاعه ؟"" بالتأكيد "" أين ؟ ومتى ؟! "" في سطح المدرسة غدا " ثم أغلق الهاتف" آيش ،، يا للوقاحة !!! "من هو ؟! هل كان ذلك الشخص الذي اصطدمت به ؟!!! اووه هذا ليس جيدا تلك العينين الباردتين تصيبني بالذعر ،، أتمنى أن يكون شخص آخر
........................

( في اليوم التالي ) بعد ما وضعت جيني في مدرسته ذهبت لجامعتي وفي الخطوة الأولى لي هناك شعرت بأن الجميع ينظر إلي ،، غريب أستطيع أن أشم رائحة شيء مختلف عن الأيام السابقة ،، حاولت تجاهل ذلك واستمريت بالمشي حتى رأيت صديقتي جيونغ اتجهت إليها وعلى وجهي ابتسامة كبيرة" صباح الخير جيونغ " لم تبادلني أية رد فقط كانت تحدق بي بعينيها القاتلة شعرت حقا بأن هناك شيء مختلف ،، جيونغ لم تنظر لي بتلك النظرات من قبل لماذا الطلاب وحتى صديقتي ينظرون لي بتلك النظرات إنهم غريبون حقا !! يبدو وكأني فعلت لهم شيئا خاطئا كنت خائفة حقا ،، ما الأمر ؟؟" جيونغاه لماذا تتصرفين هكذا ؟! هل هناك شيء خاطىء ؟! قولي شيئا أرجوك "لم تلفظ بأي شيء ،، قامت بإخراج ورقة وقلم وكتبت عليها شيئا ما ،، التزمت بالصمت حتى انتهت من كتابتها مررت لي تلك الورقة نظرت اليها ثم قرأت[ ألم تعلمي بعد !!! أعتقد أننا بحاجة للحديث لاحقا في المساء سوف آتي لمنزلك ؟! سوف أخبرك كل شيء لكن الآن أنا أحذرك هانا حياتك الطبيعية لن تصبح كذلك بعد الآن ]
........................

انتهى ~
ها كيف ؟
تعليقات بالله الله يسعدكم كمان روحوا علقوا على التقرير
انيووو ∩__∩

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 28, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هذا الانتقام يوجه بنا الحب ولكن الالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن