مرآة الأساطير - Mirror of Myths

طائر البِنّو: فينكس النيل

هو طائر أسطوري مهم في الأساطير المصرية القديمة، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشمس والخلق والولادة الجديدة. غالبًا ما يتم مقارنته بطائر الفينيق في الأساطير اليونانية بسبب رمزيته المتشابهة في التجديد والخلود.

شكله:
يُصور طائر البنّو عادةً على أنه طائر شبيه بمالك الحزين كبير الحجم، ذو ريش لامع و مضيء يُقال غالبًا أنه ذهبي وأحمر (وفي بعض التصورات، يُقال أن ريشه يُشعّ نورًا، خاصة في وقت الشروق، إشارة إلى ارتباطه بالشمس والإله رع).
و لهريش طويل ومجيد على رأسه، وقد يرتدي تاج أبيض بريشتي نعام على الجانبين أو قرص الشمس على قمته.

رمزيته:

الخلق والولادة الجديدة: يُعد البنّو رمزًا قويًا للحياة والولادة الجديدة. يُعتقد أن صيحته المرتفعة والجميلة هي التي كسرت صمت الكون البدائي وأدت إلى بداية الزمن وخلق العالم.

الشمس: يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشمس، ويُعتبر روح الإله رع  إله الشمس. وكان يُعتقد أن طائر البنّو ينهض من الرماد كل صباح، ويرمز إلى ولادة الشمس اليومية.

دورة الحياة والموت: يمثل طائر البنّو الطبيعة الدورية للحياة والموت والقيامة، على غرار الفينيق كان يُعتقد أنه يدمر نفسه في النيران ثم ينهض من رماده.

الوقت والتقويم: بسبب ارتباطه بالخلق ودورة الشمس، كان يُنظر إلى البنّو على أنه إله الوقت وتقسيماته (الساعات والأيام والليالي والأسابيع والسنوات). كان معبد طائر البنّو في هليوبوليس مسؤولاً بشكل أساسي عن تنظيم التقويم وتقسيم الوقت.